شباب الانتفاضة يشعلون النار في مراكز القمع والحرس الثوري يلاحق الصحافيين
السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير
ردًا على الإجراءات القمعية الأخيرة التي قام بها خامنئي، أضرم شباب الانتفاضة الإيرانية النار في 15 مركزا للقمع، بما في ذلك قواعد للباسيج، في عدة إيرانية يوم امس بينها أصفهان وكرج وإسلام آباد غرب وشهر كرد وفي حوزات تبريز شمال غربي إيران والأهواز جنوب غرب البلاد. كما أشعلوا في كهنوج في كرمان النار في شرق إيران الادعاء العام في المدينة وفي اللوحات الدعائية لنظام الملالي، والتي يحاول النظام استخدامها كرمز لسيادته، بما في ذلك اللوحات الإعلانية التي تحتوي على صور للخميني وخامنئي وقاسم سليماني في رشت ورودسر في الشمال و أورمية في الشمال الغربي، وأصفهان. وفي كرمنشاه غربي إيران أغلقوا الشارع الذي كان مسار دورية العدو. وفي الوقت نفسه في تبريز وشيراز أضرم شباب النار في لافتات لوزارة المخابرات.
الحرس الثوري يهجم على الصحافيين
واليوم أفادت “إيران إنترناشيونال” أن عناصر وزارة الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني هاجمت في الأيام الأخيرة منازل عدد من الصحافيين وصادرت أجهزتهم الإلكترونية. وذكرت أن عناصر النظام الإيراني هددت الصحافيين بالاعتقال في حال نشر محتوى أو إبداء برأي شخصي حول الأحداث الأخيرة أو أوضاع المعتقلين في الاحتجاجات أو إجراء مقابلة مع أسرهم.
وعقب انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني، اعتقلت طهران عشرات الصحافيين في مختلف المدن واستدعت عشرات آخرين. وأعلنت نقابة الصحافيين الإيرانية، الشهر الماضي، أن السلطات الإيرانية اعتقلت منذ بداية الانتفاضة الشعبية للإيرانيين، وبناء على تقارير رسمية وغير رسمية، نحو 70 صحافيا، تم الإفراج عن نصفهم تقريبا بكفالة. كما أعلنت اللجنة أنه إضافة إلى هذه الاعتقالات فقد تم “استدعاء” العديد من الصحافيين أيضا.
وأجرت الصحافية في صحيفة “هم ميهن”، الهه محمدي، 18 ديسمبر ـــــ كانون الأول الحالي اتصالا هاتفيا قصيرا مع زوجها أعلنت فيه عن نقلها هي ونيلوفر حامدي، الصحافية في صحيفة “شرق” إلى سجن “قرجك”. وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي أن تهمة الصحافيتين نيلوفر والهه هي “التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي”، و”النشاط الدعائي ضد النظام”.
وعقب اعتقال هاتين الصحافتين، نشرت منظمة استخبارات الحرس الثوري، ووزارة الاستخبارات الإيرانية بيانا مشتركا اتهمتا فيه الصحافتين بالتجسس لصالح أميركا بسبب تغطيتهما أخبار مقتل الشابة مهسا أميني.
وكانت نيلوفر حامدي، الصحافية بجريدة “شرق”، التي نشرت صور حضور عائلة مهسا أميني في مستشفى كسرى، قد اعتقلت في منزلها بطهران في 22 سبتمبر ـــــ أيلول الماضي.
وتعليقا على هذا البيان، أعلن كل من مهدي رحمانيان وغلام حسين كرباسجي مديري صحيفتي “شرق” و”هم ميهن”، مسؤوليتهما عن جميع المواد التي نشرتها الصحافيتان عن مهسا أميني.
مقتل مراهق برصاص الشرطة
من جهة أخرى، قتل مراهق إيراني يدعى مهرداد ملك (17 عاما) في إيران على يد قوات الشرطة الإيرانية. وأعلن حساب “1500 صورة” على “تويتر”، الذي ينشر أخبار الاحتجاجات في إيران، وفاة هذا المراهق البالغ من العمر 17 عامًا بنشر صورتين مساء الثلاثاء ۲۷ ديسمبر (كانون الأول).
وبحسب التقرير، قُتل مهرداد ملك، يوم الاثنين 26 ديسمبر، بعد أن أطلقت عناصر دورية الشرطة النار على سيارة صديقه في منطقة أرداق بمحافظة قزوين. وكتبت صفحة “۱5۰۰ صورة” أن مهرداد ملك وصديقه كانا في طريقهما إلى البيت حيث لاحقتهما دورية الشرطة وأطلقت عليهما النار.
ويأتي مقتل هذا المراهق في حين أنه قبل يوم واحد من هذا الحادث، كانت سها اعتباري البالغة من العمر 12 عامًا، من قرية خلوص بستك، مع عائلتها في طريقها من لاميرد إلى بستك في محافظة هرمزكان، حيث أطلقت عليهم عناصر الأمن النار مما أدى إلى مقتلها.
وأكد نائب رئيس شرطة هرمزكان مقتل أحد ركاب السيارة بعد إطلاق النار عليها من قبل الشرطة ونقله إلى المستشفى، لكنه رفض ذكر اسم وهوية الضحية وعمره.
يذكر أنه خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران، قُتل عشرات الأطفال والمراهقين برصاص شرطة النظام الإيراني والقوات المتخفية بالزي المدني. وكان كيان بيرفلك، الطالب البالغ من العمر 9 سنوات في إيذه، أحد هؤلاء الأطفال والمراهقين الذين قُتلوا على أيدي عناصر الشرطة.
سوناك: لن نقبل بإعتقال مواطنينا
في المواقف، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تقبل أبدا باعتقال مواطنيها كوسيلة ضغط دبلوماسية، وطالب إيران بالتوقف عن اعتقال مزدوجي الجنسية وذلك بعد أن احتجزت السلطات هناك سبعة لهم صلات بالمملكة المتحدة.
كما أضاف المتحدث باسم سوناك للصحافيين “نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات البريطانية بشأن التقارير عن أولئك البريطانيين الإيرانيين”. وتابع قائلا “نقول دائما إننا لن نقبل باستغلال مواطنينا… كوسيلة ضغط دبلوماسية ونطالب حكومة إيران بالتوقف عن ممارستها المتمثلة في الاعتقال الظالم لبريطانيين وأجانب من جنسيات أخرى”.
وقبل أيام أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الأحد عن اعتقال 7 مواطنين بينهم مزدوجي الجنسية على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة الإيرانية، حسب بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية.
وجاء في بيان للحرس أن “أجهزة مخابرات الحرس الثوري اعتقلت سبعة قادة رئيسيين للاحتجاجات الأخيرة لهم، صلة بالمملكة المتحدة بينهم مزدوجي الجنسية كانوا يحاولون مغادرة البلاد”.
<
p style=”text-align: justify;”>يأتي ذلك فيما تحذر العديد من الدول الأوروبية في الوقت الحالي الأشخاص المزدوجي الجنسية من السفر إلى إيران لزيارة العائلة أو العمل، في ظل استمرار الاحتجاجات الغاضبة منذ مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي ما دفع السلطات إلى قمع المحتجين بكل الوسائل.