اليوم الـ 144 للحرب: روسيا تقصف مصنع صواريخ بالستية وتحشد قواتها على خطوط سيفيرسك
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 144 للحرب، كثفت روسيا اليوم، هجومها على أوكرانيا مع الإبلاغ عن سقوط ضحايا مدنيين في عدة مناطق في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن القوات المسلحة الروسية دمرت مصنعا في مدينة دنيبرو الأوكرانية ينتج أجزاء من صواريخ توشكا-يو الباليستية. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت أيضا ثلاث طائرات أوكرانية وطائرتي هليكوبتر.
وفي مقاطعة دنيبرو وسط البلاد، أفاد المجلس العسكري والمدني بأن المقاطعة تم استهدافها الليلة الماضية بـ6 صواريخ روسية أسقطت الدفاعات الأوكرانية 3 منها، فيما أسفرت البقية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين.
واشار مراسل الجزيرة الى وقوع 4 انفجارات فجر اليوم السبت في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا، أحدها في مصنع عسكري استُهدف بقصف روسي. يتزامن ذلك مع إجراء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زيارة تفقدية لقواته داخل أوكرانيا ومطالبته لها بتوسيع العمليات العسكرية على كل المحاور.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية أن شويغو استمع خلال الزيارة إلى تقارير من قادة مجموعات “الجنوب” و”الوسط” وقادة عسكريين آخرين بشأن الوضع العسكري الحالي. ووجّه بتعزيز تحركات القوات الروسية بهدف منع كييف من توجيه ضربات واسعة النطاق إلى البنية التحتية المدنية والمدنيين في إقليم دونباس ومناطق أخرى، وفق البيان.
ولاحقا أفادت الأنباء الواردة من دونباس، بأن “الجيش الروسي أخذ يدفع بالمزيد من المعدات العسكرية الحديثة إلى خط المواجهة في دونباس”.
وذكر مراسلو وكالة “نوفوستي” الروسية، أنهم “شاهدوا في تلك المنطقة المركبات القتالية “تيرمناتور” وهي تتجه نحو خطوط القتال بالقرب سيفيرسك”.
وفي وقت سابق، أوعز وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بزيادة نشاطات المجموعات العسكرية الروسية في جميع مناطق العمليات، من أجل استبعاد احتمال قيام نظام كييف بشن ضربات صاروخية ومدفعية كبيرة ضد البنية التحتية المدنية، وضد سكان دونباس ومناطق أخرى”.
وميدانياً، قال حاكم منطقة خاركيف إن ضربة جوية روسية أصابت بلدة تشوهيف بشمال شرقي أوكرانيا الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة عمرها 70 عاما، وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف الحاكم أن الغارة ألحقت أضرارا بمجمع سكني ومدرسة ومتجر، ويجري رجال الإنقاذ حاليا عملية تفتيش للأنقاض.
وذكر حاكم إقليم دنيبروبتروفسك إن شخصين قتلا في نيكوبول بجنوب أوكرانيا عندما تعرضت البلدة لقصف روسي عنيف. وقالت خدمات الطوارئ أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثتي شخصين من تحت الأنقاض. وقال حاكم الإقليم إن روسيا أطلقت 53 صاروخا من طراز غراد على البلدة.
وتجدد القصف على مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا وسقوط عشرات الصواريخ بمناطق متفرقة من المدينة. وأكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية، تعرض مقار للقوات الروسية في سنيهيريفكا الواقعة على أطراف ميكولايف أيضا للقصف ليلا.
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة عمليات الجنوب إن صاروخا روسيا استهدف صباح اليوم السبت مقاطعة أوديسا الجنوبية، من دون أن يتسبب في خسائر بالأرواح. كما تعرضت مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد لضربات صاروخية روسية ألحقت دمارا بعدد من المباني والبنى التحتية والمناطق الصناعية.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية هناك تعرض سكة الحديد ومبنى أكاديمي للقصف الصاروخي، بالإضافة إلى قصف ساحة قريبة من إحدى المدارس في المنطقة الصناعية بالمدينة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
وقال حاكم منطقة خاركيف إن ضربة جوية روسية أصابت بلدة تشوهيف بشمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة عمرها 70 عاما، وإصابة 3 آخرين.
وفي إقليم دونيتسك، أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل 9 مدنيين على الأقل جراء قصف روسي استهدف في الساعات الماضية عدة بلدات في مناطق سيطرة القوات الأوكرانية بمدن كراماتورسك وباخموت وسلوفيانسك. وأوضحت أن القصف ضرب مركز مدينة باخموت وسوقها الرئيسي، كما سقطت قذيفة أمام مبنى الإدارة الإقليمية وسط مدينة كراماتورسك.
من جانبه، قال عمدة سلوفيانسك إن قذائف تحمل قنابل عنقودية سقطت على عدة أحياء في المدينة. واتهم حاكم دونيتسك الأوكراني القوات الروسية، باستخدام قذائف محرمة دولية وقنابل عنقودية.
كما ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية في بيان لها أن القوات الروسية نفذت ضربات جوية على 17 مدينة وبلدة في دونيتسك ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف شمالي سلوفيانسك وشرقي باخموت وغربي ليسيتشانسك.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قضت على أكثر من 200 عسكري أوكراني بقصف على مواقع أوكرانية في ميكولايف. وأضافت أنها أسقطت 3 طائرات في مقاطعات ميكولايف ودونيتسك ودنيبرو، حيث دمرت أيضا ورشات لصيانة منصات صواريخ “توشكا إم في“.
وبثت وزارة الدفاع الروسية صورا لمدفعية روسية متحركة تقصف ما قالت إنها مواقع للجيش الأوكراني في دونباس شرقي البلاد. وأعلنت أن المدفعية الروسية دمرت عدة بطاريات مدفعية أميركية الصنع من طراز “هاوتزر” (Howitzer) تستخدمها القوات الأوكرانية في قصف مدن ومناطق خارجة عن سيطرتها في أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس شركة “إنرجو أتوم” الأوكرانية، المملوكة للدولة والمشغلة لمحطات الطاقة النووية، يوم امس الجمعة، أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية شهر مارس، وأنه يستخدمها خصوصا لقصف منطقة نيكوبول.
الى ذلك، أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في نتائج دراسة في جنيف، إلى أن “غالبية اللاجئين من أوكرانيا يأملون في العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، لكن حوالي ثلثيهم يتوقعون البقاء في البلدان المضيفة الحالية لهم حتى يتحسن الوضع الأمني“.
ولفتت المفوضية في الدراسة التى أجرت فيها مقابلات مع نحو 4900 لاجئ من أوكرانيا فى جمهورية التشيك والمجر وجمهورية مولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا بين منتصف أيار ومنتصف حزيران 2022 لفهم ملفاتهم الشخصية ونواياهم المستقبلية بشكل أفضل، إلى أن “اللاجئين يعبرون باستمرار عن مخاوفهم بشأن مستقبلهم بسبب الحرب المستمرة والتي تمنعهم من وضع خطط آمنة وطويلة الأجل“.
وأظهرت البيانات أن “16 بالمئة كانوا يخططون للعودة الى أوكرانيا في الشهرين المقبلين و15 بالمئة من أولئك الذين يخططون للبقاء مؤقتا فقط لزيارة الأسرة أو الحصول على الإمدادات أو مساعدة الأقارب على الإخلاء”، وذكرت الدراسة أن “من بين أولئك الذين يسعون للعودة كان 40 بالمئة يخططون للعودة في الشهر المقبل”.
وأوضحت المفوضية، أنه “مع ذلك فإن خطط اللاجئين بشأن البقاء في مكانهم أو موعد الانتقال قد تفاوتت بشكل كبير حسب مناطقهم الأصلية، وكذلك الوقت المنقضي منذ النزوح والبلدان المضيفة الحالية لهم”، ونوهت إلى أن “نسبة اللاجئين من كييف ومناطق الغرب التى تخطط للعودة أعلى من أولئك الذين وصلوا من الشرق والشمال“.
وأكدت مفوضية اللاجئين، أنها “قدمت المساعدات إلى أكثر من 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء أوكرانيا منذ شباط الماضي، مشيرة إلى أن “المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية لدرء أسوأ آثار فصل الشتاء أو خلق فرص كسب العيش والتعافي الاقتصادي المطلوب بشكل عاجل”، وأضافت أن “تقديم الدعم لحكومة أوكرانيا سيكون أمرا بالغ الأهمية لضمان إقامة آمنة وفرص اقتصادية لأولئك الذين ما زالوا في أوكرانيا أو يرغبون في العودة”.