“طوفان الأقصى”: غزة تحت النيران .. واسرائيل تهدد لن يفتح معبر رفح
السؤال الآن ــــ وكالات
تواصل اسرائيل الإستعداد لحربها المنتظرة في غزة، فيما يواجه أكثر من 2.3 مليون نسمة، من أجل الحصول على الغذاء والماء والسلامة، وسقوط المزيد من المدنيين، إذ وصل عدد القتلى 2750 فلسطينيا وإصيب 9700 جراء الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد وقف للنار حاليا، لإخراج الأجانب من غزة. وأضاف مكتب نتنياهو أنه لا وقف لإطلاق النار، ولا دخول لمساعدات إنسانية لغزة مقابل إخراج الأجانب، بينما وصل وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الى اسرائيل.
وكان وسائل الاعلام تناقلت خبر عن توصل لاتفاق مؤقت بوقف النار في جنوب غزة ومن الجانبين، مشيراً إلى أن وقف النار يمتد لـ5 ساعات في جنوب غزة لإخراج أجانب وإدخال مساعدات عبر معبر رفح، على ان يبدا عند التاسعة من صباح اليوم. لكن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تواصل رغم الاعلان عن الاتفاق، بينما سجل اطلاق رشقات صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.
من جانبها نفت حماس ما تردد عن الاتفاق على هدنة إنسانية، إلا أن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن اتفاقا بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي. وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن لم تتضح بعد المدة على نحو دقيق.
وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين ليوم واحد بشكل مبدئي.
لكن في الصباح الباكر، تجدد القصف الجوي الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن الطيران الإسرائيلي شن حزاما ناريا بعشرات الغارات، مضيفة أنه أطلق “مئات أطنان” المتفجرات على شمال حي تل الهوا.
وقالت الوكالة إن إسرائيل استهدفت مخيم النصيرات وسط غزة بعدة غارات. وذكر موقع “فلسطين اليوم” أن قصفا إسرائيليا على مقرين للدفاع المدني في جنوب وغرب غزة اليوم أسفر عن مقتل 7 من عناصره وإصابة آخرين.
وقال فلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع، وأضافوا أن القصف كان كثيفا على وجه الخصوص في مدينة غزة، وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.
وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا قتلوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
يأتي ذلك فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم، إن نحو نصف مليون فلسطيني غادروا شمال غزة إلى جنوبها.
وأضاف المتحدث جون كونريكوس في لقاء مفتوح عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “استطعنا تحييد بعض من قياديي حماس في الأيام الماضية”. ومضى قائلا إن حماس أطلقت أكثر من 6 آلاف صاروخ على إسرائيل منذ بدء هجومها المباغت على مدنها وبلداتها في السابع من أكتوبر.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
وكانت السفارة الأميركية في إسرائيل، قالت اليوم الاثنين، إن تقارير إعلامية تشير إلى أنه سيتم فتح معبر رفح في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، لكن ليس واضحا إن كان سيتم السماح للمسافرين باجتيازه أو مدة فتحه. وأضافت في بيان أنها تتوقع أن يظل الوضع عند معبر رفح “متقلبا ولا يمكن التنبؤ به”. ونصحت السفارة الأميركية رعاياها في غزة بالاقتراب من معبر رفح إذا وجدوا ذلك آمنا، لافتة إلى أنه قد يظل مفتوحا لفترة محدودة.
وأمس أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه واثق من أن المساعدات الإنسانية ستعبر من مصر إلى غزة، وفقا لـ”فرانس برس”.
ومعبر رفح هو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي، وقد تعرض للقصف في الجانب الفلسطيني منه، ما أعاق وصول المساعدات وخروج العالقين. وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
واليوم قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم إنه سمع خلال جولته في منطقة الشرق الأوسط وجهة نظر مشتركة تتمثل في منع اتساع رقعة الصراع في غزة وإيصال المساعدات للقطاع.
وذكر بلينكن في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) “خلال الأيام القليلة الماضية، سافرت إلى إسرائيل والأردن والبحرين وقطر والإمارات والسعودية ومصر“. وأضاف “ما سمعته من كل الشركاء هو وجهة نظر مشتركة لمنع اتساع دائرة الصراع، وحماية أرواح الأبرياء، وإيصال المساعدات لمن يحتاجون إليها في غزة“.
وكان مصدر أمني مسؤول في معبر رفح قال إن العمل جار على تجهيز وصيانة معبر رفح البري الذي يربط بين مصر وقطاع غزة من الجانب المصري، تمهيدا لإعادة فتحه اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن هناك توجيهات بالعمل بشكل سريع على تجهيز وإعادة تأهيل المعبر من الجانب المصري لاستئناف العمل به غدا لعبور الأجانب الموجودين في غزة إلى مصر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وتحشد إسرائيل قواتها لشن العملية البرية التي قد تبدأ خلال ساعات. ولم يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا نيته اجتياح غزة، لكنه أكد القيام باستعدادات موسعة لحرب برية، ووضع مئات الآلاف من عناصر وحدات الاحتياط في محيط غزة، كما نقلت شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية عن مصادر بالجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات عسكرية كبيرة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة “سي بي إس” CBS، مساء أمس الأحد، إن إسرائيل سترتكب خطأ كبيرا إذا احتلت غزة، مشيرا إلى أنه “يجب القضاء على حركة حماس بالكامل، لكن يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية وطريق لدولة فلسطينية“.