تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
أشرفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم على تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتستمر غدا وبعد غد. وقد شملت العملية التي تمت اليوم الجمعة 14 أبريل 2023، تبادل 319 أسيرا من الطرفين، وقد وصلت إلى مطار صنعاء رحلتان قادمتان من مطار عدن تقلان 250 أسيرا تابعين للحوثيين.
كما وصل إلى مطار عدن 69 من الأسرى التابعين للحكومة اليمنية في دفعتين قادمين من مطار صنعاء بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق.
وقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن، في إطار عملية إنسانية تستمر 3 أيام. وأفادت أنها تستخدم طائراتها لنقل المحتجزين جوا من وإلى 6 مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية، مخوضحة أنّ عمليات الإفراج تأتي نتيجة المحادثات التي اختُتمت في 20 مارس ــــ آذار الماضي في مدينة بيرن السويسرية.
وأعربت اللجنة الدولية عن أملها في أن تعطي مثل هذه العمليات زخما لحل سياسي أوسع.
وتوافدت قيادات عسكرية وأمنية كبيرة ومئات المواطنين إلى المطار لاستقبال الأسرى بعد الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الفريق الحكومي المفاوض بملف المحتجزين أن اليوم الأول من عملية التبادل يشمل تبادل محتجزين عبر مطاري عدن وصنعاء، بينهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي. ووفق الفريق الحكومي المفاوض، فإن اليوم الثاني يشمل تبادل دفعة أخرى من المحتجزين عبر مطارات أبها وصنعاء والرياض والمخا.
أما اليوم الثالث فيشتمل على تبادل أسرى عبر مطاري صنعاء وتداوين بمحافظة مأرب، بينهم 4 صحفيين محكوم عليهم بالإعدام.
سياسيا، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء صفقة تبادل الأسرى بين أطراف النزاع في اليمن. وقال في بيان إن الإفراج يأتي بوقت يسود فيه الأمل في اليمن بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة. وأمل أن تنعكس هذه الروح على الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل. كما حث الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا، وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.
وتعد هذه ثاني صفقة تبادل أسرى كبيرة تتم برعاية أممية بعد التي جرت في أكتوبر ــــ تشرين الأول 2020 وأطلق بموجبها أكثر من ألف من الجانبين. وهناك صفقات صغيرة تعقد بشكل متكرر بوساطات محلية وقبلية نجحت خلال السنوات الماضية في إطلاق سراح آلاف من الجانبين.
من جهته، أكد وزير الداخلية اليمني، إبراهيم علي أحمد حيدان، على أن هذه العملية تعد الأكبر منذ سنوات. وأضاف في تصريح لـ “العربية ـــ الحدث”، أن العملية تمت بمبادرة من السعودية وتحالف دعم الشرعية.
وشدد على أنها خطوة مهمة لإعادة السلام في البلاد، موضحاً أنها مستمرة لتشمل الجميع بعد عيد الفطر القادم، مشيرا إلى أن تفاهمات أكبر قادمة تخص عملية السلام بعد تبادل الأسرى.
