في لبنان: سرقة 5 حبات زيتون وإمرأة تشتري بصلة واحدة!
سمير سكاف
نجح أحد باعة الحبوب بإحباط سرقة 5 حبات زيتون! كان رجل لبناني مسن قد قام بتنفيذها بوضع الحبات الخمس في محرمة ورقية. إلا أن البائع “غير اللبناني” النبيه طالبه بفتح الورقة ونجح باستعادة المسروقات من الرجل المسن “المستحلي ياكل حبة الزيتون”! هذه قصة حقيقية حدثت منذ أيام في منطقة للطبقة الوسطى في إحدى ضواحي بيروت! هذا في حين نجحت سيدة أخرى بتحقيق مبتغاها بالتحضير لطبختها بعدما تمكنت من شراء بصلة واحدة! فالبصل، كما هو معلوم، أصبح يُزان على “ميزان الصايغ” في زمن الشعنينه وأسبوع الآلام والفصح ورمضان… وكل عام واللبنانيون بخير!!!
يعيش كثير من اللبنانيين حالة إنكار! فالواقع أنه لم توقف الدولرة ارتفاع الأسعار بالدولار! كما لم توقف جشع التجار في غياب “الدولة”! واذا اعتقد الكثيرون أن الدولرة ستحمي اللبنانيين من تلاعب التجار بالأسعار مع ارتفاع سعر صرف الدولار كما مع انخفاضه! تبيّن أن السوبرماركات قامت مع الدولرة بزيادة أسعار السلع… بالدولار كلما انخفض سعر صرف الدولار! فعلبة الحمص مثلاً كانت ب 0.5 دولار، وهي أصبحت بعد انخفاض سعر صرف الدولار ب 0.8 دولار! وأيضاً، وبالتسعيرة اللبنانية، ارتفع سعر كيلو الأرز مع انخفاض سعر الدولار، من 80.000 الى 110.000 ليرة في يوم واحد!
لا رقابة على فجور التجار! فحكومة الكوما تتحول في يقظتها الى مجرمة تجهز على المواطنين بشتى وسائل الإفقار. وإذا كانت حفنة من الناس لا تتخطى 10% من مجموع اللبنانيين ترتاد المطاعم إلا أن 90% من اللبنانيين أصبحوا يفكرون مرتين قبل شراء الكعك العادي (سعر الكيلو 300.000 ليرة في الأفران) أو الكعك بالتمر (سعر الكيلو 500.000 ليرة). وهذا من دون الحديث عن شهوة البعض لسندويش الشاورما التي يصل ثمنها الى 500.000 ليرة ويفوقه بكثير في بعض الأماكن، في وقت لا تتخطى معاشات بعض المتقاعدين 30 دولاراً في الشهر!
في موسم الأعياد، “الله لا يعيدها على اللبنانيين بهالظروف”! “والله يلعن يللي هني سبب هالذل وهالقهر كلو”! وإذا أراد اللبنانيون وقف هذه المجازر ليس لديهم سوى الشارع!
Visited 4 times, 1 visit(s) today