في رحيل قامة بلاغية مائزة ومناضل شامخ.. الحسين بنوهاشم

محمد الهجابي
لربما هي سنة 1979 أو 1980 عندما أبصرت شاباً يغادر دار الشباب رحال المسكيني بالقنيطرة بخطو حثيث، فتحايينا في تخالف بإشارة من الرأس واليد. ولعله كان يرتدي معطفاً أسود ثلاثة أرباع. شاب ووسيم على قدر من الطول والنحافة وبشعر أسود رطب، وبنظرات ثاقبة تخبر بالكثير. كنت ألج الدار فيما هو يزايلها. كنت على صلة بجمعية للمسرح (قد تكون «جمعية الفجر الجديد» إن أسعفتني الذاكرة)، وتحديداً بكاتبها العام (عزيزي)، وكان هو على ارتباط بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة (A.M.E.J). كنت قد كونت فكرة عامة عنه. هو الحسين بنوهاشم، في اسمه الكامل، وأخ أحد المناضلين المختطفين أواسط السبعينات، منذ سنة 1976 تحديداً، عبد الناصر بنوهاشم(1). بعد أشهر، سأدخل برفقته درا سكن والديه بين زنقة رقم 44 وشارع عين السبع (شارع المسيرة اليوم) وعلى مشارف حي لاسيكون. ثمّ عدت فزرت الدار إياها لمرات. تعرفت إلى والدته ووالده وأخته عائشة وأخيه عمر، وكانا صبيين بعد.
من هنا، انطلقت صداقة حميمة لم ينفرط عقدها بالمرة حتى وإن تخللتها غيابات بحكم أسباب العمل المهني أو بفعل الالتزامات الشخصية والعائلية. الصداقة التي جمعتني بالولد ابتدأت بمحاولة مني لاستمالته إلى ما كان يشغلني زمنها. وهل كان لي من شغل أيّامها غير توسيع إشعاع منظمة 23 مارس في الوسط الشبيبي الجمعوي والمناضل بالمدينة؟ هذه الصداقة لعب في تكريسها صديقي ورفيقي محمد المحيفيظ دوراً أساسياً. كانت جريدة أنوال قد شرعت في الصدور. وكانت قد لاقت إقبالاً مهماً لدى الشباب، ولا سيما لدى مجموعة كانت على صلة بالشبيبة الاتحادية بالمدينة وباليسار بعامة. وكانت المنظمة قد حسمت في مبدأ الانتقال إلى الشرعية القانونية، لكنها لم تكن قد دخلتها بعد. بين هذا البين تعززت علاقتي بالحسين وصرنا والمحيفيظ نروم غابة معمورة في أماس، وكلما جنحت الشمس نحو المغيب، وعسعس الظلام، حتى إذا توارينا عن الأنظار، رحنا نخوض في مواضيع حول “الثورة الوطنية الديمقراطية ومهمات المرحلة” فمسألة “طلائعية الطبقة العاملة وحزبها الثوري” و”توسيع جبهة المعارضة”.. وغير ذلك من قضايا «الثورة المغربية ذات الأفق القومي العربي» مثلما اصطلحنا على تعيينها في شرطها التاريخي ذاك. كنت صبوراً. ولم أكن ألح عليه في شيء. وبينما اتخذ المحيفيظ قراره بالالتحاق بالمنظمة أظهر الحسين بعض التلكؤ. كان مشغولاً بمصير أخيه المختطف. لا حديث له سوى عن أخيه. سيحدثني كثيراً عن عبد الناصر؛ الأخ البكر. وسيكشف لي عن المعاناة التي خلفها غيابه القسري والمجهول، وهو تلميذ بعد، لدى والديه وإخوانه. هذا الوضع كان له الأثر الكبير على نفسية الولد. كان مهووساً بالتقاط أخبار المناضلين المختطفين، وما كان يصله منها وقتها لا يشفي غليله. كان عنصراً أساسياً في حركة العائلات المعنية بهذه الوضعية لقسم من مناضلي اليسار الجديد.
النظرة الأولى إلى الولد تخبرك أنه ذكيٌّ، وحاد الذكاء. كثير الحركة خفيفها. لا يهدأ. حيوي. كأنما هو دائماً على أهبة للتحرك. مخبره يفصح بما لا يتسع له لسانه، بما لا يقوله، بما تضيق عنه العبارة. من ملامح وجهه، تدرك أنه جاد في ما يلوب عليه أو ينتويه، وفي ما يفعله تالياً. ومما يزيد لهذه الملامح كل جديتها هو هيئته. كان شاباً بسيماء رجل بالغ وكهل.
كنت أعرف أنه كان تلميذاً بثانوية محمد الخامس (“بورد” سابقاً) حيث يدرس أبن خالي المصطفى؛ هذه الثانوية التي كانت زمنها مشتل مناضلين تلاميذ إلى جانب ثانوية “ابن بطوطة” و”عبد المالك السعدي” و”التقدم”.. وفي وقت لاحق سأعرف أنه إنما اضطر إلى ولوج طور التدريس بالإعدادي عوض الانتقال إلى الدراسة بالجامعة.
لم تنقطع صلتي به حتى وإن شابها قدر من مسافة. ولم يكن مستعداً بعد للعمل الحزبي، على النحو الذي كنت عليه أيامها، حتى وإن لم يبدِ تأنفاً. بيد أنه لم يكن يخفي عني بعض همومه، ومنها رغبته في متابعة دراسته بالجامعة، ومنها أيضاً انشغاله الكبير بالقضية الفلسطينية. ستكون الكوفية الفلسطينية إحدى علاماته الفارزة. لم تكن الكوفية تبارحه تماماً مثلما لم تكن تفارقه، في وقت لاحق، حقيبة كتف وقد حشر فيها كتباَ وأدوات كتابة. قلّما تراه من غير هذا اللفاع بالأبيض والأسود الذي يحيط بجماع رقبته ويتهدل على الكتفين. جال به مدن البلاد مشاركاً في مهرجانات التعريف بقضية فلسطين، كما ضرب بمداسيه في جبال الأطلس والريف وسهولها مستكشفاً ومستطلعاً أحوال الخلق في المداشر والقرى والأرباض.
ومن هذا الانشغال بفلسطين وقضاياها عنت له، ذات يوم، فكرة أن يتطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية. وهذه من أبرز اللحظات العجيبة التي جمعتني بالحسين. استبدت به الفكرة غداة الاجتياح الإسرائيلي لتراب لبنان في يونيو 1982 أو في ما صار يسمى بالحرب اللبنانية الأولى. أيامها كنت على مشارف إنهاء فترة الخدمة المدنية. لم ينتظر فجاءني إلى مقر جريدة أنوال يسأل عني. كان جاداً حقاً في قراره. خاطبني: أريدك أن تساعدني على الالتحاق بالمقاومة. قلت: كيف؟ قال: أعرف أنك على علاقة بطلبة فلسطينيين، وهم الجسر. وقال إنه أعد عدّته لهذا العمل. وحكى لي تفاصيل سيناريو بكامله. كانت لي صلة بمناضلين من الجبهتين الديمقراطية والشعبية بالرباط، بيد أنه من الصعب، في أحوالهم تلك، أن يؤدوا هذه الخدمة.
ولأنّ الولد أضحى يصرّ ويلحّ، ولم يكن يجدي نفعاً إقناعه بالعدول عن قراره، ولأنني كنت موقناً بأن مسعاي لن يفضي إلى غاية ملموسة، فقد آليت على نفسي أن أطاوعه إلى أن يصل إلى عين ما تصوّرته مسبقاً. وهكذا، سرنا صبيحة من صائفة تلك السنة واجمين إلى سفارة فلسطين بملتقى زنقة كابس وزنقة سوسة، على بعد خطوات من مقر اتحاد الكتاب، وكان القصد الالتقاء بالكاتب العام لطلبة فلسطين الذي كنت على صلة به. استقبلنا أنا والحسين أحد المسؤولين بمكتبه. وهو ينظر إلينا من خلف نظارتيه وراء الطاولة العريضة التي تفصل بيننا أدركنا من حديث الرجل إلينا أن مسعى الحسين خائب. قال الموظف: الأجدر بكم أن تدافعوا عن القضية على أرضكم، بالمغرب. ثمّ صرفنا بلطف إلى حالنا. غادرنا السفارة، كما أتيناها، لا ننبس ببنت شفة. توادعنا، وبينما عاد الحسين إلى القنيطرة وآيات الحسرة تشد بمخنقه سرت أنا صوب باب الأحد.
كانت هذه الواقعة من أطرف ما جمعني بالحسين. والحق أنني تنفست الصعداء، كأنما أسقطت حملاً من على كتفي. لا يتعلق الأمر بالالتحاق بالمقاومة من عدمه، وإنّما يرتبط بتلك الرومانسية النضالية التي لم أكن أشاطر الحسين فيها، حتى وإن قدرتها فيه كل قدرها. وما العيش، يا ترى، من دون أي رومانسية؟! ثمّ كنت أفكر في أسرته ووالديه. أغلق الحسين هذا الباب كما تخيلت. وبعد حين سيفتح باباً آخر على جري المثل الدارج: اللي عندو باب واحد الله يسدو عليه!
كان الولد فلسطينياً بالشغف والعقيدة والفعل. وكان الولد قد نذر نفسه لخدمة القضية، ولم يكن يألُ جهداً في ذلك. هي القناعة والزاد في الآن نفسه. ولأجل القضية سيتعلم العزف الموسيقي، وسيبرع في دوزنة العود والنقر على أوتاره. ولم يكن الحسين يفعل اعتباطاً. كان همّه بالأولى أن ينشئ، نهايات الثمانينات، فرقة موسيقية تفترش في أغانيها وأناشيدها أثر ما اصطلح عليه ب”الأغنية الملتزمة”. كان بعض أفراد هذه الفرقة من آل المحيفيظ. أطلق عليها بداية اسم «8 ديسمبر» تيمناً بانتفاضة 8 ديسمبر 1987 في جباليا بغزة، وهي الفرقة نفسها التي ستقدم عروضاً لها بالقنيطرة وخارجها بعد أن اتخذت اسم «فرقة عشق» وسماً لها، ما يحيلنا على فرقة «العاشقين» الفلسطينية. لا شيء يبعد الحسين عن القضية. والنضال واجهات.
الحسين ابن مقاوم. وليس من المصادفة أن يكرع الحسين من معين والده. فذاك الشبل من ذاك الأسد. أثناء اشتغالي بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وقفت على ورود اسم والده في شهادات، وكلها تكشف عن مساهمات الرجل في دحر الاستعمار وتجلي عن مكانة معتبرة كانت له بين رفاقه بالمقاومة في منطقة الخميسات. هذه الخلفية كان لها الوقع الكبير في انخراط الحسين في النضال من أجل الوطن والديمقراطية. وهذه المرة سينتسب من تلقاء ذاته إلى المنظمة في طورها العلني: منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وسيتحمل مسؤولية تنظيمية فيها. على أن هذه الانتساب جاء هذه المرة في وضع لم يكن صحياً تماماً. كان اليسار، ومن ضمنه م.ع.د.ش، يمر بفترة صعبة من مساره. بل كان اليسار في أزمة؛ الأزمة التي لم يبرحها إلى يومنا هذا. وقد أدرك الحسين، في ما أحسب، أنه جاء في الوقت الخطأ. ولأنه لا يؤمن بالجمود، ولأنه ابن الحركة والفعل، فقد نكف عن كل تبذير للجهد والزمن في ما لا يعود بالنفع السليم، وبذلك جمع متاعه واتجه رأساً نحو العلم والمعرفة تحصيلاً جامعياً وتمكيناً أكاديمياً وتأليفاً متراكماً. فكان له ما كان من ولادة لباحث خبير في تخصصه ونحرير في علمه وحصيف في بذله. نشر في مجلات محكمة وجاب البلاد محاضراً ومرافعاً عن الدرس البلاغي والحجاجي. وفي كل ذلك تألق وأفاد واجترح من المستمَعين إليه التشريف والاعتبار.
نظرية الحجاج وبلاغته وتقنياته وتاريخه وأصوله.. إلخ، تحت هذه العناوين قدم لنا الأستاذ الحسين، أقصد قدم للمكتبة المغربية والعربية، تآليف وأبحاثاً وترجمات محكمة وفاهمة ووزينة بدعم من أستاذه محمد العمري؛ وهي الأعمال التي منحته – قبل تكريس وتنويه عربيين بقيمتها أتياه من مشرق بلاد العرب ولم يأتياه من غربها الذي هو منه للأسف- حظوة لدى من يقاسمونه الفكرة والمنحى والمحجة أساتذة وباحثين وعلى امتداد مؤسسات الجامعة المغربية(2).
وهو رجل وفاء. كان الحسين وفياً للأصدقاء. لا يترك مناسبة تهم هذا الصديق أو ذاك دون أن يسجل فيها حضوراً رفيعاً. وكذلك عهدته وهو يقطع المسافات ليفاجئك بحضور تسبقه الابتسامة والأحضان. وهو رجل وفاء، لأنّه لا يكف عن الدعم والتشجيع والسؤال عن الأحوال والصحة. كان نعم الصديق. أذكر هذه الشميلة في الرجل وأنا أستحضر علاقته مثلاً مع الباحث والأديب الأستاذ عمر نعسيلة، وهو توأم روحه. الأخ الذي لم تلده له أمه. لم يكن ينقطع في زياراته للقنيطرة، وقد فارقها منذ سنين إلى مدينة طنجة، وكلما انفرد بي في مقهى من المقاهي، عن الحضّ على تفعيل آليات من شأنها أن تجعل صديقنا نعسيلة يفرج عن مكنون خزانته، وهو كثير، وينشره في الناس.
أقول هذا وأنا أعرف أنني قصّرت، من ناحيتي، في الجلوس إلى الحسين وفي الاحتفاء به، وكان قميناً بنا، نحن أصدقاؤه، أن نجهر بحبنا له ومحبتنا لشخصه واعتبارنا لأعماله، وهو بيننا حي يرزق. فعسى أن تكون ذكراه حسن تذكير لنا بموجبات الصداقة. قال ابن حزم في رسائله: «حد الصداقة الذي يدور على طرفي محدوده هو أن يكون المرء يسوءه ما ساء الآخر، ويسره ما سره. فما سفل عن هذا فليس صديقاً ومن حمل هذه الصفة فهو صديق.»(3)
رحل صديقنا ورفيقنا الأستاذ الحسين بنوهاشم وخلف فراغاً باهضاً في داخلتنا نحن رفقته وفي دخيلة غيرنا ممن خادنه وصاحبه وجالسه. رحل ولم يفرغ بعد ما راكمه من معرفة في مجال تخصصه، بل رحل وهو في أوج عطائه، وكان يشي بالمزيد من أعمال. ولعله رحل «وفي نفسه شيء من حتى! ». وعسى أن تجد أبحاثه الموزعة على المجلات أو المحشورة في جارور مكتبه أو الراسية على رفوف مكتبته سبيلها إلى النشر، ففي ذلك إحياء متجدد لاسمه وعربون وفاء.
ولد الحسين بنوهاشم بمدينة مكناس سنة 1957، ونشأ بمدينة القنيطرة وبها درس إلى أن شبّ عن الطوق ليلج عالم التدريس، ومنه كانت انطلاقته صوب استكمال دراساته العليا وارتياد آفاق البحث العلمي في البلاغة والخطابية، وهو ما مكّنه من نحت اسمه ضمن كوكبة وازنة من البلاغيين المغاربة وتبوأ المسؤولية ضمن هيئة تحرير مجلة «البلاغة وتحليل الخطاب» المغربية.
لروحه الرحمات والسلام، ولعائلته من آل بنوهاشم وآل أوبيضار الصبر والسلوان، وفي المقدمة زوجته د. نعيمة وابنه فراس.
محمد الهجابي، القنيطرة، في 12 سبتمبر 2025
_____________________________________________
(1) قضى عبد الناصر بنوهاشم ضمن مجموعة من مناضلي اليسار الجديد فترة شملت تسع سنوات (1976-1984) من الاختفاء القسري ابتداء من معتقل الكومبليكس بالرباط إلى معتقلات أكدز وهسكورة جنوب المغرب فمعتقل قلعة مكونة بلا تهم محددة ومن غير محاكمة؛ وهي التجربة التي نقل مشاهد منها الفقيد محمد الرحوي، باعتباره أحد ضحاياها، في كتاب آسر: Mohammed Errahoui, Mouroirs (chronique d’une disparition forcée, Saâd Warzazi éditions, 2008
(2) حصل كتابه «الإمبراطورية الخطابية صناعة الخطابة والحجاج» (صنف الترجمة) على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي (المركز الثاني) في دورتها العاشرة 2024
وفي منجز البلاغي الحسين بنوهاشم:
من مؤلفاته:
*«نظرية الحجاج عند شاييم ببيرلمان»، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2014
*«بلاغة الحجاج: الأصول اليونانية»، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2014
*«سفر ضد الرهبة (قراءة في قصيدة بانت سعاد)»، دار الأمان، الرباط، 2015
*الإمبراطورية الخطابية صناعة الخطابة والحجاج، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2022
*«نظرية الحجاج عند شاييم بيرلمان وآفاق تحليل الخطاب»، ضمن كتاب: البلاغة والخطاب (تأليف جماعي)، دار الأمان ومنشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف، 2014
ومن مقالاته المنشورة والمترجمة:
*«آليات الحجاج في كشف ما هو في الحقيقة لجاج»، مجلة عالم الفكر، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، ع 2، م 40، أكتوبر- ديسمبر 2011،
https://archive.org/details/azm101010_gmail_402/page/n39/mode/2up
* الحسين بنوهاشم، البنية الحجاجية في نص «مفهوم التعايش في الإسلام» لعباس الجراري، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب، العدد الأول، المغرب، خريف 2012.
* بيرلمان شاييم، التربية والخطابية، ترجمة الحسين بنوهاشم، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب, العدد 3، المغرب، 2013.
* بيرلمان شاييم، دور القدوة في التربية، ترجمة الحسين بنوهاشم، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب, العدد 4، المغرب، 2014.
* الحسين بنوهاشم، ما الحجاج؟، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب, العدد 16، خريف 2022
* بيرلمان شاييم. (الخطابية والفلسفة)، ترجمة الحسين بنوهاشم، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب, العدد 17/ 2023
* الحسين بنوهاشم، الحجاج في الخطاب الديني برنامج «الشريعة والحياة» ليوسف القرضاوي نموذجاً، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب، العدد 18/ 2025 (هذا العدد مهدى للفقيد) ولقد أضفت هذا المرجع لهذا الرثاء بعدما حضرت حفل تأبينه الذي شهد وقائعه مدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب بالرباط مساء يوم السبت 04 أكتوبر 2025 بحضور عائلته وجمهور معتبر من الأساتذة والأصدقاء والطلبة.
(3) ابن حزم، رسائل ابن حزم الأندلسي، ج1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، 1980، ص. 361