المغرب: غضب شعبي كاسح يطالب برحيل أخنوش!
شهد يوم أمس الأحد، المصادف للذكرى 11 لانتفاضة “20 فبراير”، خروج حشود كبيرة من المواطنين المغاربة، من مختلف الأعمار والفئات والخلفيات، وبمختلف جهات المغرب، استجابة لنداء “الجبهة الاجتماعية”، التي دعت للتظاهر في مسيرات للتعبير عن احتجاجهم ضد تدهور القوة الشرائية، في ظل عدم تدخل حكومة عزيز أخنوش لوضع حد ارتفاع ثمن الوقود، وللحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.
وكان لافتا أن جميع التظاهرات التي توزعت على خريطة البلد، توحدت حول شعار مركزي، طالب رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش بالرحيل (أخنوش.. ارحل). واجتمعت باقي الشعار حول إدانة السياسة اللاشعبية التي تنهجها حكومته.
من مدينة جرادة، شرق المغرب
من احتجاجات العاصمة الرباط أمام مبنى البرلمان
وطالب المتظاهرون بالحد الفوري من تصاعد الأسعار، وباعتماد تدابير اجتماعية لصالح الشباب العاطلين عن العمل، والتعامل مع انتشار وباء “كوفيد – 19” بمقاربة مغايرة. لكنهم احتجوا أيضًا على التضييق الممنهج للحقوق والحريات، والمس بالكرامة الإنسانية واستمرار اعتقال الصحفيين.
كما استنكروا حقيقة أن الحكومة لا تسعى إلى حلول عاجلة للوضع الاجتماعي الصعب للمغاربة، وتكتفي بفرض “جواز التلقيح”، في غياب نقاش عام حول الموضوع.
تأتي هذه التظاهرات في سياق اقتصادي صعب يمر به المغرب، بسبب تداعيات الوباء والجفاف، وهو الوضع الذي أثر على ملايين الأسر المغربية.
تتشكل الجبهة الاجتماعية التي تأسست قبل عامين، من فعاليات ونشطاء منضوين تحت لواء المركزيتين العماليتين: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، ومن مناضلين يساريين منتمين إلى أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، واليسار الموحد والنهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفعاليات يسارية مستقلة.
من احتجاجات الدار البيضاء
م. ن.