كييف تؤكد مقتل قائد اسطول البحر الأسود .. وروسيا تستهدف مخازن الحبوب في اوديسا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلن الجيش الأوكراني أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، الأدميرال فيكتور سوكولوف.
وأوضحت القوات الأوكرانية الخاصة في بيان على تليغرام اليوم “مقتل 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود” في ضربة نفذتها يوم الجمعة الماضي على مقر البحرية في سيباستوبول بشبه جزيرة القرم. كما أضافت أن “المقر بات غير قابل للإصلاح”.
وأدى هذا الهجوم حينها إلى تصاعد أعمدة من الدخان الأسود من المبنى الواقع في وسط سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية حينها أن جنديا واحدا في عداد المفقودين، بعد أن أبلغت في البداية عن مقتل شخص.
يذكر أن الأسطول الروسي يعمل في البحر الأسود وبحر آزوف والبحر الأبيض المتوسط، ويتمركز في ميناء سيفاستوبول، الذي يشكل أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا. ويحوي هذا المقر العام 6 طرادات صواريخ موجهة، وسبع غواصات هجومية تعمل بالديزل، و7 سفن إنزال إلى جانب زوارق إنزال عالية السرعة وكاسحات ألغام بحرية وزوارق مكافحة التخريب.
ومنذ أشهر تصر أوكرانيا على استهدافه من أجل تعطيل خطوط الإمداد الروسية ووضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود والموانئ.
واليوم أعلنت السلطات الأوكرانية استهداف روسيا مجددا منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بواسطة 19 مسيّرة و14 صاروخا ما أدى إلى إصابة امرأة وتسجيل لأضرار في منشأة مرفئية على ما أفادت السلطات الأوكرانية الإثنين.و ذكر الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجومها بواسطة 19 مسيّرة من طراز “شاهد” إيرانية وصاروخين من طراز “أونيكس” و 12 صاروخا من نوع “كاليبر”. كما أضاف المصدر بأن غواصة شاركت أيضا.
وقال الجيش إن الدفاعات الجوية أسقطت كل المسيّرات و11 صاروخا من طراز كاليبر مشيرة إلى أن مدينة أوديسا الساحلية تعرضت لأضرار “كبيرة” وأن حريقا اندلع في فندق لكن سرعان ما أخمد.
ونشر حاكم أوديسا أوليغ كيبر عبر تلغرام أن موسكو “هاجمت منطقة أوديسا بواسطة مسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ” متحدثا عن “ضربات عدة” من بينها هجوم على “منشأة مرفئية”.
ودمرت صواريخ “أونيكس” مخازن للحبوب من دون سقوط ضحايا على ما أكد الجيش مشيرا إلى تضرر مستودعات وشركات بسقوط حطام في ضاحية أوديسا.
وأضاف الحاكم الإقليمي للمدينة، أنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات بدون طيار ونوعين من الصواريخ، مشدداً على أن البنى التحتية للميناء تضررت بشدة. وتابع أن حريقاً اندلع في ناطحة سحاب في مدينة أوديسا، ما أدى إلى إغلاقها فوراً، كذلك دمّر مستودعاً ومنزلاً خاصاً.
وكشف أن الضربات الروسية تسببت في إتلاف نحو 1000 طن من الحبوب، وفقاً لوكالة نوفا. وأتى ذلك مصاحباً لأصوات انفجارات قوية دوت في مدينة كيليا بمنطقة أوديسا.
من جهة ثانية، قال معهد دراسات الحرب الأميركي “آي إس دبليو”، إن القوات الأوكرانية حققت بعض التقدم في أحد المحاور التي يجري القتال فيها مع القوات الروسية، في جنوب شرقي البلاد.
وذكر المعهد في أحدث تقييم له لمسار ومجريات الحرب الروسية في أوكرانيا، أن القوات الأوكرانية اخترقت بعض التحصينات الميدانية للقوات الروسية غرب قرية فيربوف في غرب زاباروجيا، ولكنها مع ذلك لم تتمكن من اختراق جميع المواقع الدفاعية الروسية بالمنطقة.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تعمل على تعميق تقدمها في منطقة زاباروجيا عبر مهاجمة نوفوبروكوبيفكا، وهي قرية تقع على خط المواجهة على بعد 1.5 كم جنوب روبوتين.
وتقع روبوتين في المنطقة الفاصلة بين سيطرة القوات الأوكرانية والروسية، وتمثل السيطرة عليها خطوة مهمة في اختراق خط الدفاع الروسي الأول، الذي أنشأته موسكو خلال استعدادها للهجوم الأوكراني المضاد.
وبشأن مستقبل الهجوم المضاد الأوكراني، قال المعهد، إن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين صرحوا بأنه سيستمر في الشتاء.
وعن الوضع في باخموت، ذكر تقرير المعهد أن مسؤولا أوكرانيا كبيرا قال، إن هدف أوكرانيا هناك هو تثبيت القوات الروسية، انطلاقا من أن خطوة كتلك، قد تؤدي إلى تخفيف الضغط على خط المواجهة قرب مدينة “كوبيانسك” الإستراتيجية، في مقاطعة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات المضادة المتزامنة التي تشنها أوكرانيا في باخموت وجنوب أوكرانيا، ستعيق جهود روسيا التي تعيد نشر احتياطياتها الجديدة لصد الهجوم الأوكراني، ومنعه من تحقيق مزيد من التقدم.
ورجح المعهد أن يكون لوحدات مجموعة “فاغنر” المفككة العائدة للقتال في أوكرانيا، تأثير هامشي على القدرات القتالية الروسية، وأن أداءها سيكون دون المستوى الذي كانت تتمتع به في السابق تحت قيادة يفغيني بريغوجين.
وبالمقابل، يؤكد محللون عسكريون روس إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد، ويرجع ذلك الخبير العسكري العميد المتقاعد في قوات الدفاع الجوية الروسية ميخائيل خودارينوك إلى عوامل منها: التفوق الجوي ووسائل الاستطلاع الحديثة التي مكّنت الجيش الروسي من رصد تحركات القوات الأوكرانية، خاصة وأن تضاريس جنوب أوكرانيا تخلو من المواقع التي تسهل على قواتها عمليات التمويه والاختباء، بالإضافة إلى قلة عدد القوات الأوكرانية التي قال الخبير العسكري الروسي، إنها تعاني نقصا حادا بالذخيرة، مما حوّل هجومها المضاد إلى مغامرة انتحارية.