اليوم 247 للحرب: حل تركي لمسيرات إيران وزيلنيسكي يصف احلاء خيرسون بالمسرحية
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 247 للحرب، وبعد مرور أكثر من شهر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم انتهاء عملية التعبئة الجزئية التي بدأت 21 سبتمبر ــــ أيلول الماضي.
وأوضح الوزير الروسي في لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، استدعاء 1300 موظف من السلطات التنفيذية إلى القوات كجزء من التعبئة الجزئية. كما قال إن متوسط عمر أولئك الذين تم استدعاؤهم كجزء من التعبئة الجزئية يبلغ 35 عاماً.
واعترف شويغو في لقاء مع بوتين أن المرحلة الأولية كانت فيها مشكلات مع الإمدادات خلال عملية التعبئة والآن تم حلها. وأضاف أن المهمة المحددة اكتملت بتعبئة 300 ألف شخص، مشيراً إلى عدم وجود خطط لأية مهام إضافية.
وأبلغ شويغو بوتين أنه بعد التدريب، تم إرسال 82000 شخص من الذين تمت تعبئتهم إلى مناطق الصراع. فيما تم حشد 218000 شخص في ساحات التدريب وفي عملية التنسيق القتالي.
من جهة ثانية، ذكر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان أن مجموعة تتكون من 4 أشخاص من المؤيدين لأيديولوجية المنظمات القومية الأوكرانية، كانت تخطط لمهاجمة أحد المرافق الإدارية في إقليم ستافوربول الروسي. ووفق البيان، فقد عثر على أسلحة نارية وأجهزة متفجرة خلال توقيف المجموعة. وقد أصدرت إحدى المحاكم الروسية أمرا باعتقالهم.
وداخل الأراضي الأوكرانية، قال رئيس سلطات شبه جزيرة القرم المعين من موسكو سيرغي أكسيونوف أن عملية إجلاء المدنيين من مقاطعة خيرسون قد استكملت، موضحا أن إجلاء السكان تم من الضفة المكشوفة من نهر دنيبرو إلى الضفة الأخرى، ومن ثم إلى مناطق آمنة داخل روسيا.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف إن سيرغي كيرينكو النائب الأول لكبير الموظفين في مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مدينة خيرسون، واطلع على سير عمليات الإجلاء.
وكان حاكم خيرسون الموالي لروسيا فلاديمير سالدو قد صرح أول أمس الأربعاء بأن 70 ألفا من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المقاطعة خلال أقل من أسبوع.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصريحات الروسية عن عمليات الإجلاء من خيرسون ونقل القوات بأنها مسرحية إعلامية هدفها التضليل. وقال في مقابلة مع صحيفة إيطالية، إن القوات الروسية الأكثر خبرة لا تزال في مواقعها، وهي ليست مستعدة لمغادرة خيرسون، وشدد على أنه لا يمكنه الكشف عن كل شيء حتى تتمكن بلاده من نقل قواته من مناطق خطيرة إلى هناك، في إشارة إلى خيرسون.
وفي خيرسون أيضا، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الموالي لموسكو، مقتل 23 وإصابة 58 ممن وصفها بقوات “أحمد” الخاصة الشيشانية، في قصف مدفعي أوكراني بداية الأسبوع الجاري في المقاطعة.
وأضاف قديروف عبر قناته في موقع تليغرام إن القوات الخاصة الشيشانية تمكنت من قتل أكثر من 70 أوكرانيا في ردها على القصف، متوعدا بالانتقام من القوات الأوكرانية.
وقالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في خيرسون إن القوات الروسية اعترضت 6 صواريخ من طراز “هايمارس” (Hirmas) الأميركية، أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه جسر “أنتونوفسكي” في مقاطعة خيرسون.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولات تقدم أوكراني في محاور عدة أبرزها دونيتسك وخاركيف في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إنه تم تدمير 5 مستودعات للذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية في خيرسون وميكولايف، مشيرا إلى أن القوات الروسية قضت على 150 جنديا أوكرانيا في منطقة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، و50 آخرين في جنوب مقاطعة دونيتسك.
بالمقابل، قال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني إن قوات بلاده واصلت تقدمها في محوري سفاتوفا وكريمينا، بالمقاطعة الواقعة شرقي البلاد، كما صدت هجمات للقوات الروسية على مدينة بيلوهويرفكا التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها قبل وقت قصير.
وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن الجيش الروسي قتل 4 مدنيين في عملياته العسكرية الأخيرة.
ومن جهتها، ذكرت هيئة الأركان الأوكرانية، أن قواتها صدت هجوما للجيش الروسي وقوات مرتزقة فاغنر الروسية على مدينة باخموت (مقاطعة دونيتسك) من محاور عدة، كما صدت هجوما للقوات الروسية على مدينة أفدييفكا، في المقاطعة نفسها.
من جانبها، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك إن مدنيا قتل، وأصيب 13 شخصا، جراء قصف أوكراني على مناطق مختلفة في المقاطعة، كما اتهمت القوات الانفصالية الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك الجانب الأوكراني باستهداف منطقة بيرفومايسك بصواريخ “هايمارس”، مما أسفر عن مقتل مدني.
وتشكل مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك إقليم دونباس، التي تقول موسكو إن العملية العسكرية التي تشنها على أوكرانيا هدفها مساعدة سكان الإقليم من تصرفات القوات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني إن قوات بلاده أسقطت طائرات مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية خلال اليومين الماضيين. وأوضح المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات اليوم في إفادة صحفية أن بلاده أسقطت أكثر من 300 مسيرة إيرانية من طراز “شاهد-136” حتى الآن.
<
p style=”text-align: justify;”>وفي سياق متصل، أعلنت شركة “بايكار” التركية المصنعة للطائرات المسيرة أنها تعمل على تطوير مسيّراتها بهدف التصدي “للمسيّرات الانتحارية” في أوكرانيا. وقال الرئيس التنفيذي للشركة خلوق بيرقدار إن شركته تأمل أن تتمكن “قريبا” من التصدي للطائرات المسيرة “الانتحارية” في أوكرانيا، مثل “الطائرات المسيرة الإيرانية التي تشغلها روسيا والتي باتت تهدد مؤخرا البنية التحتية الحيوية.