اليوم الــ 191 للحرب: غروسي يعلن بقاء بعثة الوكالة الدولية في زاباروجيا حتى استقرار الأوضاع

اليوم الــ 191 للحرب: غروسي يعلن بقاء بعثة الوكالة الدولية في زاباروجيا حتى استقرار الأوضاع

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 191 للحرب قامت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم بتفقد محطة زاباروجيا النووية، في مهمة لمراقبة وتقييم ما يجري بعد عمليات القصف التي تعرض محيطها الى قصف متكرر.

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إن البعثة أجرت تقييما أوليا للوضع في محطة زاباروجيا، مضيفا أن مفتشي الوكالة سيبقون في المحطة النووية حتى استقرار الأوضاع.

وأفادت وكالة “سبوتنيك” بأن غروسي غادر المحطة، في حين ذكرت وكالة رويترز أن بعض أعضاء البعثة غادروا أيضا. وكانت وكالة “نوفوستي” نقلت عن السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا أن بعثة الوكالة الذرية تخطط للبقاء في المحطة النووية حتى السبت.

وقالت الوكالة الروسية إن البعثة الأممية ستتعرف على قاعة العمل بمحطة زاباروجيا النووية كما تزور المفاعلات.

وقبل ذلك، بثت وسائل إعلام روسية الصور الأولى لوصول بعثة الوكالة الذرية إلى مقر المحطة التي تخضع لسيطرة القوات الروسية، وتقع في مدينة إنيرغودار بمقاطعة زاباروجيا. وقالت سلطات زاباروجيا الأوكرانية إن روسيا قصفت الطريق الذي كانت تسلكه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال توجهها المحطة النووية.

وفي حين، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تواصل ابتزازها النووي وتهدد العالم بكارثة عالمية، تحدثت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية عن تفعيل وضع الحماية الطارئة وإغلاق إحدى وحدات الطاقة في المحطة بسبب القصف الروسي. كما اتهم أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني روسيا بقصف المنطقة المحيطة بمحطة زاباروجيا النووية لتعطيل زيارة البعثة الدولية.

ووصف يرماك القصف الروسي لمحيط زاباروجيا بأنه “فعل دولة إرهابية تخشى أن يعرف العالم الحقيقة”، داعيا العالم لإيقاف ما وصفه بالإجرام الروسي.

في المقابل، تحدثت موسكو عن محاولة إنزال أوكرانية في منطقة إنيرغودار، وقالت إن قواتها أسرت 3 جنود أوكرانيين شاركوا في المحاولة، مشيرة إلى تدخل الطيران الروسي لإحباط محاولة الإنزال. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت محاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة النووية، وأشارت إلى أن الوضع في منطقة المحطة معقد لكنه تحت سيطرة القوات الروسية بشكل كامل.

وبعد وصول المفتشين، نقلت وكالة “تاس” عن السلطات الموالية لروسيا في إنيرغودار أن قصفا استهدف محطة حرارية قريبة من المحطة.

وفي حين طالب المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية روسيا بالكف فورا عما وصفها بالاستفزازات الخطيرة، وبالسماح بمرور بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك من يريد إفشال مهمة بعثة الوكالة الذرية.

وكان مفتشو الوكالة الذين أرتدوا سترات واقية من الرصاص يتنقلون على متن سيارات رباعية الدفع بيضاء مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة على جوانبها- تم توقيفهم عند أول نقطة تفتيش خارج إنيرغودار عقب تقارير القصف. وقال مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي لدى توجهه لمحطة زاباروجيا النووية إن البعثة مستمرة في الزيارة رغم ارتفاع معدل العمليات العسكرية قرب زاباروجيا، مضيفا أنهم سيقومون بتقييم فوري لأنظمة الأمن والسلامة في هذه المحطة.

ووسط الاتهامات المتبادلة، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن مصدر بمجلس الأمن الدولي أن روسيا طلبت عقد جلسة للمجلس الثلاثاء المقبل بشأن الوضع حول محطة زاباروجيا النووية.

في واشنطن، رحب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بات رايدر بوجود فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محيط محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، داعيا جميع الأطراف لضمان سلامة المحطة في ظل تكرار عمليات القصف في تلك المنطقة.

واعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنّه “الرئيس الأميركي جو بايدن كان واضحًا في أنه لن يرسل القوات الأميركية إلى أوكرانيا، لذلك لا أرى أي دور للولايات المتحدة في إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيه النووية”. وأشار إلى “أننا نتطلع فقط في أن تكون هناك منطقة منزوعة السلاح حول هذه المحطة”.

وفي التطورات الميدانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 350 عسكريا خلال يوم واحد، حيث واصلت محاولاتها للهجوم في محور ميكولايف.

في المقابل، تحاول القوات الأوكرانية استعادة مدينة خيرسون من السيطرة الروسية. وأعلن الجيش الأوكراني أنه اخترق خط الدفاع الأول للقوات الروسية التي تسيطر على منطقة خيرسون، مؤكدا أنه دمر مستودعات ذخيرة، وقصف مواقع لقيادة للجيش الروسي في المدينة.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت في الأيام الأولى للحرب على مدينة خيرسون وأجزاء من مقاطعات ميكولايف وزاباروجيا (جنوبا) وخاركيف (شمال شرق)، كما وسعت لاحقا نطاق سيطرتها في إقليم دونباس.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة