الجيش الروسي كان يعلم
السؤال الآن ــــ وكالات
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدولة الروسية مولت مجموعة فاغنر، وأنفقت مليار دولار عليها في الفترة ما بين مايو/أيار 2022 والشهر نفسه من العام الجاري.
وقال في اجتماع مع قوات الأمن أن يفغيني بريغوجين قائد فاغنر، حقق المبلغ نفسه تقريبا خلال الفترة ذاتها من شركته المتخصصة في مجال الأغذية وتقديم الطعام.
وأوضح أن الدولة دعمت فاغنر من مخصصات وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن أعداء روسيا كانوا سيستفيدون من الفوضى لو نجح هذا التمرد. وأكد أن الجيش والشعب لم يقفا إلى جانب المتمردين الذين قادهم بريغوجين.
وقال في كلمته خلال مراسم تكريم العسكريين ورجال الأمن الذين ساهموا في إحباط التمرّد، أن التحرك السريع ووحدة الشعب كان لهما دور حاسم في التصدي للتمرد. واعتبر أن الجيش أوقف حرباً أهلية وتحرك بشكل جماعي لإنهاء التمرد. وقال إن الطيارين الذين لقوا حتفهم أثناء التمرد المسلح قاموا بواجبهم بشرف، ولفت إلى أنه لم يكن من الضروري استخدام الوحدات القتالية المشاركة في العملية العسكرية خلال التمرد.
من جهته، أوضح رئيس الحرس الوطني الروسي، فيكتور زولوتوف، أن سرعة تقدم فاغنر في البلاد سببها تركيز القوى العسكرية في موسكو.
كما أكد أنهم كانوا على علم مسبق بتمرد بريغوجين. وقال “قبل بدء تمرده وردتنا معلومات عن استعداداته للتحرك ما بين 22 و25 يونيو”، في إشارة ربما إلى استعداداتهم وتركيز القوات المسلحة في العاصمة.
كما اتهم أجهزة المخابرات الغربية بالعمل على تغذية محاولة التمرد هذه. وأكد أن التمرد كان مستوحى من الغرب لكنه تداخل مع طموحات بريغوجين، وفق ما نقلت وكالة “تاس”.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن قوات فاغنر ما كانت لتتمكن أبدا من السيطرة على موسكو.
من جهة ثانية، لا يزال الغموض يلف مصير قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، فيما أظهر موقع فلايت رادار 24 أن طائرته الخاصة من طراز إمبراير ليجاسي 600، حطت في بيلاروسيا اليوم الثلاثاء قادمة من روسيا.
وبين الموقع الذي يرصد حركة الطيران أن الطائرة التجارية حطت في مطار ماتشوليشي العسكري قرب مينسك في وقت مبكر اليوم.
هذا وأعلنت السلطات الروسية إسقاط التهم الجنائية في قضية التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر العسكرية غير النظامية، وقالت إن المجموعة تستعد لتسليم عتادها الثقيل إلى وزارة الدفاع.
وأفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، بأن جهاز الأمن الفدرالي أسقط التهم الجنائية بحق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين وآخرين على صلة بالتمرد المسلح الذي نفذته المجموعة السبت الماضي، وانتهى خلال ساعات بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وكان إسقاط التهم من البنود الرئيسية للاتفاق الذي يسمح لمقاتلي فاغنر بالتوجه إلى بيلاروسيا، لكن شكوكا أثيرت بشأنه بعدما قالت وكالات الأنباء الرئيسية الثلاث في روسيا أمس إن القضية الجنائية لم تغلق.
في السياق نفسه، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن “الدفاع” الروسية أن مجموعة فاغنر تستعد لتسليم معداتها العسكرية الثقيلة إلى الوزارة.