اليوم 187 للحرب: روسيا تستهدف ورش مصانع هيلوكوبتر والمانيا تتوقع استمرار الحرب سنوات
السؤال الآن ـــــ تقارير ووكالات
في اليوم 187 للحرب، إتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية كييف بأنها تمارس “الإرهاب النووي” فيما يتعلق بمحطة زاباروجيا. وقالت إن “تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة سيتم بغض النظر عن تأثيرات كييف المدمرة”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بمواصلة الاستفزازات والتهديد بحدوث كارثة نووية من محطة زاباروجيا، وقالت إن “المدفعية الأوكرانية قصفت المحطة مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية،وسقطت القذائف في مناطق خطيرة قريبة من مستودع تخزين الوقود ومحطة تبريد المفاعل”.
وبث حساب البعثة الروسية لدى المنظمات الدولية في فيينا صورا، قال إنها لآثار القصف المنهجي للقوات الأوكرانية لمحطة زاباروجيا النووية التي وقعت خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت إدارة مقاطعة زاباروجيا الموالية لروسيا أنها مستعدة لأي تطورات قد تقع في المحطة، وأنها وضعت خطة لإجلاء السكان في حال وقوع أي طارئ. وقال رئيس إدارة المقاطعة يفغيني باليتسكي إن المحطة تعمل حاليا بشكل طبيعي وإن مستوى الإشعاع في حدوده الطبيعية.
من جهته، أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه يُجري مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف لتنظيم وقيادة بعثة الوكالة إلى محطة زاباروجيا. وقال إن “وجود فريق الوكالة في زاباروجيا مطلوبٌ بشكل عاجل بعد انقطاع التيار الكهربائي الخارجي أخيرا عن المحطة”، مؤكدا ضرورة “وجود مصدر احتياطي للطاقة في محطة زاباروجيا لمنع أي حادث له عواقب إشعاعية”.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أنظمة الأمان في زاباروجيا تعمل، وأن النشاط الإشعاعي ضمن النطاق الطبيعي.
أما وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا فأشار إلى أن روسيا “قامت بتحويل محطة زاباروجيا إلى قاعدة عسكرية تعرّض أوروبا بأكملها للخطر، ويجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة”.
كما اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا مجددا بقصف محيط زاباروجيا، ومنطقة نيكوبول المقابلة للمحطة النووية.
وكانت الشركة الوطنية لتوليد الطاقة الذرية المشغلة لمحطة زاباروجيا النووية قد قالت إن القصف الروسي للمحطة أحدث أضرارا في البنية التحتية، ما أدى إلى ارتفاع مخاطر تسرب الهيدروجين والمواد المشعة واشتعالِ حرائق. وذكرت الشركة أن عمال المحطة يعملون بكل جهد لضمان السلامة النووية والإشعاعية ورفع آثار الضرر.
من جهة ثانية، قالت قيادة الأركان في الجيش الأوكراني إن القصف الروسي طال مناطق عدة، أبرزها باخموت وكراماتورسك، ما أدى لمقتل مواطن وجرح اثنين.
وبث حاكم الإدارة العسكرية لمقاطعة دونيتسك صورا تظهر آثار القصف الروسي على أحد أحياء مدينة سلوفيانسك، مشيرا إلى تعرض 8 مبان، بينها مدرسة، للضرر جراء القصف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية الروسية استهدفت ورشا في مصنع تابع لشركة (موتور سيتش) حيث يتم إصلاح الطائرات الهليكوبتر بمنطقة زاباروجيا. وأكدت الوزارة تدمير منشآت تخزين الوقود في منطقة دنيبرو الأوكرانية، التي كانت تزود الجيش الأوكراني بالوقود في منطقة دونباس.
وفي تقريرها الاستخباري اليومي اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أنه لم يتضح بعد كيف ستحقق موسكو ما أعلنته من زيادة كبيرة في عدد جنودها بالجيش، لكن من غير المرجح أن تؤدي تلك التعزيزات إلى زيادة قوتها القتالية في أوكرانيا بشكل كبير. كما أشارت إلى أنه لم يتضح ما إذا كان سيتم تحقيق ذلك من خلال تجنيد المزيد من المتطوعين أو زيادة أعداد المجندين إلزاميا.
وأضافت بتغريدة على تويتر أنه” في كلتا الحالتين، من المحتمل ألا يكون لذلك تأثير كبير على المعارك في أوكرانيا نظرا لأن الجيش الروسي فقد عشرات الألوف من جنوده في حين يتم تجنيد عدد قليل جدا من الجنود الجدد المتعاقد معهم، أما الخاضعين للتجنيد الإلزامي فهم من الناحية الفنية ليسوا ملزمين بالخدمة خارج الأراضي الروسية”.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وقع الأسبوع الماضي مرسوما بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون مع دخول النزاع والمعارك على الأراضي الأوكرانية شهرها السابع.
وحققت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الشرق، إلا أن تقدمها تباطأ مؤخراً لا سيما في الجنوب الأوكراني.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها ستقدم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا. ودعت بيربوك، في تصريحاتها لصحيفة “بيلد” اليوم الأحد، إلى الاستعداد لحرب تستمر سنوات بين أوكرانيا وروسيا.
وأشارت إلى أنّ “خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السيطرة السريعة على أوكرانيا لم تنجح، وأنهم سيفعلون كل شيء من أجل عدم إنجاحها”، مؤكدة أن “ألمانيا ستدافع عن شركائها في دول البلطيق وحلف الاطلسي”.