اليوم 216 للحرب: اوديسا تتعرض لقصف روسي وبوتين يدعو الغرب لاحترام بلاده
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 216 للحرب، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة أن يحترم الغرب روسيا. وقرر منح العميل السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الجنسية الروسية.
وقال بوتين خلال لقائه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في سوتشي اليوم، “على الغرب أن يعامل روسيا وبيلاروسيا باحترام”.
بدوره، أكد لوكاشينكو أن مينسك لن تتحدث مع الغرب إذا لم يظهر احتراما، وقال: “من يريد أن يعيش بسلام معنا ويحترمنا، فنحن منفتحون عليه. لكننا لن نتسامح مع الإذلال”. وأضاف أن “روسيا بلد عملاق”، متسائلاً “أي نوع من الإذلال يمكن أن يحصل هنا؟”.
واعتبر أن “أوروبا يبدو وكأنه جن جنونها. ناهيك عن أولئك الموجودين وراء المحيط. عليهم أن يفكروا جيدا. لقد قلت لهم ثلاث مرات إن مستقبلهم معنا، مع روسيا، حيث يوجد كل ما يحتاجون إليه، ولديهم ما يمكننا شراؤه منهم مثل التكنولوجيا وما إلى ذلك”. وختم مؤكدا أن موسكو ستنتصر في مواجهة العقوبات الغربية، قائلاً “قضيتنا عادلة، وسننتصر! ليس لدينا خيار آخر”.
ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني اليوم أن القوات الروسية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية. وقالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية أن طائرتين مسيرتين أطلقتهما القوات الروسية على منطقة أوديسا أصابت أهدافا عسكرية مما تسبب في نشوب حريق وتفجير ذخيرة.
وأوضحت في بيان على تيليغرام “أنه تم إجلاء المدنيين نتيجة لإطلاق نار واسع النطاق وتفجير ذخيرة، مضيفة أن “أي إصابات لم تسجل حتى الآن بشكل مبدئي”، حسب ما نقلت رويترز.
وكانت كييف اتهمت أمس روسيا بقصف أوديسا بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، لافتة إلى استهداف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات.
وأكدت المتحدثة باسم القيادة العسكرية في الجنوب ناتاليا غومنيوك أن الهجوم جرى بواسطة طائرات إيرانية مسيّرة.
يذكر أن أوكرانيا كانت قررت قبل أيام خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب تزويدها القوات الروسية بطائرات مسيّرة في خطوة وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها “تعاون مع الشر”.
وفي المقابل، نفت طهران تلك “الاتهامات” معتبرة أنها مجرد حملات غربية تهدف إلى إيقاع الشقاق بينها وبين كييف.
وكانت الاستخبارات الأميركية قد حذرت في يوليو الماضي(2022) من خطط إيرانية لإرسال مئات الطائرات المسيرة المحملة بالقنابل إلى موسكو من أجل مساعدتها في عمليتها العسكرية على الراضي الأوكراني
ومع تصاعد المخاوف الدولية من الحدود التي يمكن أن يبلغ الصراع الروسي الأوكراني الذي دخل شهره الثامن، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على ضرورة إيقاف “الحرب بين الجانبين من أجل تفادي كارثة نووية“.
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم في المؤتمر العام للوكالة بدورته الـ 66، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة جاهزة للتشاور مع موسكو وكييف من أجل استقرار محيط محطة زابوروجيا النووية.
وبعد مضي 5 أيام على إعلان التعبئة الجزئية في الجيش الروسي، من أجل رفد جبهات القتال في الشرق الأوكراني، أقر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنه تم إصدار بعض الاستدعاءات بطريق الخطأ، مؤكداً في الوقت عينه أنه سيتم تصحيح الهفوات.
أما عن احتمال اتخاذ السلطات الروسية أي قرارات بشأن إغلاق الحدود الروسية وسط النزوح الجماعي للرجال في سن التجنيد منذ أن أعلن بوتين التعبئة الجزئية، فنفى بيسكوف الأمر، مشدداً على أن لا قرار في هذا الشأن، بحسب ما نقلت فرانس برس. وأوضح أن السلطات لم تتخذ قراراً بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال في سنّ القتال.
يشار إلى أن البلاد كانت شهدت بعد ساعات فقط من إعلان التعبئة، واستدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة في القتال على الأراضي الأوكرانية، يوم 21 سبتمبر الماضي حركة نزوح وخروج براً وجواً. واختفت خلال فترة وجيزة بطاقات السفر إلى العديد من الوجهات. كما خرجت بعض التظاهرات في 15 مدينة روسية، فيما اعتقل العشرات.
يذكر أن قرار التعبئة الذي دخل موقع التنفيذ على الفور الأربعاء الماضي، هو الأول من نوعه منذ أن كان الاتحاد السوفيتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من الاعتراضات التي شهدتها بعض المناطق الروسية خلال الأيام الماضية تنديدا بقرار التعبئة الجزئية، بدأت أولى الدفعات تصل إلى القواعد العسكرية في البلاد. فقد أعلنت المخابرات البريطانية اليوم أن الدفعات الأولى من الرجال الذين تم استدعاؤهم للتعبئة الجزئية بدأت في الوصول إلى القواعد العسكرية.
إلا أنها رأت في إحاطتها اليومية أن موسكو ” ستواجه الآن تحديا إداريا ولوجيستيا لتوفير التدريب لتلك القوات”، بحسب ما أفادت رويترز.
هذا وسجل إطلاق نار على أحد مراكز التعبئة حيث أعلن الحاكم المحلي لإيركوتسك، إيغور كوبزيف أن رجلا فتح النار وأصاب ضابط تجنيد في مركز بسيبيريا. وأوضح في رسالة على تيليغرام: “أن شابا في أوست إيليمسك، أطلق النار على مكتب التسجيل والتجنيد العسكري“.
كما أكد أن المفوض العسكري المصاب “في حالة حرجة، فيما اعتقل مطلق النار على الفور”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
من جهة اخرى، أقر رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين أنه أسس مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية العام 2014 للقتال في أوكرانيا، واعترف بانتشار عناصر منها في إفريقيا وأميركا اللاتينية خصوصاً.
وفي منشور على حسابات شركته “كونكورد” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين اليوم أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.
وقبل أيام تداول ناشطون على تويتر مقطعاً مصوراً يظهر بريغوجين وهو يتحدث إلى مجندين جدد في المجموعة، فيما زعم بعض المستخدمين أن هؤلاء المجندين هم سجناء سابقون أجبروا على الانضمام للفاغنر.
يذكر أن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأميركية ذكر قبل أيام أن مجموعة فاغنر، تحاول تجنيد أكثر من 1500 مجرم مدان للمشاركة في القتال الدائر على الأراضي الأوكرانية، لكن كثيرين يرفضون الانضمام.
الى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم حزمة جديدة من العقوبات مرتبطة بما وصفته باستفتاءات موسكو “الصورية” الخاصة بانضمام أربع مناطق شرق أوكرانيا إلى روسيا. وأضافت بريطانيا 92 كياناً وشخصية روسية إلى قائمة العقوبات.
وقالت إن من بين الذين خضعوا للعقوبات الجديدة مسؤولين روسيين كباراً شاركوا في فرض التصويت، فضلاً عن أوليغارش من الطبقة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومديرين تنفيذيين في بنوك كبرى مملوكة للدولة.
<
p style=”text-align: justify;”>