اليوم 366 للحرب: بوتين يتهم الناتو بالتخطيط لتقسيم روسيا

اليوم 366 للحرب: بوتين يتهم الناتو بالتخطيط لتقسيم روسيا

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 366 للحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن للغرب هدفا واحدا، وهو القضاء على بلاده، قائلا إن “خططه لتقسيم روسيا موثقة على الورق”.

وأضاف بوتين في تصريحات لقناة روسية بثت اليوم الأحد أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) شريك غير مباشر في الجرائم التي ارتكبتها كييف. وأكد أن على بلاده أن تأخذ في الاعتبار القدرات النووية للحلف. وقال إن دول حلف شمال الأطلسي “ترسل أسلحة بعشرات مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، وهذه مشاركة فعلية” في النزاع.

وأضاف بوتين أنه “يجب أن يتغير العالم، وأن روسيا تعارض بناء عالم جديد لصالح دولة واحدة فقط، هي الولايات المتحدة”، مؤكدا أن بلاده لن تعامل الدول الأخرى بالطريقة التي تعتمدها واشنطن.

من جانبه، أعلن قائد في مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية عن المسافة التي باتت تفصل قواته عن مركز مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن القائد الميداني في فاغنر الذي لم تسمه، قوله إن أقل من كيلومترين فقط باتت تفصل قواته المتقدمة في باخموت عن مركز المدينة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ما زالت صامدة في بعض المناطق. وأضاف أن هذه القوات بدأت تتقهقر في مناطق أخرى بعد تراجع معنوياتها وإصابة جنودها بالإحباط، حسب تعبيره.

من جهته، أعلن مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين سيطرة قواته بشكل كامل على بلدة ياغدوني المتاخمة لمدينة باخموت من الجهة الشمالية. ونشر بريغوجين صورة لمقاتلين من فاغنر عند مدخل البلدة الإستراتيجية الواقعة في الضاحية الشمالية لباخموت.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت فاغنر عن سيطرة مقاتليها على عدة بلدات وأحياء في محيط وداخل مدينة باخموت، وذلك بعد أشهر من المعارك.

في المقابل، نفت أوكرانيا سيطرة القوات الروسية على قرية ياغيدني، وقال تقرير عسكري أوكراني إن القرى القريبة من باخموت لا تزال تحت سيطرة كييف.

من جانب آخر، أفادت وكالة “أنا نيوز” الروسية بأن القوات الأوكرانية فجرت سدًا يقع على بحيرة وقناة مائية شمال غربي مدينة باخموت، مما تسبب في سيول وصلت إلى مناطق سكنية مجاورة. وأضافت الوكالة أن الهدف من تفجير السد هو إيقاف تقدم قوات فاغنر باتجاه الأحياء الشمالية للمدينة، بعد أن سيطرت على بلدتين إستراتيجيتين في ذلك المحور.

ونقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية أن قتالا عنيفا دار في المحور الشمالي لمدينة باخموت، دون أن تتمكن القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم جديد.

في المقابل، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وإفديفكا وشختار في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وعلى محور كوبيانسك في خاركيف شمالي شرقي البلاد. وأكدت قيادة الأركان الأوكرانية في بيان أن قواتها صدت 70 هجوما روسيا على هذه المحاور.

كما أفادت وسائل إعلام روسية بسقوط قتلى وجرحى، بينهم فريق طبي ومدنيون، جراء قصف أوكراني في دونيتسك. ونشرت وسائل الإعلام الروسية صورا قالت إنها للحظة القصف الأوكراني على سيارة إسعاف بشكل مباشر ومتعمد.

من جهته، قال مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز إن الرئيس جو بايدن طلب منه قبل الحرب الذهاب إلى كييف لإطلاع الرئيس فولوديمير زيلينسكي على آخر المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى احتمال تخطيط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضربة خاطفة للسيطرة على العاصمة الأوكرانية. وأضاف بيرنز في لقاء مع شبكة “سي بي إس” (CBS) “طلب مني الرئيس بايدن الذهاب إلى كييف لأطلع الرئيس زيلينسكي على أحدث المعلومات الاستخبارية التي أشارت إلى احتمال تخطيط بوتين لضربة خاطفة من حدود بيلاروسيا خلال بضعة أيام والسيطرة على كييف بشكل مفاجئ من خلال إنزال الجنود في مطار هوستميل ودخول العاصمة الأوكرانية“.

وتابع “أعتقد أن الرئيس زيلينسكي فهم ما هو على وشك الحصول وما الذي يواجهه. كان لدى المخابرات الأوكرانية معلومات جيدة لكن معلوماتنا ساعدت الأوكرانيين أيضا في الدفاع عن بلدهم في وقت مبكر قبل بدء الحرب“.

وقال بيرنز إن واشنطن تهدف لردع الصين عن إرسال سلاح إلى روسيا، وإن بكين تُقيم العواقب إذا أقدمت على تزويد موسكو بالسلاح. كما أشار إلى أن الرئيس الصيني وقيادته العسكرية لديهم شكوك اليوم بشأن إمكانية غزو تايوان.

اما وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فاكد اليوم أن موسكو ستضطر لإبعاد التهديد عن حدودها بالطريقة التي يفرضها التهديد، وحسب نوع الأسلحة التي سيرسلها الغرب لأوكرانيا. وأوضح لقناة روسيا -1 أن “الأمر يعتمد على الأسلحة التي ستصدر”، وفق ما أفادت وكالة “تاس”.

جاء ذلك بعد أن أعلن بوتين خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية الثلاثاء أن بلاده ستضطر إلى نقل التهديد بعيداً عن حدودها “إذا تلقى نظام كييف المزيد من الأنظمة بعيدة المدى من الغرب“. واتهم الغرب ببدء الصراع، معتبراً أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تسعى إلى إلحاق الهزيمة ببلاده.

كما أضاف أن “تدفقات المال الغربية لتزكية الحرب لم تنحسر”، لافتاً إلى أن الدول الغربية “أخرجت المارد من القمقم”. وقال: “هم من بدأوا الحرب وفعلنا كل شيء لمنعها“.

وفي المواقف، علق وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على خطة السلام الصينية التي طرحتها بكين قبل أيام قليلة، قال بيستوريوس في مقابلة اليوم الأحد مع محطة دويتشلاند فونك الألمانية العامة “سنحكم على الصين من خلال أفعالها وليس الأقوال“.

وأردف قائلاً: “ننتظر أفعال الصين لا أقوالها لاسيما في ظل التقارير التي تشير إلى عزم بكين تزويد موسكو بمسيرات للقتال على الأراضي الأوكرانية، فيما تعرض في الوقت عينه خطة للسلام”.

أما في ما يتعلق بموضوع استعادة شبه جزيرة القرم من القوات الروسية، بحسب ما أكد أكثر من مسؤول أوكراني مؤخراً، فرأى أن هذا القرار متروك للسلطات الأاوكرانية حصراً، وليس لأي دولة غربية.

وكانت الحكومة الصينية نشرت يوم الجمعة الماضي، مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، محذّرة من استخدام السلاح النووي ومطالبة بتجنّب استهداف المدنيين.

ووسط التكهنات والتوقعات بأن تقدم الصين دعماً عسكريا إلى روسيا من أجل مساندتها في القتال ضد أوكرانيا، جددت الولايات المتحدة تحذيراتها من تلك الخطوة. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة مع شبكة سي أن أن، أن بكين ستدفع ثمناً باهظاً إن دعمت موسكو عسكرياً. كما أشار إلى أن بلاده أوضحت ذلك بشكل لا يقبل الشك للصين، خلف الأبواب المغلقة، إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن بكين لم تقدم حتى اللحظة أي مساعدات عسكرية فتاكة. وأردف قائلا: “لبكين الحرية في اتخاذ قراراتها الخاصة، سواء تقديم المساعدة العسكرية أم لا، إلا أن الخيار الأول قد يرتد بأكلاف باهظة عليها.

الى ذلك، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، الشكر للسعودية على دعم السلام في أوكرانيا وسيادتها.

جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس الأوكراني لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مقر الرئاسة بالعاصمة كييف.

من جهته، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الأمير فيصل بن فرحان خلال الاستقبال التأكيد على حرص المملكة ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية – الروسية) سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

كما التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، وجرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأزمة في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.

<

p style=”text-align: justify;”>كما تطرق الجانبان إلى فرص تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *