كضحكة تدلت…

كضحكة تدلت…

المصطفى حناني

كضحكة

 صفراء

 تدلت ثقيلة

 من بين شفاه حزن

 أرقص

 ثابتا في مكاني كجدار

 وأنت ندى الهواء

 في أغصان جسدي

 وصدى غناء

في مدايا بلا وزن

 يفيض من كأس وتري

 دخان احترق بداخلي

 يتعالى

 كنسمة

 منفلتة من يد عنبر

 تاركة المكان

 لجوقة منتقاة

 تتمرن كل صباح

 على عزف

 سيموفنية سريري البارد

تُسوّرني

من أدناي إلى أقصاي

 حقول يابسة

 تعذبها مناجل العطش

 وتتلولب بداخلي

 أكوان من غبار اليقين

يمرض في خاطري

 التمر الذي لم يك

 في العام الماضي

 غير عراجين

 من أخضر البلح

 وحليب منحصر

 تكلل في نهديك

يسيل مُزبّدا

من ثغور فمي

 كأنه أم

 تعلم صغيرها

 تقنية الغضب والفرح

منذ اعتنقتْ

عينايا

 عقيدة نبيّي صدرك

وأنا أحاول

 بكل الطرق

بزل حلمة حلمي

الراقد تحت أغطية صبرك

 وأفتق بلساني

 عجف بزولة عمر هارب

 كأنني

 بلا طريق

 أقطع الطريق

 أهش بعصا شوقي

 على صغار الزوبعة

أمشي راقدا

 في منامي

 كالمصاب بمسّ

 وأسبح عاريا من الصبر

 في منتجع أوجاعي

 كالذي

 فقدت أنامل قلبه

شعيرات حاسة اللمس

 ترقصين أنت

 وبلا عزف

 أغني أنا

 نشازا

 موسيقاه صادحة

 في أوصال قلب

 في بركة اللهفة غرق

 هو الذي تصاعد منه

 دخان كثيف

وبعدهُ لم يحترق…

بلجيكا في: 16 أبريل 2022

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة