رحيل المسرحي البريطاني الأسطورة بيتر بروك
السؤال الآن- فرانس برس، وكالات
توفي أمس السبت 2 يوليوز المخرج المسرحي البريطاني بيتر بروك، الملقب بـ”أسطورة المسرح”، وذلك عن عمر 97 عاماً. بحسب ما أفاد به مقربون إلى وكالة “فرانس بريس” اليوم الأحد.
يعد بيتر بروك أحد أبرز مخرجي المسرح في القرن العشرين، إذ أنه أحدث تجديداً في فن الإخراج المسرحي، محرراً إياه من الديكورات التقليدية.
بالإضافة إلى اشتغاله بفن المسرح، كان بيتر بروك كاتب سيناريو ومخرجا أشرف على توضيب أفلامه بنفسه. ونال العديد من الجوائز القيمة عن أعماله، منها جائزه إبسن الدولية، وجائزة دان ديفيد، وجائزة توني لأفضل إخراج مسرحي، وجائزة بريميم وغيرها.
وقد وصف بروك بأحد آخر عمالقة المسرح العالمي الأحياء.
فعلى امتداد مسيرته الفنية التي بدأت منذ وقت مبكر جدا، مقارنة بغيره من كبار شخصيات الفنون الحركية والمشهدية، “ظل بروك يحفر في العمق ويخوض التجارب ويراجع المسلمات، ويسائل أمهات النصوص الإنجليزية والتجارب المسرحية العالمية، واضعا نصب عـيـنـيـه بلوغ هدف واحد، وهو أن يكشف عن “روح الفرجة” في “روح الإنسان” حيثما كان عبر الزمان والمكان.
اهتدى بروك بشكل فطري إلى حقيقة أن نصوص شكسبير – التي غالبا ما نتعامل معها على أساس كونها نصوصا حبيسة الأدب المقروء- إنما هي في الواقع نصوص تنبض بالحياة، لأن شكسبير كتبها لكي تُجسد على الركح، وينفُخ فيها الممثلون من روحهم ومن أدائهم كل ليلة، ما يجعلها حـيـة مع كل عرض.
كان شكسبير بالنسبة إلى بروك الطريق الملكية التي قادته إلى اكتشاف أسرار الفرجة وروح العرض وجوهر الفنون المشهدية.
في مطلع السبعينيات استقر بروك في باريس إلى أن توفي بها.