واشنطن تعاقب 3 أمنيين ايرانيين .. ومقتل عقيد للحرس الثوري في سوريا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
فرضت واشنطن حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران. وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات على 3 إيرانيين على خلفية انتهاك حقوق الإنسان.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن الولايات المتحدة استهدفت ثلاثة مسؤولين أمنيين إيرانيين بعقوبات تتعلق بحقوق الإنسان وعزت ذلك إلى حملة طهران الأمنية ضد المحتجين و”الإجراءات العدوانية المتزايدة ضد الشعب الإيراني”.
وقبل، أسبوع فرضت الولايات المتحدة عقوبات على موظفين كبار بمؤسسة إعلامية حكومية في إيران، تتهمها واشنطن ببث مئات الاعترافات التي أدلى بها معتقلون تحت الضغط في الوقت الذي تزيد فيه واشنطن الضغوط على طهران بشأن حملة قمع الاحتجاجات.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت عقوبات على 6 موظفين كبار في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وفق رويترز.
من جهة ثانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل العقيد داود جعفري، من سلاح الجو فضاء أثناء مهمة له في سوريا، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب دمشق، واتهم تل أبيب بلعب دور في مقتله. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيانه إن إسرائيل ستتلقى ردًا على هذا الإجراء.
يذكر أن إسرائيل قد استهدفت بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة مواقع النظام الإيراني، والميليشيات التابعة له في سوريا. وفي الأشهر الماضية توفي عدد كبير من الأشخاص المرتبطين بالمشاريع العسكرية الإيرانية بطرق مريبة.
ففي 12 يونيو (حزيران) أفادت وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري الإيراني في تقريرين إخباريين منفصلين عن مقتل علي كماني ومحمد عبدوس، وهما عضوان في وحدة الجو – الفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مدينتي خمين وسمنان. وكان سبب وفاة علي كماني “حادث قيادة أثناء قيامه بمهمة”، وتم الإعلان عن وفاة محمد عبدوس، أحد موظفي وحدة الجو فضاء في سمنان “أثناء قيامه بمهمة”.
في غضون ذلك، أعلنت “إيران إنترناشيونال” في خبر خاص في 13 يونيو أن عبدوس وكماني “ضابطان مهندسان في سلاح الجو فضاء في الحرس الثوري” كانا يعملان في مجال “صنع وتطوير أسلحة لحزب الله اللبناني”. كما توفي أيوب انتظاري، الذي درس في جامعة “شريف للتكنولوجيا”، وكان متخصصًا في برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة التابع للحرس الثوري الإيراني، بسبب “تسمم غذائي”. وفي الوقت نفسه، توفي خبير جيولوجي يدعى كامران آقا ملائي بسبب “تسمم غذائي”.
وفي تقرير خاص يوم الاثنين 13 يونيو، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول حكومي ومصدرين مقربين من الحكومة الإيرانية أن سلطات نظام الجمهورية الإسلامية تلقي باللوم على إسرائيل في مقتل هذين الشخصين.
الى ذلك، إستمرت التجمعات الاحتجاجية للإيرانيين خارج البلاد دعما للانتفاضة الشعبية ضد النظام في الداخل، وقد نظمت مجموعة من الإيرانيين تجمعات أمام البرلمان البريطاني ورددوا شعارات احتجاجية.
وتزامنا مع حضور رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في البرلمان البريطاني، اليوم، نظم الإيرانيون تجمعات أمام البرلمان للفت الأنظار أكثر إلى الانتفاضة الشعبية في إيران، والقمع القاسي للمواطنين المطالبين بالحرية. كما تجمع أمس الثلاثاء عدد من الإيرانيين في بريطانيا أمام السفارة الإيرانية بلندن ورفعوا شعار: “المرأة والحياة والحرية”، و”الموت للإرهابيين”.
وفي برلين، ةتزامنا مع تشديد القمع الدموي للقوات الأمنية الإيرانية ضد المحتجين في المدن الكردية، غربي إيران، نظم عدد من الإيرانيين المقيمين في برلين، تجمعات أمام المبنى المركزي لوسائل الإعلام الأجنبية والمحلية بألمانيا.
كما نظم الإيرانيون المقيمون في فرانكفورت تجمعات أمام القنصلية الإيرانية، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام.
وفي الداخل الايراني، واصل الطلاب وأساتذة الجامعات اعتصاماتهم واحتجاجاتهم في العديد من جامعات البلاد.
وتجمع أساتذة جامعة “كردستان أمام المقر المركزي للجامعة مع الموظفين، وأعلنوا في بيان أنهم سيستمرون في اعتصامهم حتى إطلاق سراح الأساتذة والطلاب الموقوفين.
كما نشرت مجموعة من طلاب جامعة “تبريز للفنون” بيانًا دعت فيه طلاب وأساتذة الجامعة لتحمل المسؤولية في هذا الوضع الحرج، وتحديد مواقفهم والانضمام إلى الإضرابات الوطنية، ومقاطعة الفصول الدراسية حتى تحقيق حقوق المواطنين والطلاب.
وأعلنت مجموعة من طلاب كلية اللغة الفارسية وآدابها بجامعة طهران: عدم المشاركة في الفصول الدراسية لمدة أسبوع واحد، تضامنًا مع الطلاب الذين تم اعتقالهم، وحرمانهم من حق دخول الجامعة، وتعرضهم للسب والضرب.
يذكر أن الاحتجاجات الطلابية في إيران لا زالت مستمرة على الرغم من القمع الذي تمارسه القوات الأمنية. وفي هذا السياق، تم القبض على سهى مرتضائي، السكرتيرة السابقة للمجلس النقابي العام لجامعة طهران، بعد تعرضها للضرب والجرح، بالقرب من مكان عملها ونُقلت إلى سجن “إيفين” لقضاء عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر.
وكانت مرتضائي قد اعتقلت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن تعرضت لعنف شديد على أيدي رجال الأمن.
وبحسب تقارير أضرب موظفو شركة “بهمن ديزل” في قزوين، اليوم تحت شعار “الدعم.. الدعم”. كما اضربت مجموعة من موظفي شركة ألمنيوم جنوب (سالكو) لامرد في محافظة فارس.
وكان مركز تعاون أحزاب كردستان إيران المنظمات السياسية والنشطاء المدنيين وكافة فئات الشعب في جميع أنحاء إيران إلى تنظيم إضراب عام، يوم الخميس 24 نوفمبر، من أجل تعزيز الوحدة والتعاطف ودعم الشعب الكردي المناضل.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية أن عمال البتروكيماويات في مسجد سليمان، جنوب غربي إيران، دخلوا إضرابًا يوم امس احتجاجًا على عدم تصنيف وظائفهم ومشاكلهم المعيشية. كما استمر إضراب أصحاب المتاجر في المدن الكردية مثل سقز وجوانرود ومريوان.