توغل جديد للقوات الاسرائيلية داخل غزة .. واقتحام مخيم جنين والضفة تغلي
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
يتواصل العدوان الاسرائيلي على غزة لليوم الـ21 على التوالي21، حيث كثف غاراته الجوية واستخدم المدفعية في قصف مناطق متفرّقة، دمّرت أحياء بكاملها، وأنهت حياة 7028 شخصا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات، و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض. وسقط 110 شهداء وأكثر من 1900 جريح برصاص الجيش الاسرائيلي في محافظات الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغُّل بري جديد داخل غزة، وقال في بيان إن “قوات مشتركة من الجيش الإسرائيلي داهمت قطاع غزة مرة أخرى في اليوم الأخير، وهاجمت نحو عشرات الأهداف العسكرية لمنظمة حماس الإرهابية”، مضيفا أن “طائراته ومدفعيته قد هاجمت أهدافًا لمنظمة حماس الإرهابية في حي الشجاعية وفي أنحاء القطاع”.
قصف وشهداء
واليوم استُشهد أشخاص وأصيب آخرون، بقصف طائرات حربية إسرائيلية، إستهدف مسجد الأبيض في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدميره.
“من جهته، أعلن “الهلال الأحمر” في قطاع غزة أن “أكثر من 1500 مفقود تحت الركام والدفاع المدني عاجز عن التعامل مع الاستهداف المتواصل للقطاع”.
وفيما سجل قصف مدفعي إسرائيلي لمدينة بيت حانون وبيت لاهيا وشرق جباليا، أفادت وزارة الداخلية في غزة عن سقوط 12 شهيدا وعشرات المصابين إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بمخيم جباليا.
كما سقط مزارعين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهما شرق دير البلح وسط القطاع. وإستُشهد 15 فلسطينيا بينهم صحافي، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، في غارات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على منازل المواطنين في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزل عائلة أبو ناموس، غربي مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد الصحافي ياسر أبو ناموس ووالدته، كما قصفت منزل عائلة أبو شحمة في منطقة معن، شرقي خان يونس، ما أدى لارتقاء 5 شهداء وعدد من الإصابات.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة العلمي في طريق المشروع، غربي خان يونس، واستشهد مواطنان وأصيب عدد آخر من المواطنين. كما قصفت منزل عائلة محسن في شارع الهلال القديم في حي الأمل، غربي خان يونس، واستشهد مواطن إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات.
وأعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي، عن سقوط طائرة بدون طيار في حي الزيتون بمدينة غزة أثناء قيامها بما صوفته أنه “مهمة عملياتية”. وأضافت أنه “لا توجد خشية من تسرُّب المعلومات”.
التوغل الاسرائيلي
وفي تفاصيل التوغل الاسرائيلي داخل غزة، أن قوات إسرائيلية دخلت بالدبابات لمدة قصيرة على شمالي قطاع غزة، ليل الخميس – الجمعة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، وقصفت عدة أهداف لناشطين من أجل “تحضير ساحة المعركة” قبل غزو بري متوقع على نطاق أوسع بعد أكثر من أسبوعين من الغارات الجوية المدمرة.
وقال الجيش في بيان: “داهمت قوات مشتركة من الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مرة أخرى في اليوم الأخير، وهاجمت حوالي عشرات الأهداف العسكرية لمنظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف: “في اليوم الأخير، قامت قوات المشاة والمدرعات والهندسة، برفقة طائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، ومروحيات حربية بمداهمة وسط قطاع غزة. وفي إطار ذلك هاجمت طائرات ومدفعية تابعة للجيش الإسرائيلي أهدافًا لمنظمة حماس الإرهابية في حي الشجاعية وفي أنحاء القطاع”.
و”في إطار العملية، هاجمت القوات العشرات من الأهداف، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ومقرات للعمليات، بالإضافة إلى مخربي منظمة حماس الإرهابية”.
وبدأ التوغل لعشرات الأمتار في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وتحديدا قرب موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وترافق مع غارات وقصف مدفعي عنيف، وسط وقوع ضحايا وإصابات جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة النديم في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
اقتحام جنين
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية في غزة، فجر الجمعة، بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
وأوضحت أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين تم من عدة محاور بأكثر من 40 آلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية .وأكدت أن القوات الإسرائيلية تمركزت في محيط مستشفى ابن سينا ومحيط المخيم.
كما لفتت إلى أن قناصة من الجيش الإسرائيلي انتشروا فوق مبان في جنين، بعدما استدعى الجيش مروحيات مقاتلة، وألقى عددا من القنابل المضيئة. في حين دوت صفارات الإنذار في المدينة ومخيمها، بينما احتلت القوات الإسرائيلية عددا من المباني والمنازل هناك.