اليوم 385 للحرب: المحكمة الجنائية تأمر باعتقال بوتين.. وروسيا تثبت أقدامها في باخموت

اليوم 385 للحرب: المحكمة الجنائية تأمر باعتقال بوتين.. وروسيا تثبت أقدامها في باخموت

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

   في اليوم 385 للحرب، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهم “ارتكاب جرائم حرب” في أوكرانيا.

ولفت قضاة في المحكمة الدولية، إلى أنّ “هناك أدلة كافية لمحاكمة بوتين لنقله أطفالا أوكرانيين لروسيا، بشكل غير قانوني”.

   يُذكر أنّ المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، سبق وأنّ أكّد أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا، وذلك ردًا على سؤال بشأن تقارير أفادت سابقًا بأنه من المتوقع أن تسعى المحكمة الجنائية الدولية قريبا لإصدار أوامر اعتقال بحق أفراد روس فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

   وأكّدت وزارة الخارجية الروسية، ردًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بوتين، أنّ “لا معنى لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بالنسبة لنا، بما في ذلك من وجهة نظر قانونية”.

   ميدانيا، أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية (موالية لموسكو) دنيس بوشيلين، أن القوات الروسية منعت محاولات عدة لفصائل أوكرانية من مغادرة أرتيوموفسك (التسمية الروسية لباخموت).

وأضاف بوشيلين في تصريحات للقناة الأولى الروسية أن الوضع يسير بشكل مرن نحو “تحرير باخموت”، مؤكدا  أن الوحدات الروسية تمكنت من تثبيت أقدامها في المنطقة الصناعية للمدينة.

   من جانبها، قالت الاستخبارات البريطانية إن العديد من الوحدات من الجيش الروسي بالإضافة إلى مقاتلي شركة فاغنر الروسية حظيت بموطئ قدم على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، التي كانت تشكل سابقا خط المواجهة للقتال من أجل السيطرة على المدينة.

   بدوره، قال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن قوات مجموعة “فاغنر” الروسية تواصل الضغط على القوات الأوكرانية في باخموت من الجهتين الشمالية والجنوبية للمدينة، في مسعى لتطويقها من كل الاتجاهات.

   وأضاف أن قتالا عنيفا يدور في بعض الأحياء وسط وشمالي المدينة، مشيرا إلى أن أعنف تلك المعارك تدور داخل المنطقة الصناعية وفي بلدة أريخوفو-فاسيليفكا شمال غرب باخموت.

   في المقابل، قالت هيئة أركان الجيش الأوكراني اليوم إن القوات الروسية تواصل محاولات التقدم نحو مدينة باخموت رغم الخسائر التي تتكبدها، وأضافت أن القوات الأوكرانية صدت أكثر من 70 هجوما على محاور القتال خلال الساعات الماضية. وأكدت أن القوات الروسية شنت هجمات وصفتها بالفاشلة نحو منطقة مارينكا بجنوب دونيتسك، في حين شهدت كل من أفدييفكا وليمان وشاختار في دونيتسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف (شمال شرق) محاولات اختراق لخطوط الدفاع الأوكرانية.

   وكانت وسائل إعلام ذكرت أن قوات فاغنر وصلت إلى بلدة خروموفو التي تقع شمال غرب باخموت على طريق الإمداد الأخير للجيش الأوكراني بالمدينة. وقالت مصادر إن معارك عنيفة تدور في محيط البلدة بعد سيطرة قوات المجموعة الروسية ناريا على الطريق الذي يمر داخل خروموفو باتجاه مدينة تشاسوف يار المجاورة.

   وفي المحور الجنوبي، قال حاكم مقاطعة خيرسون الموالي لروسيا فلاديمير سالدو اليوم إن المدفعية الروسية أحبطت عملية إنزال للقوات الأوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو. وأضاف أن نيران المدفعية الروسية أغرقت بارجة أوكرانية على متنها كتيبة إنزال كانت تحاول العبور في منطقة سد كاخوفكا إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.

   وتحدث المسؤول الموالي لموسكو عن مقتل عشرات الجنود الأوكرانيين خلال هذه العملية، مشيرا إلى أن ما وقع يعد أكبر محاولة عبور أوكرانية للنهر خلال الفترة الماضية.

   سياسيا، قالت وزارة الخارجية الروسية إن على سلوفاكيا إدراك أن مشاركتها النشطة في دعم كييف عسكريا تنذر بتصعيد خطير وغير متوقع للنزاع.

  وفي وقت سابق الجمعة، انضمت سلوفاكيا إلى بولندا لتكون ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتخذ قرارا بإرسال مقاتلات إلى أوكرانيا. وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغير اليوم الجمعة أن بلاده وافقت على إرسال 13 مقاتلة من طراز “ميغ-29” روسية الصنع إلى أوكرانيا. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن الخميس أن بلاده ستسلم خلال الأيام المقبلة دفعة أولى من 4 مقاتلات من الطراز نفسه إلى أوكرانيا.

   من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن قرار بولندا وسلوفاكيا تزويد أوكرانيا بمقاتلات “ميغ-29” مثال على زيادة عدد من دول الناتو مشاركتها في الصراع.

  واستبعد المسؤول الروسي أن يؤثر توريد هذه الطائرات على نتيجة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على أن إن جميع الطائرات المقاتلة التي سترسلها دول الغرب إلى أوكرانيا ستُدمر.

  وأقر بيسكوف في تصريحات لنيوزويك بأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا طالت أكثر مما كان مخططا لها في البداية، وتطورت إلى صراع مع حلف الناتو بأكمله. واتهم الغرب بالمشاركة مباشرة في الصراع من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة وحذرت من قبل أن أسلحة الحلف ستكون أهدافا مشروعة لقواتها.

  وبعد تعهد حلفائها الغربيين بتزويدها بدبابات متطورة على غرار “ليوبارد 2 الألمانية و”أبرامز” الأميركية و”تشالنجر” البريطانية، تضغط كييف من أجل الحصول على طائرات “إف-16، لكن الحلفاء يمتنعون عن تلبية طلبها حتى الآن.

  وفي السياق، أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك محادثات هاتفية مع زيلينسكي، وقال في بيان صادر عن مكتبه إنهما ناقشا تطورات الوضع العسكري في مدينة باخموت واتفقا على ضرورة حصول أوكرانيا على القدرات اللازمة لتغيير المعادلة على الأرض في أقرب وقت.

  وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أن موسكو تريد تكريم الطيارين الروس الذين شاركوا في إسقاط طائرة مسيرة أميركية من طراز “إم. كيو-9” (MQ-9) فوق البحر الأسود.

  وأوصى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بمنح طياري المقاتلة الروسية ميداليات، حيث منعوا المسيرة الأميركية من دخول المجال الجوي الذي تحظره روسيا.

   يأتي هذا، فيما تضاربت روايات كلا الطرفين بشأن التصادم فوق البحر الأسود، ففي حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن المسيّرة الأميركية سقطت نتيجة لمناورة حادة، جعلتها تفقد السيطرة والتحكم في الارتفاع وتصطدم بسطح الماء، قال سلاح الجو الأميركي إن التصادم وقع على بعد 40 أو 50 ميلا بحريا جنوب غرب شبه جزيرة القرم، فوق البحر الأسود، في المجال الجوي الدولي.

  وفي موضوع آخر، قال رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف إن استعادة الجيش الأوكراني جزيرة الأفعى (جنوبي أوكرانيا) حرم روسيا من إمكانية تدمير الاقتصاد الأوكراني، وفتَح الباب أمام استئناف الموانئ عمليات الشحن.

  وفي فيلم وثائقي بثته الاستخبارات الأوكرانية، أكد بودانوف أن مفتاح العملية كان استهداف السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، الطراد “موسكوفا” في 13 أبريل ــــ نيسان العام الماضي بصاروخين مضادين للسفن من طراز نبتون.

  وعرض الفيلم لقطات حصرية لعمليات قصف الجزيرة ومعارك استعادتها. يُذكر أن الجيش الروسي غادر جزيرة الأفعى في نهاية يونيو ــــ حزيران الماضي. 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة