تصاعد المناوشات في الجنوب وجولة لميقاتي وقائد الجيش .. وتحذيرات لـ”حزب الله”
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
فيما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعلن تضامنه مع إسرائيل من تل ابيب، وينبه حزب الله وايران ومن يُهدّد إسرائيل “عدم تشكيل خطر يخرج الجميع منه خاسرين في أي صراع”. مقترجا “بناء تحالف إقليمي ودولي لمواجهة المجموعات التي تُهدّدنا جميعا، ومواجهة الإرهاب لا يجب أن تخرج عن حدود القانون الإنسانيّ الدوليّ، ودعا “حزب الله وإيران إلى عدم المخاطرة بتصعيد الوضع في المنطقة”. أما رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، فقال “إذا انضم “حزب الله” إلى الحرب، سنتصرف ضدّه بكل قوة وبطريقة تفوق التصوّر”. اما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، فأكد أن “لبنان سيدفع الثمن إذا قرر حزب الله الانخراط في الحرب”. وأضاف “لا نسعى لفتح جبهة جديدة في الشمال ولكننا حاضرون إذا جرّنا حزب الله للحرب”.
ميدانيا استمرت المناوشات في الجنوب اللبناني، وتم إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان نحو إسرائيل ورد الجيش الإسرائيلي بالنار، كما ارتفع عدد شهداء حزب الله، اليوم الثلاثاء، إلى 7 مقاتلين إثر مواصلة الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع وخلايا عسكرية تابعة للحزب في جنوب لبنان.
ومع استشهاد المقاتل الأخير، ترتفع حصيلة شهداء حزب الله منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 36 مقاتلا.
واعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم مهاجمة “خلية” من المقاتلين في منطقة مزارع شبعا جنوب لبنان، وتدمير أسلحة كانت بحوزتها، كما أكد تقارير عن إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات من الأراضي اللبنانية لموقع “منارة”، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
وبعد الظهر أفاد أن طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت مخربا تم رصده في الأراضي اللبنانية بالقرب من برعم حاول إطلاق قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية؟
وافيد ان الجيش الإسرائيلي استهدف محيط بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان بثلاثة صواريخ. بعد ان سجل إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان نحو “شتولا” في الجليل الغربي. بينما أطلق الجيش الاسرائيلي النار من موقع مسكاف عام باتجاه بلدة العديسة.
وافيد ايضا عن غارة إسرائيلية على اطراف بلدة يارون تردد انها استهدفت سيارة في المنطقة. واشار إعلام اسرائيلي الى ان الجيش الاسرائيلي نفذ غارة بمسيّرة لإحباط محاولة إطلاق صواريخ من لبنان.
وشنت مسيّرة اسرائيلية غارة على حرش يارون الواقع بين يارون ورميش ما أدى إلى سقوط شهيد وجريح من حزب الله. وبعدها، رد حزب الله على الغارة الاسرائيلية فاستهدف موقع شتولا المواجه لعيتا الشعب واصابه إصابة مباشرة. وافيد ايضا ان مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة كفرشوبا بـ٣ صواريخ. وأجلى الجيش اللبنانيّ والصليب الأحمر قتيلًا وأربعة جرحى إلى مستشفى مرجعيون الحكوميّ.
ولاحقا، افيد ان الصليب الأحمر والجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفل أخلوا شهيدا وجريحا من منطقة واقعة بين كفرشوبا ومزرعة بسطرة. وعصرا سقطت ٦ صواريخ في حولا مقابل مستشفى ميس الجبل وقذيفيتان فوسفوريتان بين موقعي العباد والمنارة.
وكان حزب الله نعى 6 مقاتلين أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي حسب بيانات النعي هم: حسن بديع عاشور “السيد دماء”، حسن سعيد نعيم “علاء”، نجيب محمد علي زهر “جواد”، علي عدنان أرطيل من بلدة ميفدون، وإبراهيم محمد قشمر “حيدر” من بلدة ديركيفا.
ومن الجنوب، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في لبنان “ان الجيش ركن البنيان الوطني واليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج”. واكد خلال جولة مفاجئة له في الجنوب، “احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، لكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701”.
وشدد على”أن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الاوقات، والمطلوب العودة الى منطق قوة الحق وفق ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان”.
وكان رئيس الحكومة تفقد اليوم، في مشاركة قائد الجيش العماد جوزف عون، منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان للاطلاع على الاوضاع هناك والمهام التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات “اليونيفيل“.
بدوره، أكد قائد الجيش “أن الدفاع عن لبنان هو واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، وأن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية”، مشيرًا “الى الإرادة الصلبة لدى العسكريين وإيمانهم بقدسية المهمة من دون تردد”، ولفت إلى “ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار الدولي 1701”.