اليوم الــ 170 للحرب: تعرض محيط محطة زاباروجيا للقصف من جديد وغوتيريش يحذر من عواقب كارثية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 170 للحرب، تعرض محيط محطة زابورجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوكرانيا وفي أوروبا، لقصف مدفعي جديد، اليوم الخميس، على ما أكد مسؤول موال لروسيا، متّهما القوات الأوكرانية بقصفها.
وقال فلاديمير روغوف، المسؤول في الإدارة التي فرضها الروس في هذه المنطقة في جنوب أوكرانيا على “تليغرام”: “مقاتلو (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي قصفوا مجددا محطة زابوريجيا للطاقة النووية”. وكانت هذه المحطة استُهدفت بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
وقبلها بقليل، قالت أوكرانيا إن روسيا قصفت بلدة تقع قرب محطة زابورجيا النووية. وقالت روسيا إن مستوى الإشعاع النووي في محيط محطة زابورجيا طبيعي، فيما قالت أوكرانيا إن روسيا تحول محطة زابورجيا لقاعدة عسكرية وتشكل خطرا على أوروبا، ودعت الأمم المتحدة لإرسال وفد تقني وعسكري إلى المحطة.
وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، لمعالجة تداعيات الأزمة المحيطة بمحطة زابورجيا، تلبية لطلب من روسيا. ودعت الأمم المتحدة، الخميس، كلا من أوكرانيا وروسيا لوقف كافة الأنشطة العسكرية قرب محطة زابورجيا النووية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش، إن الأضرار التي قد تلحق بمحطة زابورجيا النووية ستؤول لعواقب كارثية. كما دعت الأمم المتحدة إلى إنشاء نطاق آمن حول محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.
من جانبها، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مديرها العام رافايل غروسي الذي يعتبر أن وضع المحطة “خطير جدا” سيبلغ مجلس الأمن “بالوضع من حيث الأمان والسلامة النووية” في المجمع وفقا لبيان.
وميدانيا، وفي منطقة زابوريجيا، تحدث الحاكم الأوكراني أولكسندر ستاروخ على “تليغرام” عن غارة روسية أدت إلى مقتل شخص يبلغ 52 عامًا.
وكتب ستاروخ أن “أربعة صواريخ أطلقت” على قرية كوشوغوم صباح الأربعاء. وأضاف أن “أربعة منازل خاصة دمرت تماما وعشرات المنازل لم يعد لها أسقف او نوافذ وقطعت امدادات الغاز والكهرباء”.
وطالبت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأربعاء “بأن تعيد روسيا على الفور إلى مالكها الشرعي أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابورجيا للطاقة النووية”. وأضافت أن “سيطرة روسيا المستمرة على المصنع هي التي تعرض المنطقة للخطر”.
وذكّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بكارثة تشيرنوبيل. واتهم اندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، روسيا بشن هجمات على بلدات أوكرانية من محطة زابوريجيا للطاقة النووية لإدراكها أن بلاده لن ترد لأن الرد سيمثل خطرا.
من جهة ثانية، ذكرت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا أن قذيفة أصابت خط الأمونيا في وقت متأخر من الليل، مما أدى إلى اندلاع حريق غطى في وقت ما 600 متر مربع. وأظهرت صور من الموقع ألسنة اللهب تضيء السماء فوق جزء من المدينة، وكذلك رجال الإطفاء يرتدون أقنعة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي مساء الأربعاء إن “القوات الأوكرانية وأجهزة الاستخبارات والشرطة لدينا سترد على الهجوم الروسي في مارغانيتس”.
وكان القصف امس الأربعاء تركز في دونباس أيضا في منطقة دونيتسك حيث تعرضت بلدة سوليدار لضربات بلا توقف. وتحاول القوات الروسية حاليا إخراج الجيش الأوكراني منها للتقدم نحو بلدة بخموت المجاورة الأكبر.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الإدارة الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن محاكمة جنود أسرى من كتيبة آزوف الأوكرانية ستجرى بحلول نهاية الصيف، على الأرجح في مدينة ماريوبول.
وعلى الرغم من أنه لم يتم توجيه تهم رسمية إلى سجناء آزوف حتى الآن، فإن المحكمة العليا الروسية قضت في الثاني من أغسطس بأن الكتيبة منظمة إرهابية، مما مهد الطريق أمام توجيه اتهامات للمقاتلين الأسرى على هذا النحو.
وتقول أوكرانيا، التي حاكمت بدورها وأدانت عددا من الجنود الروس لارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، إن أسرى آزوف هم أسرى حرب، ويستحقون الحماية بموجب اتفاقيات جنيف.
في المواقف، وصف برلمان لاتفيا، روسيا بأنها “دولة داعمة للإرهاب”، كما ورد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني.
وقال البرلمان اللاتفي في بيانه، إنه “يعترف بروسيا كدولة تدعم الإرهاب”، ويدعو الدول الأخرى إلى “التعبير عن الرأي نفسه”. ولفت النواب إلى أنهم يعتبرون “أن عنف روسيا بحق المدنيين لأهداف سياسية هو إرهاب”.
ولفت النواب إلى أنهم يعتبرون “أن عنف روسيا بحق المدنيين لأهداف سياسية هو إرهاب”.
وطلبت أوكرانيا من سويسرا تمثيلها دبلوماسيا في روسيا، وفق ما أكدت برن الخميس، لكن على موسكو الموافقة على هذا الإجراء كي يدخل حيز التنفيذ.
ومنذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط، أبدت سويسرا المعروفة بحيادها استعدادها لتقديم مساعدة دبلوماسية والقيام بدور وسيط.
وأفادت الخارجية الأوكرانية الأربعاء أن كييف طلبت تفويض سويسرا مهمة “القوة الحامية” لمصالحها في روسيا، مؤكدة ما نشرته صحيفة “لوزيرنر تسايتونغ”.