اليوم الــ 116 للحرب: زيلنيسكي في ميكولايف والبحرية الأوكرانية تقصف سفينة روسية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 116 للحرب، واصلت القوات الروسية تقدمها باتجاه مدينة سفيرودونيتسك وسط قصف صاروخيٍ ومدفعي عنيف على المناطق المحيطة بها. وافيد أن القوات الاوكرانية قصفت قلب دونيتسك بالأسلحة الثقيلة. فيما أفادت السلطات المحلية بمقتل 5 مدنيين على الأقل وإصابة 12 جراء عمليات قصف في دونيتسك. واضطُرت السلطاتُ المحلية إلى تنفيذ عمليات إجلاء جماعية للسكان المحليين، بينما رفض بعضُهم الخروج.
وتحاصر القوات الروسية تحيط بسيفيرودونيتسك وليستشانسك لإجبار المقاتلين الأوكرانيين على الاستسلام، وسط أنباء عن تقدم القوات الأوكرانية في مناطق بدونيتسك.
وأفادت السلطات الأوكرانية عن “معارك شرسة” في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع. وقال حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك عبر تطبيق “تلغرام”: “الآن، المعارك الأشرس تدور قرب سيفيرودونيتسك. لا يسيطر (الروس) على كامل المدينة”.
ونقل عن مصادر عسكرية أن القوات الأوكرانية صدت عدة محاولات روسية للسيطرة على المنطقة الصناعية في مدينة سيفيرودونيتسك، حيث يتحصن نحو 500 مدني وجنود أوكرانيون.
وواصلت قوات لوغانسك الشعبية المفاوضات مع المسلحين الأوكرانيين المختبئين والمحاصرين في مصنع “آزوت” في سيفرودينيتسك في لوغانسك، للاستسلام.
وقال سفير لوغانسك الانفصالية لدى روسيا روديون ميروسنيك، أن السلطات الأوكرانية ترفض ضمان نظام وقف إطلاق النار لخروج المدنيين.
وقالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية إن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية بشرق أوكرانيا حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم إثر قصف القوات الأوكرانية المنطقة.
يأتي ذلك فيما أزال الجيش الروسي الألغام من الشاطئ في قرية بيسشاني في ماريوبول، حسب ما أفاد قائد قاعدة نوفوروسيسك البحرية، الذي أضاف: “اكتملت عمليات التحكم في الشاطئ الرملي في قرية بيشانكا في مدينة ماريوبول. الشاطئ نظيف، ويمكن لسكان المدينة القدوم إلى هنا للاستجمام في بحر آزوف”.
هذا وأعلن الجيش الروسي أن نحو سبعة آلاف “مرتزقة أجانب” من 64 دولة وصلوا إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع، قتل ألفان منهم. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “لوائحنا في 17 يونيو تشمل مرتزقة وخبراء في الأسلحة من 64 دولة. منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، وصل 6956 إلى أوكرانيا وتم القضاء على 1956 منهم وغادر 1779” آخرون.
وأضافت الوزارة الروسية أن بولندا هي “الرائدة” بين الدول الأوروبية في تأمين وصول المقاتلين إلى أوكرانيا، تليها رومانيا وبريطانيا.
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إنه إذا كان هناك مرتزقة، فهم في الجانب الروسي وتشير خصوصا إلى وجود عناصر من مجموعة فاغنر، التي انتشر جنودها في عدد من الدول منها سوريا وليبيا ومالي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم لا تزال صامدة في سيفيرودونيتسك بإقليم لوغانسك المجاور والتي شهدت أسوأ قتال في الآونة الأخيرة، لكن من المستحيل إجلاء أكثر من 500 مدني محاصرين في مصنع كيماويات بسبب القصف والقتال العنيف.
هذا ونقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين عسكريين في واشنطن أن البنتاغون يبحث إرسال 4 منصات إطلاق صواريخ إضافية إلى أوكرانيا.
وأعلنت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية أن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخين روسيين من نوع كروز فوق مقاطعة أوديسا (جنوبي البلاد) الليلة الماضية.
وفي تطور ميداني لافت أعلنه الجانب الأوكراني من دون أن يعلق الجانب الروسي لا بتأكيده أو نفيه، أعلنت البحرية الأوكرانية أن قواتها قصفت سفينة روسية في عُرض البحر الأسود فأغرقتها.
وقالت إن السفينة كانت في طريقها إلى جزيرة الأفعى التي تحتلها روسيا جنوب أوديسا. ووفق الرواية الأوكرانية، فإن السفينة الروسية -التي تحمل اسم “فاسيلي بيك”- كانت تحمل إلى الجزيرة جنودا وأسلحة وذخيرة.
وقالت أوكرانيا إن قواتها وجهت لها ضربة ناجحة، هي الأولى من نوعها بصواريخ مضادة للسفن قدمتها الدانمارك إلى أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 4 وحدات مدفعية أميركية الصنع في منطقة دونيتسك بصواريخ عالية الدقة. وقالت إن صواريخها دمرت منشآت لتكرير النفط وخزانات للوقود تزود المعدات العسكرية الأوكرانية في دونباس.
وأضافت أن قواتها أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز سوخوي 25، ومروحية من طراز مي-24 في دونباس.
واليوم، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن على الغرب دعم الأوكرانيين في طموحهم لاستعادة الأراضي كلها التي احتلتها روسيا منذ إعلانها الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
وقال جونسون -في حديثه للصحفيين بعد عودته من زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى كييف- إنه يعتقد أن من المهم للغاية الذهاب إلى أوكرانيا في هذا الوقت الحرج، موضحا أن بريطانيا تدعم الأوكرانيين في طموحهم، خاصة في وقت تعب فيه العالم من متابعة الحرب في هذا البلد. وأضاف أنها “ستكون كارثة إذا انتصر بوتين في هذه الحرب”، مشددا على ضرورة مساعدة الأوكرانيين في طرد الروس والتأكد من عدم تشجيع كييف على قبول سلام هزيل، وفق تعبيره.
من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز لوكالة الأنباء الألمانية إن من الضروري للغاية التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه سيواصل القيام بذلك. وأضاف أن الهدف هو “أن تكون أوكرانيا ديمقراطية وذات سيادة ومستقلة”، منوها إلى أن شحنات الأسلحة الموجهة لكييف ستصل في الوقت المحدد لإحداث “فرق حقيقي” في إقليم دونباس.
وأعلن أندري يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أنه تم تنفيذ 48% من خطة كييف المتعلقة بالعقوبات على روسيا. وأكد أنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن بشأن فرض عقوبات في قطاعي الطاقة والنقل، وأن كييف تنتظر تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب.
كما اتهم مدير مكتب زيلينسكي الكرملين بأنه يواصل ابتزاز أوروبا عبر خفض تدفق الغاز إلى ألمانيا بنسبة 60%، وإلى إيطاليا بنسبة 15%.
ميدانيا، قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن الرئيس الأوكراني بحث مع القيادة الإقليمية لميكولايف -خلال زيارة للمدينة- القضايا المهمة التي تعيشها الجبهات الجنوبية. وهذه الزيارة الثالثة لزيلينسكي خارج كييف منذ بداية الحرب، بعد زيارة كل من مدينتي خاركيف وزاباروجيا.
وأكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن زيلينسكي ناقش خلال الزيارة التهديدات التي تتعرض لها ميكولايف من البر والبحر ومن “ترانس-نيستريا” غير المعترف بها، والوضع في جزيرة زميني. وأوضح أن الاجتماع ناقش الدعم اللوجيستي والاحتياجات الدفاعية إلى جانب الوضع الزراعي واستعادة إمدادات المياه في المقاطعة.