بغداد 2 تأكيد على دعم أمن العراق وإستقراره … وماكرون يشيد بمونديال قطر

بغداد 2 تأكيد على دعم أمن العراق وإستقراره … وماكرون يشيد بمونديال قطر

السؤال الآن ــــ وكالات

شدد قادة الدول المشاركة في مؤتمر بغداد 2 للتعاونوالشراكة الذي انعقد اليوم بدعوة من الملك الاردني عبد الله الثاني في منطقة البحر الميت بالأردن وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما، على دعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

شارك في المؤتمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وشارك فيه 9 دول أخرى، هي تركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران، بالإضافة إلى ممثلين للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وناقش المؤتمرون سبل دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، إلى جانب تطوير آليات التعاون الإقليمي معه بما يعزز الأمن والاستقرار، والتحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي، والأمن الدوائي، وأمن الطاقة في المنطقة والعالم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.

وفي كلمته بالمؤتمر، شدد الملك الأردني على دور العراق المحوري في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، قائلا إن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.

وأضاف: “إن قمة البحر الميت فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد الذي انعقد العام الماضي، ويعيد التأكيد على دعم المشاركين لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.

واكد السوداني على أن بلاده متمسكة ببناء علاقات وثيقة مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين“، مضيفا أن العراق يرفض في الوقت ذاته التدخل في شؤونه الداخلية والمساس بسيادته أو الاعتداء على أراضيه.

كما أكد وزراء خارجية كل من السعودية والبحرين وسلطنة عُمان استمرار دعم بلدانهم سيادة العراق وأمنه واستعادة دوره المحوري في المنطقة.

ودعا الرئيس الفرنسي العراق إلى اتباع مسار آخر بعيد “عن نموذج يملى من الخارج”، في إشارة الى إيران. وقال إن بلاده تتمسك عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي باستقرار المنطقة، مشددا على ضرورة العمل الجماعي لتجاوز الانقسامات، مضيفا أن العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها.

وهنأ ماكرون قطر على استضافة كأس العالم لكرة القدم، كما هنأ مصر على استضافة المؤتمر العالمي للمناخ.

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني العراق ودول الجوار إلى الحوار والتعاون، وشدد على أن الأمر بات ضرورة ملحة.

وفي كلمة ألقى أجزاء منها بالعربية، ذكر أن استقرار إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها، وقال إن سياسية طهران تقوم على تجنب الحرب.

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العراق الديمقراطي والآمن والمزدهر أساسي للمنطقة وأوروبا والعالم أجمع. وأضاف أن هناك خططا لعقد جتماع على المستوى الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والعراق في النصف الأول من العام المقبل.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى بوريل، عبد اللهيان، وتحدثا عن الملف النووي الإيراني، وذلك وسط تدهور للعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي بسبب هذا الملف وقضية حقوق الإنسان في إيران، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة لطهران بدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.

وقال بوريل في تغريدة على تويتر إنه أكد خلال اللقاء على ضرورة وقف الدعم العسكري لروسيا وما وصفه بالقمع الداخلي في إيران.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه اتفق مع الوزير الإيراني على ضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة واستعادة الاتفاق النووي على أساس مفاوضات فيينا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى نتيجة في محادثات فيينا بناء على المسودة التي صيغت بعد أشهر من المفاوضات المكثفة. وأكد أن على الأطراف الأخرى الابتعاد عن تسييس هذا الملف، وأن تتبنى مواقف بناءة مبنية على الواقع وتتخذ القرارات اللازمة للعودة إلى الاتفاق. وابدى استعداد بلاده لإتمام المفاوضات وإبرام اتفاق شريطة مراعاة الدول الغربية لما وصفها بالخطوط الحمراء والنصوص التي أعلنتها إيران.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة حقق توافقا بشأن دعم العراق وتطوير مشاريع التعاون معه. ووصف الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه من العراق وفرنسا، مؤتمر بغداد بأنه “مظلة حوارية للتعاون والعمل المشترك”، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الدول المجتمعة مشتركة وبينها الاقتصادية والأمنية والمناخية وتحديات الطاقة والأمن الغذائي.

وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب العراق في “حربه على الإرهاب”، مضيفا أن دعم أمنه واستقراره يمثل ركيزة لأمن المنطقة.

وأعلن الصفدي استضافة مصر للنسخة القادمة من مؤتمر بغداد للتعاون العام المقبل.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *