أنطولوجية عالمية تجمع 120 شاعراً من 30 دولة في مدينة القصر الكبير

أنطولوجية عالمية تجمع 120 شاعراً من 30 دولة في مدينة القصر الكبير

إصدارات:

          شُعراءُ العَالَمِ يَنثُرونَ قَصَائِدَ المَحَبّةِ فِي رِحَابِ القَصْرِ الكَبِيرِ، ضمن مشروع شعري بعنوان “قَصْرُ الشٌّعَرَاءِ”، وهي ثلاثية أنطولوجية شارك فيها أكثر من 120 شاعرًا من 30 دولةً حول العالم، صدرت عن “برشلونة الأدبية” و”جامعة المبدعين المغاربة”، وتحتفي بالعمل في إطار تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب من خلال الشعر، وتَجعل من مدينة القصر الكبير المغربية فضاءً رمزيًا لهذا اللقاء الشعري العالمي.

ضمَّ المشروعُ مختاراتٍ شعريةً متنوعةً تمثّل أصواتًا وتياراتٍ من مختلف القارات: إفريقيا (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان)، آسيا (لبنان، فلسطين، الأردن، العراق، اليمن، السعودية، سوريا، كوريا الجنوبية، بنغلاديش)، أوروبا (بلجيكا، فرنسا، هولندا، إسبانيا، السويد، إيطاليا، صربيا، تركيا، ألبانيا، اليونان، رومانيا)، أمريكا الشمالية (كندا، الولايات المتحدة الأمريكية)، أمريكا الجنوبية (البرازيل)، وأوقيانوسيا (أستراليا). وجاء هذا التنوع ليؤكد أن القصيدة تظل لغةً عابرةً للحدود، وجسرًا ممتدًا بين الشعوب والثقافات.

أَنجز هذا العملَ وأشرف على ترجمته الكاتب والمترجم المغربيّ المقيم في برشلونة حسن يارتي، الذي يُعَدُّ من الأسماء البارزة في المشهد الثقافي العربي والعالمي، وقد حصل مؤخرًا على “جائزة ناجي نعمان للإبداع الأدبي”، وصدر له أكثر من 15 منجزًا في القصة، والشعر، والترجمة، والحوار. وقد اختار أن يُبسط في مقدمة الأنطولوجيا تاريخَ مدينةِ القصر الكبير وعراقتها المعمارية والتاريخية، مستذكرًا زيارةَ الشاعر الكبير نزار قباني التي تركت أثرًا أدبيًا بارزًا، كما أكّد أن هذه الثلاثية الأنطولوجية تُمثّل بدايةً لسلسلةٍ من المشاريع الأدبية التي تُكرّس المكانةَ الشعريةَ لهذه المدينة العريقة، مع اهتمامها بالتراث المعماري كقوس المحلة، ودار الباشا، وصومعة البنات، ومدرسة الڴروبو، وقنطرة كرمان، والسور الموحدي، والمسجد الأعظم، ووادي اللوكوس، وتحول “سالا دي بانديراس” من رمز استعماري إلى مشروع متحف ثقافي… كما لن تغفل عن التعريف برموزها الثقافية المعاصرة.

وجديرٌ بالذكر أن الأجزاءَ الثلاثةَ من هذه الأنطولوجيا ستُترجم إلى لغات متعددة خلال هذا العام، للمشاركة بها في كبرى المعارض والمنتديات الأدبية العالمية، ضمن مشروع ثقافي يطمح إلى جعل الشعر جسراً متجدداً للتواصل الإنساني والاحتفاء بالجمال واللغة والحوار.

شارك هذا الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!