البرهان يتفقد مواقع الجيش: قد نضطر لاستخدام القوة المفرطة
السؤال الآن – وكالات
أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الموافقة على وقف النار لإيصال المساعدات للمحتاجين.
وقال البرهان، أثناء جولة تفقد خلالها الجنود اليوم: “لم نستخدم حتى الآن القوة المميتة أو المفرطة، لكن إذا أصر الدعم السريع سنضطر لاستخدامها”. وأوضح أن “قواتنا الرئيسية لا تزال موجودة على الأرض، عكس ما يقال في الإعلام”. وأكد أن الجيش يسيطر على جميع المواقع العسكرية في البلاد بشكل كامل.
يشار إلى أن هذا ثاني ظهور عام للبرهان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الفائت.
ويذكر أن السعودية والولايات المتحدة، كانت أعلنتا الاثنين، أن ممثلي الجيش والدعم السريع اتفقا في جدة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام. كما أعلنتا أن الطرفين المتصارعين اتفقا على “مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، قد يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين”، إلا أنهما شددتا على أنه “لا يزال يتعين على الطرفين التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد المبرمة في 20 مايو الجاري، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان”.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم خاصة في منطقة الفتيحاب اليوم، وأطلقت قوات الجيش قذائف المدفعية من أم درمان نحو الخرطوم. فيما سمعت أصوات الاشتباكات العنيفة بشكل واضح في العاصمة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعيد قرار تمديد الهدنة مساء الهدنة 5 ايام كما أعلنت السعودية والولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين، كما أعلنتا أن الطرفين المتصارعين اتفقا على “مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، قد يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين“.
وأكد مستشار حميدتي، يوسف عزت بوقت متأخر ليل أمس، أن الأيام الخمسة المقبلة ستبحث وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وكان الصراع بين البرهان وحميدتي، تفجر يوم 15 أبريل، بعد أن كانا يستعدان للتوقيع على اتفاق إطاري يحدد ملامح عملية انتقال سياسي جديدة في البلاد تمهد لإجراء انتخابات عامة تحت قيادة حكومة مدنية، بعد أن حلاً معا حكومة سابقة كانت مؤلفة من مدنيين في أكتوبر 2021.
ما قلب المشهد رأساً على عقب، ودفع البلاد إلى أتون الاقتتال، بعد أن كان آلاف السودانيين يأملون بالعودة إلى المسار الديمقراطي.
وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين، فضلا عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة، علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.