اليوم 233 للحرب: كييف تعمل على أنظمة دفاعية لمواجهة المسيرات الإيرانية .. وتتقدم ببطء في الدونباس
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 233 للحرب، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، “أننا نعمل الآن على إعداد أنظمة دفاعية مختلفة، لمواجهة الطائرات الإيرانية المسيّرة”.
وكان قد اشار منذ يومين إلى “اننا استلمنا منظومة دفاع جوي ألمانية ونتوقع استلام منظومة ناسامز الأمريكية في وقت قريب”.
واكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، “اننا سنسعى للانتقام بعد الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مختلف أنحاء أوكرانيا، والتي تسببت في سقوط ضحايا وحدوث دمار”.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-24″، بالإضافة إلى 14 قذيفة من طرازي “هيمارس” و”أولخا” في الجو في مناطق تومارينو، وأوترادوكامينكا، ونوفايا كاخوفكا، وفيروفكا، وفيسوليوي بمقاطعة خيرسون، خلال يوم واحد من العملية العسكرية.
وذكرت الدفاع الروسية في بيان اليوم، أنها “قامت قوات الدفاع الجوي بإسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية في مقاطعات خاركوف، وزابوروجيه، وخيرسون، ودنيبروبيتروفسك، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”، مضيفة أنها “قامت مقاتلات ومروحيات القوات الجوية الروسية في منطقة بيريزنيغوفاتوي بمقاطعة نيكولايف بإسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-24”.
وأشارت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، جراء قصف القوات الأوكرانية للأحياء السكنية بأكثر من 220 قذيفة، ما تسبب أيضا بأضرار في المباني والبنى التحتية.
وعلى أبواب مدينة باخموت في شمال شرقي مقاطعة دونيتسك، تواصل القوات الأوكرانية القتال للحيلولة دون سقوطها بيد القوات الانفصالية الموالية لروسيا المدعومة بمرتزقة شركة فاغنر، والتي سيطرت على بلدتين قرب باخموت. وتبعد المدينة نحو 55 كيلومترا عن مدينة كراماتورسك الإستراتيجية، أهم المدن التي لا تزال بيد سلطات كييف في إقليم دونباس، والتي تتخذها مركزا بديلا لإدارة مقاطعة دونيتسك عوضا عن مدينة دونيتسك التي سقطت بيد قوات الانفصاليين.
وأفاد مراسلون عن حصول انفجارات في مدينتي كوستنانتينيفكا وكراماتورسك فجر اليوم، وقال حاكم مقاطعة لوغانسك إن القوات الأوكرانية تحرز تقدما في جبهتي سفاتوفا وكريمينا.
وفي أول تعليق لها على التطورات في باخموت، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها ما تزال تخوض معارك في المدن التي أعلنت القوات الروسية سيطرتها عليها، واصفة الوضع بالصعب، ومطالبة السكان بإجلاء المدينة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة فاغنر الروسية حققت تقدما تكتيكيا في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط باخموت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وأنه من المرجح أن تتوغل في القرى بجنوب المدينة.
وقالت الوزارة إن روسيا واصلت عملياتها الهجومية في وسط منطقة دونباس وتحقق تقدما “بطيئا جدا”.
وفي مقاطعة خيرسون في الجنوب، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما للقوات الأوكرانية وكبدتها خسائر كبيرة.
من ناحية أخرى، قال المدير العام لوكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي إن إنشاء منطقة آمنة في محطة زاباروجيا النووية أصبح أقرب للتحقق بعد أسبوع من المفاوضات مع الجانبين الروسي والأوكراني.
وأضاف غروسي، في تغريدة على تويتر، أن وضع المحطة لا يمكن تحمله، كما أن هناك حاجة إلى إجراءات فورية لحمايتها.
في الأثناء، واصلت روسيا القصف الصاروخي على المدن والبلدات الأوكرانية، حيث سقط أكثر من 40 صاروخا أمس الخميس، بعضها من طراز “إس-300” المخصص للأهداف الأرضية، وكان لمدينة ميكولايف النصيب الأكبر منها.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أنها رصدت 620 هجوما على مراكز صحية في أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تدمير مخزون كبير من الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية في منطقة لفيف غربي أوكرانيا.
في سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني صباح اليوم أنه أسقط ٨ مسيرات إيرانية الصنع من طراز شاهد-١٣٦ جنوبي البلاد.
وشنّ سلاح الجو الأوكراني أكثر من 30 غارة على مواقع للقوات الروسية والقوات الانفصالية الموالية لها.
وقال حاكم إقليم بيلغورود الروسي فياتشيسلاف غلادكوف إن عمليات القطارات عُلّقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بالقرب من نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديد، ألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء.
كما اتهم غلادكوف أوكرانيا يوم الخميس بقصف مبنى سكني في مدينة بيلغورود مركز الإقليم.
وأكدت “وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا” في أوكرانيا أن القوات الأوكرانية استعادت أكثر من 600 منطقة الشهر المنصرم.
ومن بين المناطق المستعادة 502 منطقة سكنية في شمال شرقي إقليم خاركيف، و75 في إقليم خيرسون الإستراتيجي، و43 منطقة في إقليم دونيتسك، و7 في لوغانسك.
وفي صباح اليوم، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، وهي مقاطعة أعلنت موسكو ضمها إليها أخيرا، أن قوات أوكرانيا تسعى لاختراق سد كاخوفكا لاستعادة إمدادات الطاقة الكهربائية، مطالبة السكان بمغادرة المقاطعة نحو الداخل الروسي لإفساح المجال أمام العمليات العسكرية.
وفي بيان مصور، قال حاكم خيرسون الروسي فلاديمير سالدو “كل يوم تتعرض مدن خيرسون لهجمات صاروخية. لذلك، قررت قيادة خيرسون منح عائلات الإقليم خيار السفر إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي للراحة والدراسة”.
وشجع سالدو جميع سكان خيرسون على النزوح إلى مناطق أخرى في روسيا، معتبرا أن على الناس “المغادرة مع أطفالهم”.
وبعد صدور بيان سالدو، أصدر نائبه كيريل ستريموسوف بيانا نفى فيه وجود أي خطة لإخلاء إقليم خيرسون، وقال “لا أحد يخطط لسحب القوات الروسية منه”.
وقال مسؤولون محليون إن ميكولايف، أقرب مدينة كبيرة إلى خيرسون تسيطر عليها أوكرانيا، تعرضت لقصف روسي مكثف أمس الخميس، أدى إلى تدمير مبنى سكني، ومقتل طفل تحت الأنقاض.
من جهة اخرى، أعلنت روسيا اليوم الجمعة أنها أمرت بإصلاح جسر القرم الذي تعرض لانفجار السبت الماضي، حيث وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين مرسوما يحدد الموعد الأقصى لإنجاز عقود الدول المتعلقة بتنفيذ الأشغال في الأول من تموز/يوليو 2023.
الى ذلك، اعلنت الخزانة الأميركية، “اننا سنفرض عقوبات على غير الأميركيين الذين يقدمون الذخيرة والدعم للصناعة العسكرية الروسية، وعلى الشركات العسكرية الخاصة أو شبه العسكرية التي تشارك في حرب روسيا أو تدعمها”، لافتة إلى أن “العقوبات المفروضة على موسكو دفعت البنوك الأجنبية لتقليص العلاقات مع القطاع المالي الروسي”.
وكشفت في بيان، “اننا جمدنا مع شركائنا نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي لمنعه من دعم الحكومة”، مضيفة: “أكثر من ألف شركة عالمية قلصت أو علقت عملياتها في روسيا”.
وذكرت الخزانة الأميركية، أن “روسيا تحاول التهرب من العقوبات وقيود التصدير باستخدام شركات صورية والاحتيال على التراخيص، والعقوبات المفروضة عليها كانت لها انعكاسات وخيمة وطويلة الأمد على صناعتها العسكرية”.
من جهته، أعلن الرئيس السويسري، إنياتسيو كاسيس، أنه “من العبث فرض عقوبات على روسيا في مجال العلم، مؤكدا أن “هذه المسألة لا تناقش”.
وأوضح، في حديث صحافي وردا على سؤال عما إذا كانت سويسرا ستعارض العقوبات في مجال العلم ضد روسيا، أن “لا يمكن أن يكون هناك توقف للعلم، سيكون من العبث الاعتقاد أن الإنسان قادر على ذلك، لم تتمكن أي حرب في الماضي من إيقاف ذكاء الإنسان والبحوث، وأعتقد أن هذه المسألة غير مطروحة”.