طوفان الأقصى: اسرائيل تلاحق نخبة “حماس” وتحاصر القطاع بالقصف تمهيدا لاجتياح غزة
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في التطورات الامنية في الاراضي المحتلة اليوم لا سيما في غزة اليوم، شن الجيش الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت منازل في تل الهوى ومخيم جباليا وحي النصر، كما قصفت مدفعيته حيي الشجاعية والتفاح بقطاع غزة. فيما قامت بوارجه الحربية بقصف خان يونس جنوب قطاع غزةن بينما إنخفضت وتيرة الرشقات الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل صباحا.
الاجتياح والخسائر
وتستعد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر. وتنفذ القوات الإسرائيلية أعنف قصف تشنه على غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 3500 فلسطيني، كما فرضت حصارا مطبقا على القطاع، مما يفاقم الغضب بين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى 306 منذ اندلاع القتال مع فصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري. كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن وزارة الصحة قولها، إن 4629 إسرائيليا أصيبوا بجروح منذ بداية الحرب. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إعلنه ارتفاع عدد المحتجزين بقطاع غزة إلى 203.
وقال إعلام فلسطيني، الخميس، إن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في قصف على منزل وسط خان يونس جنوب غزة. وأضاف أن المنزل يقع بحي مكتظ بالسكان. وقبلها قال التلفزيون الفلسطيني، إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. ولم يذكر التلفزيون عدد القتلى والجرحى. يأتي ذلك فيما قال إعلام فلسطيني، إن القوات الإسرائيلية تهدد بقصف 3 أبراج في دير البلح في غزة وجار إخلاؤها. وأضافت أن القوات الإسرائيلية أطلقت صاروخا تحذيريا على أحد أبراج مدينة الزهراء في دير البلح تمهيدا لتدميره. وقالت إن صاروخا تحذيريا ثانيا استهدف ثاني الأبراج والتي تحتوي على عدد كبير من الشقق السكنية.
تصفية عناصر النخبة
هذا ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا لغاراته على حي الشجاعية في غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم إن قواته قامت اليوم الأخير بتصفية عشرات العناصر المنتمية إلى قوة النخبة التابعة لحماس. وأضاف عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أنه تم القضاء على ما يزيد على 10 من عناصر هذه القوة في هجوم مركز شنته طائرات مقاتلة. وقال إن مقاتلات استهدفت رأفت حرب ياسين أبو هلال قائد “لجان المقاومة الشعبية” في منطقة رفح.
استهداف العائلات في رفح وخان يونس
وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أن 13 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي غرب مدينة رفح جنوب غزة. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القصف استهدف منزل إحدى العائلات. وأفادت بوصول خمسة قتلى و12 مصابا إلى المستشفى الإندونيسي بمعسكر جباليا شمال القطاع.
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات في مناطق متفرقة من غزة، واستهدف منزلا في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة العشرات.
4 مستشفيات تعمل من اصل 22
من جهته، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط احمد المنظري امس، إن الجثث في مستشفيات غزة تفوق طاقة ثلاجات الموتى، ووصف الأمر بأنه كارثة بيئية تهدد الصحة العامة في القطاع وخارجه. وقال أن هناك مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا في غزة بسبب استخدام الناس مياها ملوثة نتيجة لنقص مياه الشرب. واعتبر في تصريحات لوكالة “أنباء العالم العربي” أن عدم فتح معبر رفح يمثل “كارثة إنسانية مزدوجة”، مؤكدا أن “كل ثانية أو ساعة تمضي دون فتح المعبر نفقد أرواحا بريئة”.
وأوضح المنظري أن المستشفيات مليئة بأعداد من الجرحى والجثث تفوق طاقتها الاستيعابية، مشيرا إلى أن أربعة من 22 مستشفى في شمال غزة خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها المباشر بالقصف.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية قال في بيان أمس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأميركي جو بايدن اتفقا في اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.
مدمرة “يو اس اس كارني”
من جهة ثانية، أعلن الأسطول الخامس الأميركي، اليوم إن المدمرة “يو إس إس كارني”، المزودة بصواريخ موجهة، وصلت إلى الشرق الأوسط، في ظل التصعيد غير مسبوق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وذكر الأسطول الخامس في حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن إرسال المدمرة يأتي “للمساعدة في ضمان الأمن البحري والاستقرار بالمياه الإقليمية”.
إيران والصين
في المواقف، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري قوله اليوم، إن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين قد يؤدي لدخول أطراف أخرى إلى ساحة الصراع.
وحذر باقري، خلال محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من أن دعم إسرائيل من قبل دول أخرى قد يؤدي إلى إشراك لاعبين جدد بصراعها مع حركة حماس. وقال إن دعم إسرائيل المباشر ومساعدته من قبل الدول الأخرى “يعقد الوضع وقد يؤدي إلى دخول لاعبين جدد إلى الساحة”، وذلك حسب ما أفادت وكالة “تسنيم” للأنباء.
من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لرئيس الوزراء المصري، اليوم، أن بكين تأمل في العمل مع بلاده لتحقيق “مزيد من الاستقرار” في الشرق الأوسط، في أوج نزاع بين إسرائيل وحماس في المنطقة، كما ذكرت قناة التلفزيون الصينية الرسمية “سي سي تي في” CCTV.
وقال الرئيس الصيني لرئيس وزراء مصر، إن المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي وقف إطلاق النار في غزة، وشدد على ضرورة عدم خروج التصعيد الراهن في غزة عن السيطرة. وأضاف أن المسار الأساسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تنفيذ حل الدولتين، وأنه يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وأكد إن “الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر، وجلب المزيد من اليقين والاستقرار إلى المنطقة والعالم”.
ومنذ بدأت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس هذا الشهر، أبقت مصر حدودها مع غزة مغلقة بالمجمل، فيما يتدهور الوضع الإنساني في القطاع. لكن القاهرة ذكرت، الخميس، أنها ستسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.