اليوم 373 للحرب: مقاومة أوكرانية كبيرة غرب باخموت وفاغنر تحذر من اختراق الخطوط الحمر

اليوم 373 للحرب: مقاومة أوكرانية كبيرة غرب باخموت وفاغنر تحذر من اختراق الخطوط الحمر

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم373 للحرب، أعلن عمدة باخموت، أن “القوات الروسية تنفذ عمليات تدمير شامل في المدينة، فيما أكد مسؤول أوكراني آخر “تباطؤ إجلاء المدنيين من الخطوط الأمامية للجبهات في باخموت بسبب المعارك”، مضيفاً أن “4500 مدني ما زالوا في قلب مدينة باخموت تحت القصف”. وأفاد مراسلون أن هناك مقاومة أوكرانية كبيرة في المحور الغربي من باخموت، مؤكداً أن القوات الأوكرانية تنسحب بشكل تدريجي وبمجموعات صغيرة من باخموت.

وأكد الجيش الأوكراني أنه صد هجمات جديدة. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها اليومي إنه تم صد “أكثر من 130 هجوما معاديا” خلال الساعات الـ24 الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، لا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا. وأضافت أن الجيش الروسي “يواصل محاولاته لتطويق مدينة باخموت”.

وفيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عقد اجتماعا مع قادة مجموعات القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، أعلنت أوكرانيا التأهب الجوي في 7 مقاطعات تحسبا لغارات روسية.

وتزامنا، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا خفضت وتيرة نيران المدفعية في عملياتها بأوكرانيا لنقص الذخيرة، فيما كثفت عملياتها بمجموعات المشاة بدعم مدفعي أقل منذ نهاية فبراير، وأن القوات الروسية و”فاغنر” لم تستطيعا اختراق المحور الغربي لباخموت حتى الآن، مشيراً إلى أن المعارك عنيفة في باخموت بعد انتهاء مهلة إخراج المدنيين. وأن روسيا تحاصر باخموت لفتح الطريق إلى كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقبلها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على “فيسبوك” إن القوات الروسية لا تزال تحاول محاصرة باخموت دون جدوى، مضيفة أن المدافعين عن المدينة صدوا العديد من الهجمات داخل المدينة وفي محيطها. والقتال للسيطرة على باخموت محتدم منذ سبعة أشهر. وكان عدد سكان المدينة قبل الحرب يبلغ نحو 70 ألفا.

من جهته، صرح مؤسس قوات “فاغنر” يفغيني بريغوجين، بأنه يجب النضال من أجل روسيا هنا والآن، وإلا فإن أوكرانيا بمساعدة “الناتو”، ستخترق الخطوط الحمراء مجددا، ولن تنتهي العملية العسكرية قريبا.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بريغوجين قوله إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا “قد تنتهي غدا، من الممكن سحب كل تلك الخطوط التي توجد عليها قواتنا الآن. ومن المستحسن رسمها بخط عريض، وترسيمها كحدود روسية ووضع قوات حرس الحدود الروسية عليها”، مضيفاً بالقول إنه “واثق من أن السلطات الأوكرانية ستقرر قريبا، بمساعدة حلف الناتو، اختراق الخطوط الحمراء مجددا”.

وأضاف أنه إذا انتهت العملية العسكرية الخاصة قريبا، فإن الصراع الجديد قد يكون “أكثر مأساوية ودموية”. وفي 3 مارس، قال مؤسس الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، إن القوات الروسية كانت في الواقع قادرة على تطويق مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، موضحا: “يتم الآن إطباق الكماشة على المدينة. إذا قاتلنا من قبل جيشا أوكرانيا محترفا، حتى اليوم نرى المزيد من كبار السن والأطفال”، بالإضافة إلى ذلك، دعا بريغوجين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى منح كبار السن والأطفال فرصة مغادرة المدينة.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باخموت بأنها “حصن”، ووجه الشكر اليوم السبت إلى المدافعين عن المدينة خلال رسالة مصورة دون أن يذكر تفاصيل عن المعارك.

وكانت المخابرات العسكرية البريطانية قالت، السبت، إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة باخموت تواجه ضغطا كبيرا متزايدا من القوات الروسية، مع احتدام القتال داخل المدينة الواقعة شرق البلاد وحولها.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في النشرة المخابراتية اليومية أن أوكرانيا تعزز دفاعاتها في المنطقة وتدفع بوحدات من النخبة، بينما تقدمت قوات الجيش الروسي وتلك التابعة لمجموعة “فاغنر” الخاصة في الضواحي الشمالية لمدينة باخموت.

من جهته، أعلن المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية سيرغي تشيرفاتي في تصريحات لوسائل إعلام أميركية أن قوات بلاده تواصل السيطرة على مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك،  وأكد أن القتال في المدينة يدور بشكل أساسي في الضواحي. وأوضح تشيرفاتي أن قوات أوكرانيا ودائرة حدودها وحرسها الوطني يسيطرون على باخموت، مشددا على أن القوات الأوكرانية تجري تناوبا مخططا له على المواقع في باخموت، وفق تعبيره.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية “خسائر الروس (في باخموت) تصل إلى 500 قتيل وجريح يوميا”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد.

وفي سياق المعارك أيضا، أفادت هيئة الأركان في الجيش الأوكراني بأن قواتها نفذت 21 غارة على مناطق تتمركز فيها القوات الروسية ومعداتها العسكرية، إضافة إلى مستودع ذخيرة، مؤكدة إسقاط 4 طائرات استطلاع واستهداف 3 أنظمة مضادة للطائرات.

من جهتها، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا مقتل مدنييْن وإصابة 4 في قصف أوكراني على مناطق متفرقة في المقاطعة. وأضافت السلطات أن قصفا مدفعيا وصاروخيا أوكرانيا استهدف مدينة غورلوفكا وطال أحياء في غربي وشمالي دونيتسك، مضيفة أن القصف أدى أيضا إلى تدمير عدد من المنازل السكنية ومنشآت البنية التحتية.

وفي خيرسون، أعلنت الإدارة العسكرية بالمقاطعة مقتل شخص وإصابة 3 في هجوم روسي على أحياء سكنية، وأفادت بأن القوات الروسية شنت 78 هجوما على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو.

واتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية باستخدام المدنيين في منطقة نوفا كاخوفكا على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو كدروع بشرية عبر وضع الدفاعات الجوية في الأحياء السكنية. وفي زاباروجيا أكدت الإدارة العسكرية أن صاروخا بعيد المدى أصاب مدينة أدييفكا جنوب غربي زاباروجيا.

في غضون ذلك، قال رئيس الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف أن أوكرانيا وروسيا ستتواجهان في المعركة الأخيرة لهذه الحرب في الربيع.

وفي مقابلة مع صحيفة “يو إس إيه توداي” (USA TODAY) الأميركية وصف بودانوف هذه المعركة بالحاسمة، كما أشار إلى أنها ستكون الأخيرة قبل نهاية الحرب، لكنه لم يقدم أي دليل على توقعاته. وأضاف “لقد استنفدت روسيا قدرا هائلا من الموارد البشرية والأسلحة والمواد، اقتصادها وإنتاجها غير قادرين على تغطية هذه الخسائر، لقد غيرت تسلسل قيادتها العسكرية، وإذا فشلت المخططات الروسية في تحقيق أهدافها هذا الربيع فقد يتم الانسحاب من قبل الجيش الروسي”.

ونقلت وكالة “أنا نيوز” الروسية عن مصادر أوكرانية قولها إن الطائرات الروسية استخدمت لأول مرة قنابل من طراز “أب إيه بي 1500 بي” (upAB1500B) ذات القدرة التدميرية الكبيرة، ونشرت قوات دونيتسك الموالية لروسيا صورا يعتقد أنها للحظة استخدام هذه القنبلة في أفدييفكا.

وأكد موقع “برافدا” الروسي استخدام تلك القنابل التي تزن 1500 كيلوغرام خلال استهداف طائرات روسية مواقع أوكرانية محصنة في مدينة أفدييفكا غربي دونيتسك قبل يومين.

وظهرت تلك القنابل لأول مرة في سلاح الجو الروسي عام 2019، وهي مخصصة لتدمير الأهداف المحصنة على مسافة تصل إلى 40 كيلومترا وتلقى من ارتفاع لا يقل عن 14 كيلومترا.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا حتى تحقيق النصر، وقال إنها وفرت التدريب اللازم لطيارين أوكرانيين من أجل مساعدتهم في الدفاع عن بلادهم.

وأضاف كليفرلي في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي أن بريطانيا زودت أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات ومجموعة من دبابات القتال الرئيسية، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعم الأوكرانيين وتتواصل بشكل مستمر مع النظراء في أوكرانيا للوقوف على احتياجاتهم

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *