زيلينسكي يقيل المسؤولين عن التجنيد.. والمسيرات تستهدف موسكو
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم جميع المسؤولين عن التجنيد العسكري في كلّ مناطق البلاد، في خطوة وضعها في إطار محاربة نظام فساد مستشر على هذا الصعيد ويستغله مجندّون للفرار من الخدمة.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تليغرام “إثراء غير مشروع، قوننة أموال تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني، أرباح غير مشروعة، نقل غير قانوني للمجندين إلى الجانب الآخر من الحدود. حلُّنا: نحن نقيل جميع المفوّضين العسكريين”.
وأوضح إنه تم فتح 112 تحقيقاً جنائياً بعد تفتيش أجرته هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية وأجهزة الأمن ومكتب المدعي العام.
أضاف: “هناك تجاوزات في مناطق مختلفة. دونيتسك وبولتافا وفينيتسيا وأوديسا وكييف”. وطلب من القائد الأعلى للجيش فاليري زالوجني استبدال المسؤولين المقالين بمحاربين قدامى في الحرب التي بدأتها روسيا. وقال أن “هذا النظام يجب أن يديره أشخاص يعرفون تماماً ما معنى الحرب ولماذا تعتبر الرشوة والاستخفاف في زمن الحرب خيانة عظمى”.
وتابع أن التجنيد العسكري يجب أن ينظمه “جنود كانوا على الجبهة أو لم يعودوا قادرين على البقاء في الخنادق لأن صحتهم لا تسمح بذلك أو باتوا معوقين”. ووعد بمعاقبة المسؤولين المتهمين بالفساد داعيا الآخرين إلى “التوجه إلى الجبهة” إذا أرادوا “الاحتفاظ بأوسمتهم والحفاظ على كرامتهم”.
في نهاية يوليو أعلنت السلطات الأوكرانية اعتقال مفوض سابق في الجيوش كان مكلفا بعملية التعبئة، للاشتباه في أنه اشترى فيلا في إسبانيا بأربعة ملايين يورو، خلال الحرب.
وتعتبر محاربة الفساد المستشري في أوكرانيا، التي كانت من أفقر دول أوروبا حتى قبل الحرب، أحد شروط الاتحاد الأوروبي للحفاظ على ترشح كييف. ومنذ بداية العام تم الكشف عن فضيحتين مدويتين من قبل هيئات مكافحة الفساد في البلاد.
ففي مايو اعتقل رئيس المحكمة العليا وسجن في قضية فساد تتعلق بـ2.7 مليون دولار. وفييناير، تسببت قضية تتعلق بإمدادات الجيش في سلسلة استقالات في وزارات ومناطق وداخل النظام القضائي في البلاد.
وفي التطورات الميدانية للحرب، تعرضت مدن روسية بينها موسكو إلى هجوم بمسيرات أوكرانية فجر اليوم مما دفع السلطات لإغلاق المجال الجوي بإحدى المقاطعات وتعليق الرحلات بمطار قرب العاصمة. وفي المقابل، طلبت سلطات كييف من السكان البقاء في الملاجئ بعد دوي انفجارات بسبب القصف الروسي للمدينة. وقال عمدة موسكو إنه تم إسقاط طائرة مسيرة فوق المدينة.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن مصدر بهيئة الطيران أنه تم إغلاق المجال الجوي فوق مقاطعة كالوغا جنوب غربي موسكو. وأفادت وسائل إعلام محلية أن انفجارات دوت في منطقة كاراميشيفسكايا شمال غرب موسكو، وأن فرق الطوارئ وصلت إلى المكان.
وعادت “تاس” لتقول إنه تم تعليق جميع الرحلات في مطار فنوكوفو القريب من موسكو، وذلك بسبب رصد طائرة مسيرة.
وذكرت الوكالة الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت طائرتين أوكرانيتين مسيرتين عند اقترابهما من مدينة كورسك في ساعة متأخرة من مساء أمس. وأكد حاكم كورسك أنه تم تدمير طائرتين مسيرتين حاولتا الاقتراب من المقاطعة.
وفي أوكرانيا، قال عمدة كييف إن انفجارات دوت في المدينة صباح اليوم، وأنه طلب من الأهالي البقاء في الملاجئ. ونقلت وكالة رويترز أنه تم تفعيل منظومات الدفاع الجوي بالعاصمة الأوكرانية، وفي عدد من مناطق البلاد.
ميدانيا أيضا، أقر الجيش الأوكراني بصعوبات في الجبهات الشمالية والشرقية. وقد أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كوبيانسك، بمقاطعة خاركيف، بدء إجلاء السكان من البلدات والقرى المحيطة بالمدينة والقريبة من جبهات القتال، وذلك مع إعلان الجيش الروسي تعزيز مواقعه هناك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن شخصا واحدا قتل في قصف صاروخي روسي استهدف مدينة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد.
وأكد زيلينسكي على صفحته في تليغرام أن زاباروجيا تتعرض لقصف يومي من قبل “المحتلين” مشيرا إلى أن الصاروخ الروسي أصاب مبنى مدنيا وأشعل فيه النيران.
في شأن متصل، أعلنت الدفاع الروسية انطلاق تدريبات للقيادة والأركان على قيادة القوات التابعة للأسطول الشمالي، لأداء المهام المتعلقة بحماية السيادة في مياه الطريق البحري الشمالي.
وقالت الخدمة الصحفية للأسطول الشمالي في بيان” يشارك في التدريبات أكثر من 8 آلاف عسكري و20 قطعة من السفن الحربية والغواصات وسفن الدعم، و5 طائرات، وما يصل إلى 50 قطعة من المعدات العسكرية والخاصة للتشكيلات والوحدات العسكرية التابعة للأسطول الشمالي”.
وذكر البيان الروسي أنه سيتم خلال التدريبات التي تجري تحت قيادة قائد الأسطول الشمالي ألكسندر مويسييف نشر مجموعة من السفن الاستكشافية لمنطقة القطب الشمالي، ثم إعادة نشر جزء من القوات الساحلية، لحماية اتصالات الطريق البحري الشمالي والمواقع المهمة والدفاع عنها.
ومن جانبه، صرّح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف بأن عزم الولايات المتحدة تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا لن يغير الوضع على الأرض ولن يؤدي إلى هزيمة موسكو.
وجاءت تصريحات أنتونوف تعليقا على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا.وقا ل أنتونوف “ألاحظ أن واشنطن تطيل أمد الصراع. يمكن ملاحظة نوع من الرغبة المجنونة لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا. كل هذه الطموحات محكوم عليها بالفشل”.
ويعتزم بايدن أن يطلب من الكونغرس 13 مليار دولار إضافية مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وفقا لما قاله مسؤول حكومي رفيع المستوى في وقت سابق.
ونقلت رويترز عن مصادر أمنية أن الحكومة الألمانية تبحث مع شركات أسلحة تسليم كييف صواريخ كروز من نوع توروس.