اليوم الـ 38 للحرب: البابا إلى أوكرانيا وزيلينسكي يُخوِّن قائدين

اليوم الـ 38 للحرب: البابا إلى أوكرانيا وزيلينسكي يُخوِّن قائدين

 السؤال الآن ــ وكالات وتقارير 

في اليوم الـ 38 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير نحو 70 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليلة الماضية، وافاد الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشنيكوف أن قواتهم ستواصل تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، كما ذكرت أن قوات انفصاليي دونيتسك تقدمت في محور نوفوبا خموتوفكا وتخوض معارك ضد قوات الإنزال الأوكرانية، فيما تم تدمير مروحيتين أوكرانيتين من طراز “مي – 24” دُمرتا في منطقة سومي. 

من جانبها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه تم الاتفاق على فتح ممرات لإجلاء مدنيين من ماريوبول وبرديانسك، في حين قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي يعيد نشر قواته لتنفيذ مزيد من العمليات في سلوبوزانسكي ودونيتسك ولوغانسك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، عبر حسابه في موقع تليغرام، إن المقاتلين الشيشانيين بدأوا اقتحام مناطق في ماريوبول، وإنهم لن يتركوا من وصفهم بالإرهابيين على قيد الحياة. 

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام روسية من مدينة ماريوبول، حجم الدمار الذي لحق بأحياء فيها جراء المعارك الدائرة هناك. وقد حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الوضع شرقي البلاد لا يزال صعبا للغاية، وأن روسيا تستعد لشن ضربات جديدة في دونباس وخاركيف، وطالب الدول الغربية بمنح بلاده طائرات للدفاع عن نفسها. وشدد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على أن بلاده لن تتمكن من طرد الروس بلا أسلحة ثقيلة. وقال إنه “لن يكون هناك “أفغنة” ولا صراع طويل الأمد يستنفد القوات الروسية، مضيفاً أن “الروس سيغادرون جميع الأراضي الأوكرانية باستثناء الجنوب والشرق، حيث سيحاولون حينها التمترس هناك، وتقليل خسائرهم بشكل كبير، من أجل إملاء شروطهم”. 

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكو، خلال إحاطة قدمها اليوم السبت، أنه “نتيجة لضربة عالية الدقة، تم تنفيذها الخميس 31 مارس، على مقر دفاعي في خاركوف بواسطة منظومة “إسكندر”، ثبت القضاء على أكثر من 100 متطرف ومرتزق من دول غربية”. وذكر كوناشينكوف، أنّ “القوات الروسية أخرجت اليوم عن الخدمة مطار ميرغورود في مقاطعة بولتافا شمال شرق أوكرانيا، ودمرت عدة مروحيات وطائرة حربية أوكرانية، تم اكتشافها في محطات مموهة داخله، بالإضافة إلى خزانات وقود وأسلحة خاصة بالطائرات”. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ “جثث ما لا يقل عن عشرين رجلًا بالزيّ المدنيّ عثر عليها في أحد شوارع بوتشا، المدينة الواقعة شمال غرب كييف، والتي استعادها الجنود الأوكرانيون أخيرًا من القوات الروسية. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أفاد في 29 مارس الماضي أن “روسيا ستخفّض جذريًا نشاطها العسكري بالقرب من كييف وتشرنيهيف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية”، مؤكدًا أنّه “تم تحقيق كل أهداف المرحلة الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأسطول أوكرانيا الحربي لم يعد موجودا ومنظومات دفاعها الجوي دمرت بالكامل تقريبا”. 

من جهتها، أشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى أن “الجيش الروسي يعيد نشر قواته لتنفيذ مزيد من العمليات في سلوبوزانسكي ودونيتسك ولوغانسك”، مضيفةً أن “روسيا تشرك وحداتها في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي بمولدوفا للقيام بعمليات على حدودنا”. وذكرت أن “الجيش الروسي خسر نحو 800 جندي من وحدات الفيلق الثاني خلال الأسبوع الماضي”. يذكر أن مفوضة حقوق الإنسان بجمهورية لوغانسك الشعبية فيكتوريا سيرديوكوفا، قد أعلنت أن 170 عسكريا أوكرانيا ألقوا أسلحتهم في أراضي الجمهورية. وأشارت أكثر من مرة أن “كل العسكريين الأوكرانيين الذين يلقون أسلحتهم طوعا، والذين ينتقلوا إلى جانب الجمهورية وهم ليسوا مسؤولين عن قتل المدنيين، سيتم إطلاق سراحهم بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “قواتنا دمرت مطارات تابعة للقوات الأوكرانية في بولتافا ودنيبروبيتروفسك، كما دمرت مستودع وقود في منشأة كريمنشوغ لتكرار النفط بصواريخ بعيدة المدى عالية الدقة”. ولفتت إلى أنه “إذا لم تنجح مفاوضات اسطنبول سنشهد زيادة في حرب العصابات داخل أوكرانيا”، مشيرةً إلى أنه “تم تدمير مروحيتين أوكرانيتين من طراز مي 24 في منطقة سومي”، مشيرةً إلى أن ” قواتنا دمرت 381 طائرة مسيرة أوكرانية و1882 دبابة منذ بداية العملية الخاصة”. كما أعلنت عن “تدمير مرافق تخزين البنزين والوقود في مصفاة كريمنشوك، حيث تم إمداد القوات الأوكرانية في المناطق الوسطى والشرقية منها، باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى”، مضيفةُ أنه “تم تدمير 24 طائرة بدون طيار (مسيرة) و67 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك 54 منطقة تركزت فيها المعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية”. وأوضحت أن “قوات دونيتسك تتقدم في محور نوفوباخموتوفكا وتخوض معارك ضد القوات الأوكرانية”. 

إلى ذلك، رد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اثنين من قادته العسكريين من رتبهم، واتهمهم بـ”الخيانة”، بحسب تقرير نشره موقع شبكة راديو “أن بي آر” الأميركي. وكشف زيلينسكي في تصريحات، أن الرئيس السابق لإدارة الأمن الداخلي في جهاز الأمن في أوكرانيا، نوموف أندريه أوليهوفيتش، والرئيس السابق لمكتب الأمن في منطقة خيرسون، كريفوروشكو سيرهي أولكساندروفيتش لم يعودوا جنرالات. وأشار التقرير، إلى أن جهاز الأمن في أوكرانيا هو وكالة الإستخبارات الرئيسية التابعة للحكومة والتي تركز على مكافحة التجسس والإرهاب. ولم يوضح زيلينسكي أسباب تجريد هؤلاء من رتبهم العسكرية، لكنه أشار إلى أنهم لم يكونا موالين لأوكرانيا. وذكر أنه “وفقا للنظام التأديبي للقوات المسلحة لأوكرانيا، فإن هؤلاء العسكريين من بين كبار الضباط الذين لم يقرروا مكان موطنهم، وهم ينتهكون قسم الولاء العسكري للشعب الأوكراني في ما يتعلق بحماية دولتنا وحريتها واستقلالها.. سيحرمان حتما من الرتب العسكرية العليا”. وأكد زيلينسكي أنه ليس لديه الوقت للتعامل مع “هؤلاء الخونة.. لكنهم سيعاقبون جميعا بالتدريج”. 

من جهة ثانية، أكد مراسل قناة NBC الأميركية، كلاوديو لافانغا، عبر حسابه على “تويتر”، أنه سأل الحبر الأعظم، على متن طائرته المتوجهة إلى مالطا اليوم السبت، عما إذا كان ينظر في إمكانية زيارة  كييف، مضيفا أن البابا رد على هذا السؤال بالقول: “نعم، هذا الأمر مطروح على الطاولة”. وجاء هذا الكلام بعد عقد البابا فرنسيس صباح اليوم اجتماعا مع مجموعة من اللاجئين الأوكرانيين في روما. ويأتي ذلك على خلفية ورود أنباء عن تلقي البابا فرنسيس في الأسابيع الأخيرة دعوات لزيارة كييف، خصوصا من قبل عمدة العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو.  

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة