اليوم 318 للحرب: روسيا تنتقم بقتل 600 جندي أوكراني في كراماتورسك وكييف تنفي

اليوم 318 للحرب: روسيا تنتقم بقتل 600 جندي أوكراني في كراماتورسك وكييف تنفي

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 318 للحرب، أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها وجهت ضربة انتقامية أسفرت عن مقتل مئات الجنود الأوكرانيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت بناء على معلومات استخبارية موثوقة قصفا صاروخيا على فندقين يقيم فيهما مؤقتا نحو 1300 جندي أوكراني في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا).

وأضافت الوزارة أن الضربة أسفرت عن مقتل 600 جندي أوكراني، وكانت ردا على القصف الأوكراني الذي استهدف تجمعا للقوات الروسية في بلدة ماكييفكا في دونيتسك أيضا ليلة رأس السنة وأسفر عن مقتل 89 جنديا، وفق حصيلة رسمية، ومئات القتلى حسب الجيش الأوكراني ومدونين روس.

بيد أن المتحدث باسم قيادة عمليات المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي قال إن كل التصريحات الروسية التي تتحدث عن مقتل 600 عنصر من الجيش الأوكراني عارية عن الصحة، كما نفى رئيس بلدية كراماتورسك عبر حسابه في موقع فيسبوك سقوط قتلى في المدينة.

ويأتي القصف الروسي على كراماتورسك وهي واحدة من المدن الرئيسية في دونيتسك بعيد انتهاء هدنة لمدة 36 ساعة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة إحياء عيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس.

لكن القتال تواصل خلال فترة الهدنة الأوسع منذ بدء الحرب في 24 فبراير ــــ شباط من العام الماضي، وفق البيانات الصادرة عن الجانبين الأوكراني والروسي.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية الأوكرانية في تصريح للجزيرة إنه لا يمكن القول إن مدينة سوليدار تحت سيطرة الجيش الروسي، مضيفا أن هناك معارك عنيفة تجري الآن في المدينة، وأن قواتهم تعزز من مواقعها الدفاعية.

وتقع سوليدار قرب مدينة باخموت التي تسعى القوات الروسية منذ أشهر للسيطرة عليها بدعم من مسلحي مجموعة “فاغنر” الروسية. وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن قصفا بالصواريخ استهدف مدينتي كراماتورسك وباخموت، وكان الجيش الأوكراني أكد سابقا استمرار سيطرته على مدينة باخموت.

بدورها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن طيرانها شن خلال الساعات الماضية 24 ضربة على مواقع تمركز القوات الروسية وأنظمتها الصاروخية، مضيفة أن قواتها أسقطت 3 مسيرات روسية وأصابت مركزا للسيطرة و5 مناطق لتمركز الأفراد والعتاد الروسي ومستودعين للذخيرة.

في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 5 طائرات عسكرية أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي السياق، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا عن تضرر محطة لتوليد الطاقة الحرارية إثر قصف أوكراني بصواريخ “هيمارس” الأميركية، في حين قالت شركة “لوغانسك غاز” إن الانفجار الذي لحق بخط أنابيب الغاز الرئيسي في مدينة لوتوغينو مساء أمس هو عمل تخريبي متعمد.

وفي مدينة ميليتوبول بمقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، قال عمدة المدينة الأوكراني إن انفجارات دوت في المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية نتيجة قصف أوكراني استهدف قاعدة عسكرية للقوات الروسية هناك.

وفي العاصمة كييف، ذكر قائد القوات الأوكرانية هناك خلال حديث لوكالة محلية أن منطقة كييف مستعدة لأي هجوم محتمل، ويوجد حولها عدة خطوط دفاع يبلغ طولها الإجمالي نحو ألف كيلومتر.

وفي تطور منفصل، أعلنت موسكو وكييف اليوم السبت عن تبادل جديد للأسرى شمل 50 جنديا روسيا و50 جنديا أوكرانيا.

ومع انتهاء الهدنة المعلنة من الجانب الروسي، أعلن الكرملين أن موسكو ستمضي قدما في ما تصفه بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقال سيرغي كيرينكو النائب الأول لرئيس الديوان الرئاسي الروسي، إن المهام التي حددها الرئيس بوتين في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا قيد الإنجاز، وإن بلاده ستنتصر.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن طرد من وصفهم بالمحتلين الروس من كامل الأراضي الأوكرانية، والقضاء على أي فرصة لروسيا للضغط على أوكرانيا وأوروبا هما فقط ما سيعملان على إعادة السلام والأمن في بلاده.

وفي تطور لافت، ذكرت محطة تلفزيونية بيلاروسية اليوم الأحد أن موسكو ومينسك كثفتا التدريبات العسكرية المشتركة، بناء على ما اكتسبته روسيا من خبرة في القتال في أوكرانيا، مع التركيز على سيناريوهات تحاكي حرب المدن.

وأضاف تلفزيون “فوين تي في” الذي يمثل وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن الهدف من زيادة التدريبات هو الجاهزية للقتال وصد أي معتد على كل الجبهات، مشيرا إلى أن التدريبات على حرب المدن تحظى باهتمام خاص.

وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية قالت الخميس الماضي إن البلدين عززا تجمعهما العسكري المشترك في بيلاروسيا بالأسلحة والجنود والعتاد المتخصص ويخططان كذلك لإجراء تدريبات جوية مشتركة.

ويأتي التعاون العسكري المكثف بين البلدين الحليفين وسط تكهنات في أوكرانيا والغرب بأن موسكو قد تستغل بيلاروسيا كمنصة انطلاق لشن هجوم جديد على أوكرانيا من جهة الشمال.

<

p style=”text-align: justify;”>وسمحت بيلاروسيا لحليفتها روسيا باستخدام أراضيها لإرسال قوات إلى داخل أوكرانيا مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة