فرهاد ميثمي صامد في الإضراب عن الطعام.. وأهالي زهدان فرهاد ميثميمستمرون في ثورتهم
السؤال الآن ـــــ تقارير ووكالات
بعث الناشط السياسي المعتقل، فرهاد ميثمي، برسالة من سجن رجائي شهر أعلن خلالها عن استمراره في الإضراب عن الطعام، مؤكدا أن تحقيق مستقبل قائم على “سلطة الضعفاء” يتطلب صمودا ومقاومة من قبل الجميع، ودفاعا مستميتا عن المطالب المشروعة.
وأدى انتشار صور للناشط فرهاد ميثمي في الأيام الأخيرة والتي أظهرت فقدانه الكثير من وزنه بسبب إضرابه عن الطعام، أدت إلى ردود فعل واسعة في داخل وخارج إيران ومخاوف من تدهور حالته الصحية.
ومن جهته، بعث المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران برسالة مفتوحة إلى الناشط ميثمي، يوم 4 فبراير (شباط) الحالي، طالبه فيها بإنهاء إضربه عن الطعام بعد أن “أوصل جسمه النحيف صوت الشعب الإيراني المضطهد للعالم”.
وجاء في رسالة المعلمين أن وجود هذا الناشط السياسي في “مستقبل إيران شأن حيوي وضروري”. وردا على رسالة المعلمين، أعرب فرهاد ميثمي عن “شوقه الوافر” للحضور في المستقبل، وأضاف أن “قدرة الضعفاء” أمام “الاستبداد” ظهرت، ولكن بذرة ذلك المستقبل القريب لا بد أن تنبت في قلب العمل حالا”.
وأكد ميثمي أن هذا المستقبل لن يتحقق بإنهاء إضرابه عن الطعام، بل سيتحقق من خلال بدء حركات جماعية من قبل المعلمين والعمال والطلاب والمحامين والصحافيين والمتقاعدين والشرائح الأخرى. وشدد على أن هذه الأهداف تتحقق عبر الإصرار “على مطالب الحياة الحقة والتي ما زالت معلقة“.
وسبق أن بعثت 380 ناشطة في مجال حقوق المرأة برسالة إلى فرهاد ميثمي طالبنه خلالها بإنهاء الإضراب عن الطعام. وجاء في الرسالة: “عندما لا يوقف العنف هجومه المستمر فإن البقاء على قيد الحياة هو المقاومة“. كما أصدرت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة الماضي، بيانا طالبت فيه بالإفراج “الفوري وبدون شروط” عن فرهاد ميثمي، المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل في سجون إيران.
واليوم كعادتهم، خرج أهالي زاهدان، جنوب شرقي إيران، إلى الشوارع للأسبوع الـ19 على التوالي. وهتفوا: “هذه رسالتنا الأخيرة.. الهدف إسقاط النظام”.
كما هتف المحتجون في زاهدان: “الموت لخامنئي واللعنة على الخميني”، و”قسما بدماء الرفاق، صامدون حتى النهاية”، و”أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتم دواعشنا”، و”الكردي والبلوشي والأذري.. أخوة ومساواة“.
ورفع عدد من المحتجين في مظاهرات زاهدان لافتات طالبوا فيها بإطلاق سراح رجل الدين، عبدالمجيد مراد زاهي، أحد المقربين من مولوي عبدالحميد.
وفي مدينة كاليكش، شمالي إيران، نظم الأهالي مظاهرات أمام منزل محمد حسين كركيج دعما لإمامهم المعزول من صلاة الجمعة بمدينة آزادشهر.
كما تجمع أهالي سنندج غربي إيران وطالبوا بالإفراج عن رجل الدين السني، إبراهيم كريمي ننله. ورفع المحتجون في تجمعاتهم شعارات مثل “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي“.
وكان أهالي سنندج تظاهروا في الأسابيع الماضية احتجاجا على استمرار اعتقال سلطات النظام ابراهيم كريمي، إمام مسجد بقرية “ننله”، ولقمان أميني، إمام مسجد “جهار يار نبي” في سنندج، لم ترد حتى الآن معلومات حول مكان احتجازهما وأوضاعهما الصحية.