تأجيل مفاوضات جدة والمعارك الأشد في دافور
السؤال الآن ــــ وكالات
إنفجر الوضع الأمني في اقليم درافور وسجلت اشتباكات بالاسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسماع طلقات متقطعة من أسلحة ثقيلة وخفيفة شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين تم تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان.
كما افيد عن تجدد القتال واندلاع اشتباكات اليوم الجمعة، بين القوتين العسكريتين في منطقة نيالا، جنوب دارفور. وسقطت قذائف في محيط سوق نيالا، وإصابة عدد من المدنيين. ولا يزال الوضع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور كارثياً أيضاً. وتتقاسم قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو مناطق النفوذ في هذا الإقليم، الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.
ففي الجنينة عاصمة غرب دارفور، يسيطر الجيش على الجنوب فيما يتواجد عناصر الدعم السريع في شرق وشمال ووسط المدينة بما فيه السوق والمطار. أما في زالنجي عاصمة وسط دارفور، فيبسط الجيش سيطرته على الفرقة وجميع مناطق غرب المدينة. في حين تسيطر قوات الدعم السريع على شرق المدينة بما فيها المطار والسوق.
وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي شهدت تجددا للاشتباكات، يرابض الجيش في جنوب وغرب المدينة بما فيها كبري مكة والسوق وبعض والوزارات والمناطق الحيوية. أما الدعم السريع فتسيطر على شرق وشمال مدينة نيالا، بما فيها بعض الوزارات والمطار ومحطة الكهرباء.
كذلك تسيطر القوات المسلحة على غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، فضلا عن أحيائها الشمالية، بما فيها أمانة الحكومة والمطار وبعض الوزارات.
أما في الضعين عاصمة شرق دارفور، فينتشر الجيش الجيش خارج المدينة على مسافة 5 كيلومترات، ويتواجد على المداخل الجنوبية والمطار الذي يقع بالقرب منه. فيما يرابض الدعم السريع شمال وغرب المدينة ويتحرك داخل السوق والأحياء.
وفي الخرطوم قال مصدر عسكري إن قواته أسقطت أمس مسيّرة حاولت الهجوم على القيادة العامة. وفي مدينة الأُبيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان افيد عن اندلاع اشتباكات صباح اليوم داخل بعض أحياء المدينة.
وافيد عن سقوط قتيل و6 جرحى في اشتباكات بين قوات تابعة للشرطة والدعم السريع في الأبيض.
وفي الخرطوم حلقت طائرات حربية في أجواء العاصمة بالتزامن مع إطلاق نار جنوب غربي أم درمان وقام الجيش السوداني بقصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان. وشهدت منطقة “الجريف شرق” قصفا مدفعيا استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع.
من جهة أخرى، قالت “مولي في” مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية إن تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان، يعود لإخفاق الصيغة الحالية في ضبط الوضع، وفق تعبيرها.
وكانت آخر هدنة من 3 أيام بين الطرفين قد انتهت من دون أي مؤشر على احتمال تجديدها أو حصول أي اختراق دبلوماسي.