صديقي المتقاعد يحبّ الشاي بالحليب (قصيصات قصيرة جدا)

صديقي المتقاعد يحبّ الشاي بالحليب (قصيصات قصيرة جدا)

عزالدين الماعزي

تبقّى لديه وقت طويلٌ جداً؛

عليه انجازُ قصة قصيرة جدا.

،،

تذكر أنه كان واقفا، شاحبا حين رمى القصبة. كان البحر يرغي، يزبد.. منذ أن استعمل الصنّارة دون طعم.

،،

حين يكتبُ يحسّ أنه أعمى؛ أعمى الأركان والحواس والذكريات..

أعمى كالبحر، يجلجل بأجراسه وألفاظه.. تسكنه اللعنة والومضة والمغامرة.. يترك أثرَ فراشة.

،،

كاد يجنّ وهو يسمعُ ابنه يُسجن.

،،

أحبّ بلدتَه كثيرا فأطلقتْ عليه : (سينْ سين).

أقسم أن يظلّ صامدًا في ربوع الوطن.

،،

يخطبُ في الجماهير رافعًا صوته ورأسه إلى أعلى. الميكرفون أمامه انتفخت أوداجه.. انتفخ وانتفخ حتى انفجرَ..

رجلٌ قصير على جبل في بيت صغير يراقبه من مدة قال له:

– لا عليك، ستحصل على تقاعد مريح.

Visited 8 times, 8 visit(s) today
شارك الموضوع

عز الدين الماعزي

قاص مغربي