اليوم 239 للحرب: مسيرات إيران في المعركة واختراق اوكراني في خيرسون

اليوم 239 للحرب: مسيرات إيران في المعركة واختراق اوكراني في خيرسون

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 239 للحرب، تصاعد الحديث عن تدخل المسيّرات في سير المعارك، مع تزايد الهجمات الروسية. وفرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عقوبات ضد إيران بسبب مسيّراتها في أوكرانيا. وأعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد قررت تجميد أصول 3 أفراد وكيان واحد مسؤولين عن توريد الطائرات المسيّرة.

وذكرت الرئاسة على “تويتر”: “قررت دول الاتحاد الأوروبي تجميد أصول 3 أفراد وكيان واحد مسؤولين عن توريد الطائرات المسيّرة وهي على استعداد أيضا لتمديد العقوبات لتشمل أربعة كيانات إيرانية أخرى مدرجة بالفعل على قائمة عقوبات سابقة”.

وكان الاتّحاد الأوروبي جدّد مساء الأربعاء التأكيد على أنّ إيران وراء تزويد روسيا بالمسيّرات التي تستهدف بها المدن الأوكرانية.

وفي التطورات العسكرية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها واصلت ضرب أهداف عسكرية ومواقع للطاقة في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مضيفة أن القوات الروسية صدت هجوما مضادا للقوات الأوكرانية في مقاطعة خيرسون الجنوبية، في الوقت الذي يقوم به المسؤولون المواليون لروسيا بإجلاء عشرات الآلاف من السكان.

وكشف وزير الطاقة الأوكراني أن عدد الهجمات التي شنتها روسيا على مواقع البنية التحتية للطاقة وصل إلى 300 منذ 10 أكتوبر. وأضاف أن كييف ومدنا أخرى شهدت انقطاعات للكهرباء بشكل قسري بسبب خروج محطات من الخدمة. وقال أيضا إن هدف الحكومة الأوكرانية حاليا خفض استهلاك الطاقة بنسبة 20% على الأقل.

وحذرت الخارجية الروسية، الاتحاد الأوروبي من مغبة الاستمرار في إرسال السلاح إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيجعله جزءا من الصراع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن دول حلف الناتو ترعى أنشطة إرهابية، على حد وصفها، انطلاقا من أراضي أوكرانيا. وأشارت زاخاروفا إلى أن حجم السوق السوداء للسلاح في أوكرانيا يبلغ مليار دولار شهريا.

وتستمر أزمة المسيرات المستخدمة في ضرب المدن الأوكرانية هي حديث الساعة بالمحافل السياسية، حيث تتهم أوكرانيا والقوى الغربية إيران بتزويد روسيا بالمسيرات لضرب أهداف داخل أوكرانيا، فيما تنفي موسكو وطهران ذلك. وكثفت روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية لإمدادات الكهرباء والمياه في أوكرانيا في الأيام الأخيرة.

وفي هذا الشأن، كشف مصدر مطلع لوسائل الإعلام الروسية أن القوات المسلحة الروسية استخدمت حتى الآن عدة مئات من ما أسماه “الذخيرة المتسكعة” محلية الصنع (درون انتحارية) في أوكرانيا.

وقال المصدر: “منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، استخدم الجيش الروسي بالفعل عدة مئات من الذخيرة المتسكعة محلية الصنع. نتحدث عن طائرات بدون طيار من طراز كوب (Cube) ونوعين من لانسيت (Lancet)”

وأضاف أن “الطائرات الانتحارية الروسية تظهر كفاءة عالية في تدمير أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات للقوات الأوكرانية، وكذلك أنواع مختلفة من محطات الرادار، بما في ذلك محطات قتالية مضادة للبطاريات ورادارات نظام الدفاع الجوي الأوكراني”.

وأبلغت أوكرانيا منذ أسابيع عن شنّ روسيا هجمات بمسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، وهي طائرات بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات هبوط انتحارية، كما تحرّكت كييف لقطع العلاقات مع طهران.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ القوّات الأوكرانية أسقطت 233 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع خلال شهر واحد، مشيراً إلى أنّ الجيش الأوكراني يعمل على حماية الأجواء الأوكرانية وضمان سلامتها.

وكان مسؤولون أميركيون كشفوا في وقت سابق أن روسيا تسلمت طائرات إيران المُسيَّرة من طراز “مهاجر 6″ و”شاهد 129″ و”شاهد 191” في شهر أغسطس/آب الماضي، الأمر الذي نفته إيران باستمرار.

وفي تصريح له اليوم جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تفنيده لصحة هذه المعلومات، قائلا إن لدى بلاده “تعاونا دفاعيا مع روسيا لكن ليس من سياستنا إرسال أسلحة ومسيرات لتستخدم ضد أوكرانيا”. وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن “الادعاء بإرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس له من الصحة”.

وأكد عبد اللهيان أنه أبلغ منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اتصال هاتفي أن “سياسة إيران الواضحة هي معارضة الحرب في أوكرانيا”.

في المقابل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه “رغم النفي الإيراني فإن طهران تزود روسيا بالطائرات المسيّرة”.

وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع البريطاني أن طائرة روسية أطلقت صاروخا مرّ بالقرب من طائرة بريطانية كانت تقوم بدورية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود.

وأوضح بن والاس في خطاب أمام البرلمان اليوم الخميس، أن صاروخا أطلق من طائرة روسية مر بالقرب من طائرة غير مسلحة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضاف أن بريطانيا أوقفت الدوريات بعد هذا الحادث، ونقلت مخاوفها إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وذكر أن روسيا بررت الحادث بسبب “عطل فني”، مؤكدا أن بلاده استأنفت فيما بعد الدوريات، مشيرا إلى أن التحليلات البريطانية في الحادث تتوافق مع التصريح الروسي بأن الحادث ناجم عن خلل فني.

ميدانيا، قالت وكالة “رويترز” إن القوات الأوكرانية تشدد الخناق على القوات الروسية في مدينة خيرسون، حيث تحتدم المعارك. وتعتبر خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية منذ بدء الحرب قبل 8 أشهر. وبدأت الإدارة التي عيّنتها موسكو إخلاء المدينة وإجلاء آلاف المدنيين، وسط توقعات بهجوم أوكراني كبير.

وقد بث التلفزيون الرسمي الروسي لقطات لأشخاص يفرون بالقوارب عبر نهر دنيبرو، في ما يبدو أنه نزوح جماعي.

وقد أقرت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية اخترقت الدفاعات الروسية في خيرسون، لكنها أكدت أنها تصدت للهجوم وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر على محور خيرسون، حسب تعبيره.

وفي إقليم دونباس، تواصلت المعارك، حيث هاجمت روسيا بطاريات مدفعية “هاوتزر”، وأنظمة دفاع جوي أوكرانية.

الضربات والضربات المعاكسة في الشرق أسفرت عن سقوط ضحايا وفق السلطات المحلية الموالية لروسيا التي تحدثت عن سقوط ضحايا في قصف أوكراني.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة