اليوم الـ 88 للحرب: موسكو تعلن استعدادها للعودة إلى المفاوضات

اليوم الـ 88 للحرب: موسكو تعلن استعدادها للعودة إلى المفاوضات

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 88 للحرب، أفاد المتحدث باسم ​وزارة الدفاع الروسية​، إيغور كوناشينكوف، أن “صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت في منطقة إحدى محطات القطار في مقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية التابعة للواء الهجوم الجبلي العاشر للجيش الأوكراني والتي كانت تنقل من مدينة إيفانو-فرانكوفسك (غرب) إلى ​دونباس”.

ولفت كوناشينوف، أنه “خلال يوم أصابت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو أربعة مواقع قيادة، ومركز اتصالات لمجموعة العمليات التكتيكية “الشمال” في منطقة بلدة بخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، 48 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، منظومة صواريخ مضادة للطائرات Osa-AKM، إضافة إلى ستة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوغانسك”.

وذكر أن “الطيران الروسي استهدف 39 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، ودمر مستودعا للذخيرة في منطقة كراسني ليمان في جمهورية لوغانسك الشعبية، مضيفا أنه نتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 230 فردا من الفصائل القومية الأوكرانية وتعطيل 33 قطعة من المعدات العسكرية”.

وبحسب كوناشينوف، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية خلال اليوم الماضي ثلاث طائرات أوكرانية من طراز Su-25 في مقاطعتي خيرسون (جنوب) وخاركوف (شمال شرق). كما تم إسقاط 13 طائرة مسيرة أوكرانية، بينها واحدة من طراز Bayraktar TB-2 في خاركوف، واعتراض صاروخين باليستيين أوكرانيين من طراز Tochka-U في خيرسون، وثماني قذائف لراجمات صواريخ “سميرتش” في خاركوف.

وأضاف كوناشينوف، أن “القوات الصاروخية والمدفعية أصابت 73 موقع قيادة، و578 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية المعادية، بالإضافة إلى 37 وحدة مدفعية وهاون في مواقع إطلاق النار، فيما تم تدمير 13 دبابة وعربة مشاة قتالية و5 راجمات صواريخ “غراد” وثلاثة مستودعات للذخيرة”.

وفي بيان مقتضب، ذكرت ايضا أنّ “أثناء تنفيذ مهام قمع البطّاريّات، دمّرت بطّاريّة “غياتسينت-إس” وحدة أوكرانيّة مكوّنة من مدافع “هاوتزر” مقطورة عيار 155 ملم من طراز “M-777″ أميركيّة الصّنع”.

من جهته، اعلن رئيس جمهورية الشيشان ​رمضان قديروف​ ان “تقدم المقاتلين الشيشان في جمهورية لوغانسك الشعبية يسير بنجاح، على الرغم من المقاومة الشرسة للعدو. ويتجلى ذلك بوضوح في المناطق السكنية الواقعة بالقرب من مدينة بوباسنايا. وهنا حطم العسكريون الشيشان العدو إلى فتات”، معلنا أنه تم إرسال “الوحدات الأكثر جاهزية للقتال” إلى جمهورية لوغانسك الشعبية، مؤكدًا أن نجاحها “مسألة وقت”.

في المواقف، قال الرئيس الروسي، ​فلاديمير بوتين​، أن “إجراءات ​روسيا​ لمواجهة ​عقوبات​ الغرب كان لها أثر إيجابي، والاقتصاد الروسي صمد بجدارة في وجه ضربات العقوبات”.

وكان وزير النقل الروسي، فيتالي سافيليف، قد لفت، الى أن “العقوبات المفروضة على روسيا، أجبرتها على البحث عن ممرات لوجستية جديدة وتطويرها”، مشيرا إلى أن “ممر النقل بين الشمال والجنوب، يلعب دورا بالغ الأهمية”، مضيفا أن “في هذا الممر، يمتلك اتجاه بحر قزوين، حيث يوجد 3 مواني وهي: أوليا، وأستراخان، وماخاتشكالا، أهمية كبرى”.

من جهتها، أعلنت ​وزارة الخارجية الروسية​، أن “موسكو تلقت من ​روما​ مقترحا للتسوية السلمية في ​أوكرانيا​ تجري دراسته”. كما أشارت إلى أن “استئناف تصدير الحبوب للأسواق العالمية يستوجب إلغاء الإجراءات التقييدية المفروضة علينا”.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ​سيرغي ريابكوف​، في وقتٍ سابق اليوم، أن “موسكو مستعدة للعودة إلى ​​المفاوضات​​ مع ​أوكرانيا​ حين تبدي كييف رد فعل بناء”، لافتاً إلى أنه “كي نعود إلى المفاوضات على كييف أن ترد على الوثائق الأخيرة التي قدمناها”، وأوضح “أننا لا نستبعد احتمال مناقشة مسألة تبادل أسرى ​آزوفستال​ مع أوكرانيا”.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، أن “بلاده مستعدة ​لمساعدة​ ​العالم​ في مواجهة موجة الجوع التي تهدد البشرية، و​روسيا​ لن تفقدنا عزيمتنا”، مشيراً إلى “أننا نتحدث مع بعض الدول لإيجاد بدائل لتصدير الحبوب الأوكرانية بعد محاصرة القوات الروسية لموانئنا”. وأوضح أن “أي تعامل مع الأسواق الروسية في هذه المرحلة سيؤدي إلى خسارة للجميع”.

ولفت خلال كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي، إلى أن “روسيا أصبحت دولة مجرمي حرب”، وذكر أن “روسيا لم تكن لتشن الغزو على ​أوكرانيا​ لو فرضت عليها حاسمة قبل الحرب، وأي تعامل مع الأسواق الروسية في هذه المرحلة سيؤدي إلى خسارة للجميع”. وأردف: “نحتاج إلى ​الأسلحة​ التي نطلبها، وليس ما تقدم إلينا حتى نتمكن من الصمود أمام العدو الروسي”.

وكان الكرملين، اعلن أن روسيا لا تمنع تصدير الحبوب الأوكرانية عبر بولندا، مشيراً إلى أن موسكو “تتفق تماماً مع الرأي بشأن التهديد الناجم عن أزمة الغذاء العالمية”. وأكد المتحدث باسم الكرملين، أن “عسكرة أوروبا لن تساهم في تعزيز الأمن في القارة”.

من جهته، أشار ​وزير الدفاع الأميركي​، ​لويد أوستن​، الى “أننا سنعمل سويا للتأكد من توفير كل ما تحتاجه ​أوكرانيا​ عسكريا”.

وفي وقتٍ سابق، أعلن أوستن، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يسعى لمواجهة مباشرة بين بلاده وحلف الناتو”، معتبراً أن “الهجوم سيغير الوضع الجيوسياسي في العالم جذريا، وأن الحلف على الأرجح كان سيرد على ذلك بشكل جماعي، بناء على البند الخامس من معاهدة شمال الأطلسي لعام 1949”. وشدد على أن “تعداد قوات الناتو يصل إلى 1.9 مليون عسكري، بالإضافة إلى أحدث المعدات العسكرية”، محذراً من أن “هجوم روسيا كان سيؤدي إلى تحول التصعيد الحالي إلى تنافس من نوع آخر لا يرغب أحد فيه”.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة