إيران: الانتفاضة تتصاعد في أربعينية مهسا.. وأميركا تعاقب مسؤولي السجون
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أفادت وكالة إرنا إن ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وأصيب عشرة آخرون في هجوم على ضريح شاه جراغ في شيراز. وقالت السلطات الإيرانية إن 3 مسلحين دخلوا الضريح و تصرفوا مثل “الإرهابيين التكفيريين” في إشارة إلى جماعات متطرفة مثل داعش. وقال إعلام إيراني رسمي: الهجوم المسلح في شيراز نفذه 3 مسلحين تم اعتقال 2 منهم
هذا فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عقوبات على 14 مسؤولا و3 كيانات إيرانية على خلفية الاحتجاجات. وشملت العقوبات الأميركية الجديدة مسؤولين إيرانيين على علاقة بالسجون.
وبالتزامن مع أربعين لمقتل مهسا أميني، تصاعدت الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران في مختلف المحافظات الإيرانية، بمشاركة شعبية واسعة من مختلف فئات الشعب الإيراني.
وبحسب التقارير، هاجمت القوات الأمنية المواطنين المشاركين في مراسم أربعينية مهسا أميني في مقبرة “آيتشي” في “سقز”، وسُمعت أصوات إطلاق النار في المدينة، كما أفادت التقارير أن المواطنين تحصنوا في شوارع “سقز” إثر تعرضهم لهجوم من القوات الأمنية المسلحة.
وحوصرت مجموعة من المواطنين حوصروا على طريق بانه. كما وردت أنباء عن إضراب أصحاب المحلات التجارية، واحتجاجات طلاب الجامعات، وتجمعات عديدة للمواطنين في العديد من المحافظات الإيرانية، بما في ذلك العاصمة طهران. وأضرب أصحاب المتاجر في مدن سنندج، ومهاباد، وجوانرود، وبوكان وأغلقوا متاجرهم.
وقد تحدى المتظاهرون الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة في سقز لتكريم مهسا أميني مع انتهاء فترة الحداد، حيث ردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان ـــ غرب إيران، “امرأة، حياة، حرية” و”الموت للديكتاتور”.
وشهدت مناطق متفرقة من طهران، منذ صباح اليوم، مظاهرات ومواجهات بين المواطنين والشباب والقوات الامنية، منها نازي أباد، نظام بزشكي (النظام الطبي) أمام جامعة طهران، لاله زار، أمير أباد، هاشمي، جراغ برق، سوق كاشاني، سوق الكمبيوتر، شارع سهروردي، جسر حافظ، عباس آباد، وليعصر، مترو مسرح المدينة، شريعتي، اتوستراد دلاوران. اتوستراد فردوسي، ميدان هروي، مجمع علاء الدين التجاري، شارع سعدي، كيشا.
وردد المتظاهرون شعارات مثل “كلنا مهسا، نتحداكم في القتال”، “الموت للديكتاتور”، “الموت لخامنئي”، “هذا العام هو عام الدم وسيسقط خامنئي”، “حرية وحرية حرية، “قوات الحرس ترتكب جرائم، والمرشد يؤيدها”، “تبّا لهذا الحكم لجرائمه لكل هذه السنوات، “لا نريد حكومة قاتلة الأطفال”.
وفي الوقت نفسه، تم إغلاق أسواق في طهران، بما في ذلك سوق لاله زار وايرانشهر وبهارستان ومجموع كمبيوتر وسوق أمين حضور وجراغ برق وكاشاني ونوروزخان وبين الحرمين وسوق (سراي ملي) و(باغ سبهسالار) حيث أضرب البازاريون عن العمل.
من ناحية أخرى تظاهر العديد من الطلاب من جامعات طهران، بما في ذلك طهران، وشريف الصناعية، والوطنية، والعلوم والصناعة، وخواجة نصير، والزهراء، وغيرها من الجامعات، وهاجمت قوات الباسيج والقوات الامنية طلاب الجامعة الوطنية وجامعة الزهراء والحي الجامعي بطهران وغيرها من الجامعات بالغاز المسيل للدموع والرصاص الكروي غير أنها لاقت مقاومة الطلاب واضطرت للتراجع في بعض الأماكن.
كما هاجم الحرس الخاص تجمع الأطباء الذين احتجوا على تنظيم الجهاز الطبي، وأصيب عدد من الحاضرين. استقال نائب رئيس الجهاز الطبي احتجاجا على هذا السلوك القمعي.
وقالت المعارضة مريم رجوي إن المواطنين المنتفضين الشجعان في طهران والطلاب والبازاريين والأطباء وعموم الكادحين قد هزوا اليوم قصر خامنئي المبني على الظلم. لقد انتهى زمن الملالي المجرمين ولا مهرب لهم من السقوط المحتوم.