25 خطوة ضرورية وطنية وعربية ودولية لإنقاذ الأرواح عند وقوع الزلازل؟

25 خطوة ضرورية وطنية وعربية ودولية لإنقاذ الأرواح عند وقوع الزلازل؟

سمير سكاف 

   ثلاثة عناصر أساسية تحد من الخسارة في الأرواح عند وقوع الزلازل. وهي الوقاية السابقة، وسرعة التحرك بعد الزلزال مباشرة والتجهيز المحترف الكافي بالعديد والتجهيز. وهذه أبرز الدروس الواجب معرفتها وأبرز الخطوات اللازمة للمواجهة:

1 – لم يسجل تاريخ الزلازل (أو الهزات الأرضية) في العالم العربي، وفي بلدان الشرق الأوسط، في تركيا وإيران… أي زلزال بقوة 8 درجات على مقياس ريختر. ما يعني أنه يمكن اعتماد هذا السقف على الأقل لمواجهة الزلازل في المنطقة.

2 – إن البلدان العربية في الشرق الأوسط (لبنان، سوريا، الأردن، العراق، فلسطين، مصر…)، بالإضافة الى تركيا وإيران، معرضة جميعها للزلازل المدمرة في أي لحظة. ولذلك، من الضروري وضع خطط وطنية لمواجهتها، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الخاص بالموضوع.

3 – لا يمكن التنبؤ في زمان ومكان وقوع الزلازل في العالم العربي، كما في كافة انحاء العالم. باستثناء أنها تضرب خاصة مناطق الفوالق. لذلك، فالجهوزية لمواجهتها يجب أن تكون دائمة.

4 – إن الزلازل المدمرة التي يمكن أن تصيب الدول العربية بالإجمال، وبحسب الملاحظة، تتراوح قوتها بين 5.6 و 7.8 درجات على مقياس ريختر. ولا داعي لنشر الخوف والرعب مع الهزات الأرضية الخفيفة المتكررة!

5 – إن الحد من آثار الزلازل خاصة لجهة الحد من الخسارة في الأرواح يكون في الوقاية قبل حدوثها، وفي سرعة التصدي لآثارها بعد حدوثها!

6 – يجب التنبه أنه لا شيء يمنع من حدوث زلزالين (أو أكثر) “منفصلين”، قريبين جغرافياً من بعضهما، وفي زمن متقارب.

7 – يجب التحضر للكثير من الهزات الارتدادية، التي يمكنها أن تستمر لأسبوع، لشهر، لسنة أو أكثر. وهي تبدأ عادة بدرجة أقل على مقياس ريختر من الزلزال الأساسي. وتضعف شيئاً فشيئاً!

8 – لا تؤدي كل الزلازل الى مخاطر موجات تسونامي بحرية. فخطر التسونامي في بلدان المتوسط يأتي عندما يكون مركز الهزات في البحر. فموجات التسونامي مثلاً ضربت شواطىء لبنان والمنطقة في العام 551 ميلادية. ولا تذكر الدراسات أنها تعرضت لأخرى منذ ذلك التاريخ.

  قبل أن يضرب الزلزال:

9 – يجب بالضرورة تجنب البناء في المناطق الواقعة على خطوط الفوالق المعروفة. والتمنع عنها الى الحد الأقصى.

10 – يجب اعتماد معايير “زلزالية عالية جداً لمقاومة الزلازل، حتى 8 درجات أو 8.5 على الأقل على مقياس ريختر.

11 – يجب إجراء عملية مسح وطنية، مع وضع خارطة بالأبنية في كل البلاد، وبقدرتها على تحمل الهزات الأرضية.

12 – يجب تأهيل كل المباني لتحمل زلازل بقوة 8 أو 8.5 ريختر. مع ضرورة التنبه بشكل خاص للمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة وشركات انتاج الكهرباء والطاقة والسدود وغيرها.
كما التنبه للمجمعات السكنية الضخمة وللابراج المرتفعة حيث تزداد الخطورة وتصعب عملية الانقاذ.

13 – هناك ضرورة للتشريع لجهة إلزامية إجراء دراسة تصميم أبنية مقاومة للزلازل قبل بدء البناء، مع رقابة لها عند التنفيذ.

14 – يجب إقامة مراكز تدخل ثابتة محترفة وعالية التجهيز لكل الكوارث. مع الأخذ بالاعتبار عامل الوقت وعامل البرد والثلج شتاءًا والحر والحرائق المحتملة صيفاً! ويجب بالضرورة اعتبار الدفاع المدني كجزء أساسي من الأمن القومي.

15 – يجب تجهيز مراكز طبية طارئة ومراكز إخلاء واستقبال دائمة لمواجهة الزلازل، وكافة الكوارث الطبيعية، وغير الطبيعية. وتوفير الطعام والمياه والأدوية بالسرعة القصوى!

16 – يجب تجهيز إمكانيات نقل طارئة كبديل للطرق والمطارات التي يمكن أن تتعرض للأضرار الجسيمة.

17 – يجب تجهيز إمكانيات تواصل فائقة القدرة، مركزية على الأقل، وفي كافة المناطق، لمواجهة أي زلزال أو كارثة من أي نوع كانت.

18 – من الضروري نشر الوعي، بالتعاون مع الإعلام ووزارة التربية والمجتمع المدني والبلديات. وإجراء تدريبات مستمرة في المدارس والجامعات وهيئات المجتمع المدني والشركات والمصانع والادارات العامة لحسن التصرف عند حدوث الزلازل والكوارث. وحماية النفس خلال الزلزال، الذي يستمر في العادة لعدة ثوانٍ، بالابتعاد عن المباني، أو حماية الرأس في المبنى تحت حاجب الباب أو تحت الطاولة، وعدم أخذ المصعد والدرج…

19 – ضرورة إنشاء مركز وطني (أو أكثر) للإنذار المبكر للزلازل والكوارث الطبيعية، مع أنظمة مراقبة ومراكز دراسات مختصة تابعة لها.

20 – ضرورة إنشاء جهاز او ادارة مركزية حكومية للكوارث الطبيعية والزلازل، بالتنسيق بين العديد من الوزارات، كما مع الكوادر الطبية والدفاع المدني والمنظمات المختصة في الانقاذ مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر… وتفعيلها حيثما وجدت.

   التعاون الدولي للحد من مخاطر الزلازل والكوارث الطبيعية!

21 – ضرورة التنسيق الدولي، بإنشاء مراكز تدخل طارئة محترفة وفائقة التجهيز في كافة بلدان العالم.

22 – ضرورة تجاوز كل الخلافات والحروب واتباع التضامن الانساني للمساعدات بكل القدرات الممكنة.

23 – المشاركة في برنامج الأمم المتحدة المخصص للزلازل والكوارث.

24 – ضرورة تخصيص صندوق دولي لدعم البلدان التي تتعرض للكوارث الطبيعية.

25 – ضرورة تبادل الخبرات والدراسات والتكنولوجيا الحديثة.

إن غضب الطبيعة يتخطى في الكثير من الأحيان قدرة البشر. لكن التضامن الانساني والوطني والدولي يمكنه الحد جدياً من عدد الضحايا ومن النتائج الكارثية.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

سمير سكاف

صحافي وكاتب لبناني