اليوم 389 للحرب: دبابات برامز لكييف والناتو يدعم وشويغو يعلن بدء الصراع النووي

اليوم 389 للحرب: دبابات برامز لكييف والناتو يدعم وشويغو يعلن بدء الصراع النووي

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

   في اليوم 389 للحرب، أكدت الإدارة الأميركية أنها تعمل على إمداد أوكرانيا بدبابات بالسرعة الممكنة، بينما أعلن حلف شمال الأطلس “ناتو” سعيه لضمان استمرار وصول الإمدادات العسكرية لكييف.

وأعلن منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي أن واشنطن تعمل على إيصال دبابات “إم 1 أبرامز” M1 إلى أوكرانيا بشكل أسرع مما كان متوقعا. وقال إن هناك بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها لتسريع إمداد أوكرانيا بالدبابات الأميركية.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أميركيين إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعتزم التعجيل بتسليم دبابات أبرامز لأوكرانيا، مما يوفر المعدات الحيوية لدى كييف في وقت قريب قد يكون خريف هذا العام.

وتعهدت إدارة بايدن بتقديم 31 دبابة متطورة من طراز إم1 أبرامز لأوكرانيا بعد شهور من رفض فكرة نشر الدبابات التي تصعب صيانتها هناك. وتسرع الخطة الجديدة عملية تسليم الدبابات، وفقا لما ذكره أحد المساعدين بالكونغرس مطلع على هذه الخطة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الاثنين عن حزمة مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار.

وأوضح في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن “حزمة المساعدة العسكرية الأخيرة هذه تتضمن ذخيرة لراجمات هيمارس ومدافع هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة وتستخدمها أوكرانيا للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة وصواريخ هارم والأسلحة المضادة للدبابات والقوارب النهرية وغيرها من المعدات”.

في المقابل، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف يسعى لضمان استمرار وصول الدعم العسكري لأوكرانيا. كما أشار إلى أن دول الحلف قدمت نحو 65 مليار يورو لدعم أوكرانيا منذ بداية الحرب، مؤكدا أن الوضع الأمني قد تغير للأبد حتى وإن انتهت الحرب غدا، وأن العالم اليوم أخطر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن المفوضية أقرت مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، مؤكدة أن المساعدات الجديدة تصل قيمتها لنحو مليار ونصف مليار يورو. وأضافت أن الإمدادات المالية ستساعد بوضع أوكرانيا على طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي، من خلال دعم الإصلاحات والحكم الرشيد والإصلاحات الاقتصادية.

بدوره، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مشاركة في منتدى شومان للأمن والدفاع ببروكسل، إن أفعال الاتحاد في مواجهة حرب روسيا في أوكرانيا فاجأت الكثيرين، من حيث شراء السلاح لأوكرانيا وتقليل الاعتماد على النفط الروسي.

وكانت مصادر بالقوات المسلحة النرويجية ذكرت أن النرويج قامت بتسليم 8 دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا لمساعدتها على صد الهجوم الروسي، وأعلنت القوات المسلحة في أوسلو الاثنين أن الدبابات قد وصلت وجاهزة للنشر.

وفي كييف، رحب كبار المسؤولين بالإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليومية عبر مقطع فيديو مساء أمس الاثنين “من المتوقع أن يتم تسليم المساعدات بشكل سريع وكذلك إنتاج الذخيرة”، مبينا أن “هذه خطوة إستراتيجية”.

وأوضح زيلينسكي أن الاتحاد الأوروبي سينفق ملياري يورو (2.14 مليار دولار) من أجل تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية جديدة خلال الأشهر الـ12 المقبلة لمحاربة روسيا.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن الاتحاد الأوروبي سيقدم للجيش الأوكراني مليون قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترا.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن “دعم الاتحاد الأوروبي الفوري والمستمر لنا بمواجهة العدوان الروسي سيغير قواعد اللعبة”.

على الجانب الروسي، قال رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف إن قرار إطلاق العملية العسكرية الخاصة كان ضرورة لضمان أمن روسيا. واتهم الغرب بمساعدة كييف في التخطيط للعمليات العسكرية وتوفير المعلومات الاستخباراتية، معتبرا أن استمرار واشنطن ودول غربية في ضخ السلاح لأوكرانيا يجعل من هذه الدول مشاركة فعليا وعمليا في النزاع. وقال أنه “لا يرى الخسائر في صفوف الأوكرانيين مشكلته. وشدد في الوقت نفسه على أن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تهدف إلى حماية روسيا”.

وبدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقلته وكالة ريا نوفوستي إن الغرب يقاتل في أوكرانيا حتى آخر مواطن أوكراني. وإن موسكو سيكون لها رد على إرسال بريطانيا ذخائر يورانيوم منضب إلى أوكرانيا.

ومساء اليوم، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن “خطوات أقل متبقية قبل حدوث “صدام نووي” محتمل بين روسيا والغرب”.

وأفادت الوكالة بأن تحذير شويغو جاء ردا على تقارير إعلامية مفادها أن “بريطانيا ستمد أوكرانيا بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب”، وهو تحرك قال وزير الدفاع إن “موسكو سترد عليه”.

ونددت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق بخطة بريطانية لإرسال ذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب لاستخدامها في أوكرانيا. ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا الخطة، التي أعلنها مسؤول بالحكومة البريطانية أمس الاثنين في استجواب بالبرلمان، بأنها “سيناريو يوغوسلافيا” قائلة إن هذه الذخيرة تسببت في إصابات بالسرطان وتلوث البيئة.

من جهة ثانية، تحدثت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عن تدمير صواريخ روسية في مدينة جانكوي بشبه جزيرة القرم، من دون أن تعلن مسؤوليتها، في حين أعلن حاكم القرم المدعوم من روسيا أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم أوكراني بالطائرات المسيرة الليلة الماضية.

وقال حاكم القرم سيرغي أكسينوف إن تصدي الدفاعات الجوية للهجوم أدى إلى إصابة مدني جراء سقوط حطام مسيّرة أوكرانية على منزله في جانكوي.

ونُقل أيضا عن حاكم جانكوي، إيغور إيفين، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وإن رجلا يبلغ من العمر 33 عاما نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها.

ونقلت وكالة تاس عن إيفين قوله في تصريحات لقناة القرم-24 التلفزيونية إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.

من جانبها، قالت استخبارات وزارة الدفاع الأوكرانية في منشور على موقعها الإلكتروني إن انفجارا وقع في مدينة جانكوي (شمالي شبه جزيرة القرم) أدى لتدمير صواريخ كروز روسية من طراز “كاليبر-إن كيه” (Kalibr-NK) أثناء نقلها بالسكك الحديدية. وأضافت أن الصواريخ، المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومترا في البحر.

ولم تصرح الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بمسؤولية كييف عن تدمير الصواريخ، لكنها قدمت تلميحا بقولها إن ما حدث يعد استمرارا لعملية “نزع سلاح روسيا ويهيئ شبه جزيرة القرم الأوكرانية لإنهاء الاحتلال”.

وفي خضم التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، أعلنت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء أنها استدعت القائم بالأعمال الكندي في موسكو وأبلغته احتجاجا رسميا على ما قالت إنها تصريحات لوزيرة الخارجية الكندية بشأن “تغيير النظام” في روسيا. وقالت الخارجية الروسية إن “تصريحات كندا المعادية للروس ستكون لها أخطر العواقب على العلاقات الثنائية”.

وكانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي علقت على زيارة الرئيس الصيني لروسيا بالقول إن محاولات بكين للتوسط من أجل السلام في أوكرانيا ستساعد على الأرجح موسكو في إعادة تسليح النزاع وإطالة أمده.

وأضافت أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحته ويخرج من أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الروسية إنه ليس بإمكان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا القيام بدور الوسيط من أجل السلام في أوكرانيا، لأنها دول مشاركة في الصراع مع روسيا على الأراضي الأوكرانية.

وجاء موقف الخارجية الروسية تعقيبا على دعوة الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ للأمن فولفغانغ إيشينغر إلى إنشاء مجموعة اتصال للشأن الأوكراني من أجل إطلاق عملية السلام، تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقالت الخارجية الروسية إن موسكو لا تعلم شيئا عن هذه المبادرة بشكل رسمي، وإنها علمت بها من الصحف.

وأضافت أن الدول المشار إليها فرضت عقوبات غير قانونية على روسيا وطالبت بإنشاء محكمة لمعاقبة القيادة الروسية، إضافة إلى ابتزاز أصدقاء روسيا ومنعهم من التعاون معها.

وذكرت الوزارة أن تلك الدول تدعم مبادرات زيلينسكي “الزائفة” للسلام، وهي “مطالب لاستسلام روسيا بمعزل عن الواقع”.

من جهة أخرى، وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم إلى كييف للإعراب عن “احترامه لشجاعة ومثابرة الشعب الأوكراني (…)، كما سيعبر عن التضامن والدعم المستمر لأوكرانيا من جانب اليابان ومجموعة الدول السبع”، وفقا لبيان صادر عن الخارجية اليابانية.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة