رحيل السياسي الجزائري أحمد طالب الإبراهيمي

غياب:
عن عمر ناهز 93 عاماً توفي اليوم الأحد 5 سبتمبر 2025، الوزير الجزائري الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي.
يشمل المسار الحافل للراحل الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي جوانب نضالية وفكرية وسياسية بارزة، امتدت من مرحلة الاستعمار إلى بناء الدولة الجزائرية المستقلة.
-ولد في 5 يناير 1932 بمدينة سطيف بالجزائر، وهو ابن العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
– درس الطب في جامعة الجزائر ثم سافر إلى باريس لإنهاء دراسته، وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب عام 1962.
– انخرط في صفوف الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بعد اندلاعها عام 1954.
– شارك في تأسيس ورئاسة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين عام 1955.
– التحق بـفدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا لتأطير وتوعية المهاجرين الجزائريين.
– اعتقل وسُجن من قبل السلطات الفرنسية لمدة خمس سنوات (1957 – 1961) بسبب نشاطه.
بعد الإفراج عنه، عيّنته قيادة الثورة عضوًا في بعثتها لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
يُعدّ الراحل من أبرز الشخصيات السياسية والفكرية في الجزائر والمنطقة المغاربية، ومن الذين ساهموا في بناء الدولة الجزائرية بعد الاستقلال.
شغل أحمد طالب الإبراهيمي عدة حقائب وزارية مهمة في عهد الرئيسين هواري بومدين والشاذلي بن جديد، أبرزها وزير التربية الوطنية (1965- 1970)، يُعرف بأنه مهندس تعريب التعليم في مدارس الجزائر، حيث نفّذ مشروع التعريب في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي.، ووزير الإعلام والثقافة (1970-1977)، ووزير الشؤون الخارجية (1982 – 1988)، مثّل الجزائر في المحافل الدولية، وكان مدافعاً عن قضايا التحرر، وعلى رأسها قضية فلسطين.
بعد انسحابه من الحكومة ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1999، لكنه انسحب قبيل الاقتراع، مدعياً وجود تلاعب انتخابي. كما ترشح لرئاسيات 2004 لكن ملفه رُفض.
في عام 2000 أسس “حركة الوفاء”، لكن السلطات رفضت اعتماد الحزب.
يُعد الراحل أحمد طالب الإبراهيمي مفكراً وأديباً، وجمع بين صفات الطبيب والمناضل والسياسي والمفكر، وظل فاعلاً في التفكير والإصدارات حتى سنوات شيخوخته.
وترك العديد من الإسهامات الفكرية، أبرزها: – رسائل من السجن” تعكس روحه المثقفة التي تؤمن بأن المعركة في العقول. – مذكرات جزائري: شهادة على تاريخ الجزائر المضطرب. – المعضلة الجزائرية.. الأزمة والحل. – من تصفية الاستعمار إلى الثورة الثقافية.