على وقع الهدنة .. الجنوب هادىء
السؤال الآن ــــ وكالات
دخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ عند السابعة من صباح اليوم، مما وظهرت مفاعيلها في الجنوب اللبناني أيضا، اذ هدأت الجبهة الحدودبة بعد يومين صاخبين وداميين، ولم يسجل اي قصف او عمليات عسكرية. وشهدت عودة خجولة للاهالي الى البلدات التي كانت مسرحا للقصف والتي شهدت حربا حقيقية خلفت اضرارا في الممتلكات والمزروعات. كما في المنازل.
وقد دعت قيادة الجيش في بيان، المواطنين العائدين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلفات القصف المعادي ولا سيما الذخائر الفسفورية والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها وإفادة أقرب مركز عسكري عنها أو الاتصال بعمليات القيادة على الرقم ١٧٠١. كما دعت إلى الالتزام بإجراءات الوقاية المعممة من قبل الجيش في هذا الخصوص.
من جانبه، عبر رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو عن قلقه “إزاء تبادل اطلاق النار المكثف المستمر على طول الخط الأزرق الذي أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبب في أضرار جسيمة، وبهدد أرزاق لناس”.
وقال: “باعتبارنا قوات حفظ سلام، فإننا نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، مضيفاً “إن أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة”. وقال “يجب على الأطراف أن تؤكد من جديد التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع”.
في الاثناء، عمت حالة هلع ورعب في طرابلس تزامنا مع تشييع الشهيدين احمد عوض وخلدون ميناوي، اللذين سقطا باستهداف اسرائيلي مباشر اثناء وجودهما في المنطقة الحدودية، والصلاة عليهما في جامع التقوى وذلك جراء الظهور المسلح الكثيف واطلاق النار الغزير ورمي القنابل في مجرى نهر ابو علي وسط دعوات عبر مواقع التواصل لالتزام البيوت وعدم الخروج الى الطرقات او الشرفات حفاظا على السلامة العامة.
وفي الجنوب الهادىء تبين ان نسبة الاضرارمن القصف الاسرائيلي تفاوتت حيث الاضرار الاكبر كانت في بلدات مروحين والضهيرة وعلما الشعب، التي أتت الحرائق فيها على معظم الثروة الحرجية، اضافة الى تضرر العديد من المنازل بشكل كامل.
وأكد العديد من الاهالي اصرارهم على العودة الى منازلهم رغم الحذر الشديد الذي يلف بلداتهم. وأفاد أكثر من شخص في البلدات الحدودية ان الوضع لا يزال طور الانتظار حتى تقرير العودة النهائية اليها، فيما يصر آخرون على البقاء رغم الاحداث والتشبث في أرضهم مهما حصل من اعتداءت.
وقبل سريان الهدنة فجر اليوم، ألقت القوات الإسرائيلية، قنابل مضيئة فوق عدة بلدات حدودية من بينها عيتا الشعب وراميا في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
واستهدف القصف الاسرائيلي وسط سهل مرجعيون، وسُمِع دوي انفجارات قوية ومتتالية في أرجاء قضاء مرجعيون. وأصيب المعاون في قوى الأمن الداخلي ك،خ. بجروح طفيفة في يده ورجله جراء القصف الذي استهدف محيط مخفر العديسة منتصف الليل وأدى إلى تحطم زجاج المخفر.
وسجل قصف مدفعي بعد منتصف الليل على مناطق سهل الخيام وأطراف بلدتي مركبا وكفركلا في القطاع الشرقي جنوبي لبنان.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شن مساء امس غارتين على بلدة عديسة قضاء مرجعيون، الاولى قرب مسجد البلدة أدت إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والمحال، والثانية على طريق عديسة ومركبا استهدفت مستودعات للمواد الغذائية.
كما قام الجيش الاسرائيلي بقصف مساء امس وحتى قبيل منتصف الليل بمدفعيته الثقيلة وبشكل متقطع اطراف عدد من البلدات في القطاع الغربي (الناقورة، علما الشعب ، الضهيرة ، وجبلي اللبونة ) كما اغار الطيران الاسرائيلي قبيل منتصف الليل الفائت على اطراف بلدتي يارين ومروحين واطراف بلدة عيتا الشعب.
واطلق الجيش الاسرائيلي طيلة الليل الفائت القنابل المضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط حتى ساعات الفجر الأولى.