أسرار تتكشف في مقتل الطفلة لين .. ماذا فعل الخال المغتصب وعائلته؟!
السؤال الآن ــــ تقارير
حقائق فظيعة تكشفت لا يمكن لعقل تخيلها، في القرار الظني لقاضي التحقيق الأول في قضية الطفلة لين طالب، الذي هز مقتلها في يونيو الماضي لبنان بأسره.
فقد كشف حيثيات التحقيقات التي سربت اليوم، بأن خال الصغيرة نادر أبو خليل استفاد من غياب عائلته وانشغالها بولادة زوجته، ليقدم على الاعتداء على ابنة شقيقته لين البالغة من العمر ست سنوات.
فأقدم على حشرها في حمام المنزل بعد أن أقفل فمها بشريط لاصق ما أدى لتورم شفتها، وأمسك بيدها بعنف متسببا بكسرها، ثم اغتصبها بوحشية. ما ترك كدمات على جسد الطفلة برمته، فضلا عن تورمها، ونزيف من مناطق حساسة.
إلا أن الصغيرة ورغم صدمتها، أبت إلا أن تدافع عن نفسها، فغرزت أظافرها في رقبته، ما ساعد لاحقا على كشفه.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات سلوكاً شاذا للمعتدي، إذ تبين وجود صور لأطفال صغار على هاتفه، بشكل مريب، خاصة أنه لا يعرفهم. أما الطامة الكبرى التي كشفتها حيثيات القرار الظني، الذي انتشر بشكل واسع أمس بين اللبنانيين على مواقع التواصل، فتكمن في تصرف أم لين وجدها وجدتها، الذين علموا بالجرم فعمدوا إلى طمسه والتستر عليه، واكتفوا بعلاج يد الصغيرة.
وفيما كانت تنزف من الأسفل، عمدت الأم والجدة إلى وضعها في مغاطس من المياه والملح، لوقف النزيف، وإخفاء الجريمة أيضا.
لكن رحلة آلام الصغيرة لم تتوقف، بل امتنعت منذ 25 يونيو يوم اغتصابها ولمدة 5 أيام عن تناول الطعام، وغرقت في حالة هستيرية، بل كانت تخاف الدخول إلى الحمام وتصرخ كلما اقترب منها رجل، أو حتى الطبيب.
وفي 28 من الشهر عينه، وبغية التخفيف من صدمتها، اصطحبها الخال والأم والجدة إلى مدينة الملاهي، عساهم ينسونها هول ما حصل، إلا أن شيئاً لم يتغير، واستمرت حالها في التدهور، حتى اضطروا لاحقا إلى أخذها لطبيب أعصاب!
يذكر أن قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، أصدرت قرارها الظني هذا أمس، معتبرة أن قضية لين تنطبق على جريمة القتل عمداً، ومطالبة بالتالي بمحاكمة الخال ووالدتها وجدها وجدتها لأمها بهذه الجناية التي تنص على عقوبة الإعدام.
ومن المتوقع أن تُحال القضية الآن إلى الهيئة الاتهامية، تمهيدًا لإصدارها قرارها الاتهامي وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.
وفي شهر ايار الماضي سجلت جريمة اغتصاب جديدة هزّت لبنان، هذه المرة ضحيتها ابن السبع سنوات، الذي وقع “فريسة” محمد. ش، المؤتمن منذ سنوات على الملاعب التابعة لبلدية العاصمة وروّادها الأطفال، لكن بدلاً من ذلك اتخذها مسرحاً لممارسة غريزته الشاذة.
بحسب علماء النفس ان الفتيات والأولاد الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي يعانون بشدة من ضغط يتولد لديهم بسبب كتمانهم لما تعرضوا له، وأكثرهم لا يتمكن من التحدث عما تعرض له من اعتداء بسهولة وبصراحة.
ردود الفعل على الاستغلال الجنسي مختلفة جداَ فبعض الأطفال واليافعين يفضلون الانعزال وذلك بالانسحاب من محيطهم ويصبحون قليلي الكلام لئلا ينكشف أمرهم، وأخرين يحاولون إثارة الاهتمام وكسبه من خلال لفت النظر إليهم والذي يتجلى مثلا بعلو صوتهم.
وبما أن ردود الفعل تختلف من شخص إلى آخر، فبالتالي لا يوجد هناك مؤشر واضح يدل على أن الطفل قد تعرض للاستغلال الجنسي ولكن من ضمن الآثار وردود الفعل نذكر لكم التالي:
اضطرابات النوم، اضطرابات لغوية، اضطرابات في التركيز، أمراض جلدية، اضطرابات الأكل، الإغماء، ضعف الدورة الدموية، التبول والتبرز اللاإرادي، سلوك همجي وعدواني، الانسحاب والانعزال، سلوك جنسي لا يلائم عمر الطفل، المخاوف والشعور بالخجل.
في حال الاشتباه بتعرض الطفل للاستغلال الجنسي يجب التفكير والتعامل مع الموضوع بعقلانية وهدوء تام لتجنب زيادة الضرر بالطفل. ومن الأفضل في حالات الاشتباه ألا يتهور ويتسرع في التصرف وإنما أن يبحث ويحصل على الدعم والمساعدة المختصة من الأخصائيين في هذا المجال.
وبحسب تقرير للامم المتحدة، فقد تعرض أكثر من 14200 طفلا للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي. والمتوسط السنوي لذلك هو 890 طفلا. وسُجل الرقم القياسي لهذه االجريمة في عام 2020 حيث بلغت تلك الحالات 1268 حالة. ومع ذلك، فإن تلك الأرقام لا تدلل على الحجم الفعلي لهذا الجُرم، ذلك أنه لا يُبّلغ عن حالات العنف الجنسي، وبخاصة العنف الجنسي ضدا على الفتيان. كما يؤثر العنف الجنسي في الفتيات اللواتي كن ضحايا لـ97% من حالات الانتهاك الجنسي في السنوات الخمس الماضية.