اغتيال شارلي كيرك.. ضربةٌ في قلب الترامبية

اغتيال  شارلي كيرك.. ضربةٌ في قلب الترامبية

كاركاسون- المعطي قبال

              شارلي كيرك البالغ 31 عاما، والمقرب من الرئيس، وجه مؤثر وبارز للترامبية. لعب دورا رئيسا في دعم دونالد ترامب، بل في انتخابه. يعتبر أحد المؤثرين الكبار في الرأي العام، وبالأخص في الشباب بسبب خطبه النارية، ونزلاته في الأحياء الجامعية وبعض المرافق تدعمه في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. 

يدافع بشكل أعمى  عن «الماغا» Make America Great Again، الشعار الذي باسمه تبرر جميع التجاوزات سياسيا، ثقافيا واقتصاديا. كان كيرك أحد الوجوه البارزة في حركة اليمين المتطرف الأمريكي الذي يحتضنه الحزب الجمهوري. فهو المؤسس ورئيس منظمة “تيرنينغ بوينت أميركا”، المؤسس المشارك لمنظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية”، المناهض للوكيزم Wookisme والإجهاض وتقوم استراتيجيته على نشر وتلفيق الأخبار الكاذبة (يقف من وراء شائعة حرمان ترامب من الرئاسة خلال الانتخابات الأولى لعام 2020. منشط مسعور على موقع تيك توك، يتدخل في كل ما يتعلق بالسياسة الأمريكية، التي يرغب أن تكون خالصة من رائحة اليسار وما يمثله من اختلاط إثني وفكري).

والميدان المفضل لنشر أفكاره هي الأحياء والمجمعات الجامعية. هي المكان الخصيب للشباب، والطلبة وتمرير الأفكار في أوساطهم.

نجح في إنشاء 850 وحدة محلية في الأحياء الجامعية. سطر برنامجا يقوم على توجيه الناخبين صوب الحزب الجمهوري والعودة بهم إلى «أمريكا الأصيلة».

يقوم أسلوب شارلي كيرك على الاحتكاك المباشر بالجمهور. لم يحظ بحراس شخصيين ولا بحراسة الشرطة والبوليس، بل كان طليقا يخاطب الجمهور أحيانا بلا مايكروفون. وهي أحد أوجه شعبويته.

الأربعاء الماضي، وهو على خشبة المسرح في جامعة فالي يوتا بمدينة أوريم بولاية يوتا، أصابته رصاصة قناص لم يعثر له إلى حد الآن على أثر. أحدث اغتياله في لالأوساط الجمهورية صدمة كبرى فيما عبر العديد من الشباب الديمقراطي عن بهجتهم لاختفاء «ناشط مسعور».

أهم المخلفات التي قد تنتج عن هذا الاغتيال هو تزايد العنف في مجتمع مثخن بالقتل اليومي، سواء منه المجاني أو المبرمج من طرف أجهزة البوليس.

كيف للعنف أن لا يكون منهجيا في مجتمع يبلغ فيه عدد الأسلحة 393 مليون قطعة وبأن 82 مليون شخص، يملكون على الأقل سلاحا واحدا..

كل ذلك يبرر الحديث عن احتمال حرب أهلية بالبلد. في هذا الوضع يبقى دونالد ترامب المسؤول الرئيسي لأنه ربى عفاريت تقذف نيرانا جهنمية.

شارك هذا الموضوع

المعطي قبّال

كاتب ومترجم مغربي - رئيس تحرير مساعد لموقع "السؤال الآن".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!