اليوم 162 للحرب: روسيا تدمر قاعدة اسلحة في لفوف
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 162 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت قاعدة تخزين أسلحة وذخيرة في مقاطعة لفوف بغرب أوكرانيا استلمتها سلطات كييف من الخارج.
وقال الناطق باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحافية: “دمرت صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من الجو، بالقرب من بلدة راديخوف في مقاطعة لفوف، قاعدة تخزين للأسلحة والذخيرة أجنبية الصنع تم تسليمها لنظام كييف من بولندا”.
وأضاف أنه خلال اليوم الماضي استهدف الجيش الروسي ثلاثة مراكز قيادة إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 133 منطقة، كما تم تدمير أربعة مستودعات للأسلحة والذخائر الصاروخية والمدفعية، ومستودع وقود للمعدات العسكرية.
وفي جنوب أوكرانيا، واصلت القوات الروسية قصفها لمدينة ميكولايف، حيث أصابتها القذائف مرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لحاكم منطقة ميكولايف. وقال كيم إن القصف ألحق أضرارا برصيف ميناء ومؤسسة صناعية ومبان سكنية ومرآب ومركز تسوق وصيدلية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إصابات قد وقعت.
يأتي ذلك فيما أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الروسية قد تنقل الأسلحة والمعدات إلى خيرسون عبر العبارات، مشيرة إلى أن خيرسون تعاني من نقص بالمواد الغذائية بعد قصف أوكرانيا جسرا رئيسيا بها.
كما أكدت الاستخبارات البريطانية أن خيرسون قد تشهد نزوحا متزايدا بسبب نقص المواد الغذائية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه على الرغم من الإمدادات الأميركية من المدفعية الصاروخية، فإن قوات كييف لم تتمكن بعد من التغلب على الأفضلية الروسية المتمثلة في المدافع الثقيلة والموارد البشرية.
وأضاف في كلمة ألقاها في وقت متأخر من الليل “هذا الأمر يمكن ملاحظته بشدة في القتال خاصة في دونباس.. الأمر مثل الجحيم هناك. لا يمكن للكلمات وصفه”.
يأتي ذلك فيما قالت روسيا، أمس الثلاثاء، في الأمم المتحدة، إن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية، لكن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية ردا على “عدوان مباشر” من جانب دول حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو.
وفي غضون أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، وضع الرئيس فلاديمير بوتين قوات الردع في روسيا- والتي تشمل الأسلحة النووية – في حالة تأهب قصوى، متعللا بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.
وفي سياق متصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تواصل مساعيها لإرسال بعثة إلى المكان، إن الوضع “مضطرب” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية (جنوب أوكرانيا) الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية مارس.
وأوضح رافايل غروسي، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث يعقد مؤتمر للدول الـ191 الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: “الوضع مضطرب فعلا”.
وأضاف: “كل مبادئ السلامة انتهكت بشكل أو بآخر ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك”. وكان غروسي قال خلال افتتاح الاجتماع، الاثنين، إن الوضع يصبح “أكثر خطورة يوما بعد يوم”.
هذا وصنفت المحكمة العليا الروسية، الثلاثاء، كتيبة آزوف الأوكرانية التي اشتهرت لدفاعها عن ماريوبول “منظمة إرهابية”، ما قد يؤدي إلى خضوع مقاتليها الأسرى لمحاكمات شديدة في روسيا. ونقلت وكالة أنباء “تاس” عن قاضي المحكمة العليا قوله، إنه قرر “تلبية الطلب الإداري لمكتب المدعي العام، والاعتراف بوحدة آزوف شبه العسكرية الأوكرانية منظمة إرهابية وحظر نشاطاتها في روسيا الاتحادية”.
في اسطنبول، أنهى فريق من المسؤولين الروس والأوكرانيين اليوم الأربعاء، تفتيش تفتيش أول شحنة حبوب صدرتها أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، بموجب اتفاق وقعته كييف وموسكو في يوليو للحد من أزمة الغذاء العالمية. واتجهت سفينة الحبوب الأوكرانية نحو مضيق البوسفور بعد انتهاء التفتيش في إسطنبول.
وظهرت سفينة الشحن “رازوني” التي ترفع علم سيراليون، عند الشواطئ الشمالية لإسطنبول على البحر الأسود، أمس الثلاثاء، بعد يوم على مغادرتها ميناء أوديسا الأوكراني محملة بـ 26 ألف طن من الذرة، متوجهة إلى طرابلس في لبنان.
وكانت شحنات حبوب غادرت أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي، لكن من بيرديانسك (جنوب شرق) الواقعة على بحر آزوف وهي منطقة يحتلها الروس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي مساء الثلاثاء: “هدفنا الآن هو الانتظام لأن الاستمرارية والانتظام مبدأ ضروري لمستهلكي إنتاجنا الزراعي”، مديناً روسيا التي “تسببت بأزمة الغذاء من أجل استخدام الحبوب والذرة والزيت كأسلحة”.