وفاة فاطمة برناوي أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة
السؤال الآن ــــ وكالات
توفيت المناضلة الفلسطينية فاطمة برناوي، اليوم الخميس، في مصر، عن عمر ناهز 83 عاما.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المناضلة برناوي، وهي زوجة الأسير المحرر المناضل المرحوم فوزي النمر، الذي توفي العام الماضي، قد توفيت في مستشفى “فلسطين” في القاهرة، مشيرة إلى تدهور طرأ على صحتها في الأيام الأخيرة.
ونعت حركة “فتح”، “المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي، بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة.
وقالت “فتح” في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، إن “المناضلة برناوي التحقت في الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيميّة والفدائيّة لحركة ’فتح’ داخل الأراضي المحتلة، وكانت أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة داخل معتقلات الاحتلال، قضت خلالها 10 سنوات حتّى تحرُّرها عام 1979.
وأوضحت أنه تم إبعادها إلى لبنان بعد ذلك، مُستكمِلة دورها النضاليّ حتّى عودتها إلى أرض الوطن عام 1994، وتأسيسها للشرطة النسائيّة الفلسطينيّة، يُضاف إلى دورها في المؤسّسات الوطنيّة والتنظيميّة.
وأكدت “فتح” في بيانها أنّ المناضلة برناوي “ستظلّ علامة تاريخيّة ساطعة في تاريخ النضال الوطنيّ الفلسطينيّ”. وأكدت أنّ “الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها برناوي، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس“.
بدوره، نعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، “المناضلة الوطنية الكبيرة”. كما نعى نادي الأسير، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، “ببالغ من الحزن، الأسيرة الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال، والوفاء لشعبها”.
وقال نادي الأسير: “إننا اليوم نفقد قامة وطنية، تركت إرثا وطنيا هاما، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدار عقود طويلة“.
ولدت المناضلة البرناوي في القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية – فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960 واستقرت في حي الجالية الإفريقية.
وما إن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة “فتح”، وكانت أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج في 11/11/1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية وكانت تحمل رتبة عقيد، ومُنحت وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
<
p style=”text-align: justify;”>وتعرف فاطمة بأنها أول امرأة فلسطينية نظّمت عملية شبه عسكرية في إسرائيل – محاولة تفجير سينما في تشرين الأول (أكتوبر) 1967،وقد نفذتها مع شقيقتها إحسان التي تصغرها بنحو 5 أعوام.