قدماء ثانوية ابن خلدون بالجديدة من جيل الستينيات ينتفضون ضد مراسل

قدماء ثانوية ابن خلدون بالجديدة من جيل الستينيات ينتفضون ضد مراسل

متابعات

          على إثر المعلومات الخاطئة التي نشرها مراسل بمدينة الجديدة في جريدة بالعربية تصدر بالدار البيضاء، مفادها أن كتاب “مذكرات ثانوية ابن خلدون 1949-1969″ – أفرد الحيز الأكبر لشهادات تلاميذ نصارى ويهود درسوا بها، وكأنهم هم من صنعوا مجد هذه المؤسسة العتيدة..ـ حسب المراسل- بعث الصحفي المخضرم مصطفى أبو عباد الله (رئيس القسم الرياضي سابقا بـ”لوماتان” وأحد قدماء ثانوية ابن خلدون بالجديدة) ردا توضيحيا نشره بموقع الجديدة سكوب بتاريخ 3 يونيو 2025، اعتبر فيه بأن المراسل المذكور لم يقرأ بتاتا الكتاب المذكور وأنه تحدث من خياله لأسباب غير مفهومة، وذلك على اعتبار أن الكتاب تضمن 20 شهادة ضمنها 16 شهادة لمغاربة و4 فقط لتلاميذ أوروبيين. بمعنى أن الحيز الأكبر كان للمغاربة.

وأشار أبو عباد الله إلى أن هذا المراسل خلط خلطا فادحا بين صفتين “تلميذ أوروبي” و”تلميذ نصراني” وذلك لجهله بالفرق الواضح بينهما.

وكان الباحث المغربي المصطفى اجماهري قد أصدر كتاب “من الحماية إلى الاستقلال. مذكرات ثانوية ابن خلدون بالجديدة” تحت رقم 23 في سلسلة “دفاتر الجديدة” وذلك سنة 2022 بتقديم للكاتب المعروف محمد جبريل والروائي فؤاد العروي.

أما ما دفع الصحفي المخضرم أبو عباد الله إلى كتابة هذا التوضيح، حسب قوله، فهو كونه كان، مع الدكتور إبراهيم الهنتاتي، مستشاران للمؤلف بخصوص عينة التلاميذ القدماء بالمؤسسة وهما من ساعداه في ربط الاتصال بباقي المشاركين.

واستنكر أبو عباد الله استعمال هذا المراسل لكلمات ذات حمولة دينية مثل (نصارى ويهود) معتبرا أن الأمر يخص تلاميذ مغاربة و4 تلاميذ مازغانيين من جنسيات مختلفة بغض النظر عن ديانتهم. لأن موضوع الكتاب ركز اهتمامه على التلاميذ وليس على ديانتهم. بل تساءل أبو عباد الله كيف عرف هذا المراسل بأن التلاميذ الأجانب كانوا “نصارى” وليسوا كلهم أو أحدهم من ديانة أخرى.

وتذكر أبو عباد الله جو الصداقة والإخاء الذي كان يطبع الحياة والدراسة بالقسم الداخلى لثانوية ابن خلدون بالجديدة منوها بجيل الشباب لفترة الاستقلال.

وتفاعل مع الصحفي أبو عباد الله عدد من قدماء هذه المؤسسة التعليمية من بينهم محمد الحسني وبوشعيب الوردي والمهدي حيدة الذين نوهوا بمناخ الصداقة التلاميذية والرفاقية السائدة آنذاك بغض النظر عن ديانة كل واحد منهم وذلك على اعتبار أن جيل الستينيات كان متشبعا بالقيم المغربية الأصيلة التي تحض على الاحترام والمحبة.

وأضاف المعلقون أن ما كتبه هذا المراسل فضح جهله بالكتاب وعدم اطلاعه عليه، كما فضح عدم كفاءته في الكتابة الصحفية التي بناها على الافتراء والازدراء.

شارك هذا الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!