رحيل أحمد صبري خسارة كبيرة للوطن وللرياضة والثقافة المغربية

رحيل أحمد صبري خسارة كبيرة للوطن وللرياضة والثقافة المغربية

عبد الرحمان الطيار*

“يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي  وادخلي جنتي”.  (صدق الله العظيم)

في خضم الفرحة التي تعم الشعب المغربي عامة، والجمهور الرياضى خاصة، يغادرنا الى دار البقاء، نجم من ألمع  نجوم كرةالقدم، المرحوم صبري أحمد بن صالح السعيدي.

 نشأ رحمه الله بدرب غلف وكان من أنشط العناصر الشابة منذ نعومة أظافره، سواء في حزب الاستقلال أو الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 الفقيد اجتمعت فيه أشياء قلما تجتمع في غيره، اشتغل بمهنة التدريس بمدرسة “لالة أمينة” بداية الاستقلال، ولم يمنعه ذلك من الاهتمام بأنشطة أخرى، بحيث مارس الرياضة كلاعب كرة القدم بفريق الحياة البيضاوية، ومدرب لنادي نجم الشباب البيضاوي، وفريق مدرسة المعلمين وفرق أخرى وطنية وعربية.

السي أحمد صبري مارس الصحافة الرياضية  كناقد ومحلل بكل من صحف “التحرير” ، “المحرر”، “الاتحاد الاشتراكي”، وجريدة “العلم” عندما تم منع صحافة الاتحاد  من الإصدار .

جايل المرحوم ثلة من الصحفيين الرياضيين من العيار الثقيل: أحمد الغربي،  الحسين الحياني ومحمد الزوين، وكان مهتماً بالكتابة شعراً و نثراً، صدرت له عدة كتب، أذكر منها “أهداني خوخة ومات”، “ألف ليلة وليلة”… ناهيك عن انخراطه في العمل الجمعوي: اتحاد كتاب المغرب، ودادية المدربين، نقابة الفنانين والموسيقيين، منتخب ببلدية المعاريف …

  عانى المرحوم من وطأة المرض الذي ألزمه الفراش لأمد طويل  جعل منه جسداً بدون حركة أو ذاكرة، وفي عزلة  عن رفاق وزملاء الأمس، الذين تنكروا له، إلا من رحم ربي.

عبد الرحمان الطيار مع ابنه أنس وعبد الرحيم التوراني في زيارة للفقيد أحمد صبري
عبد الرحمان الطيار مع ابنه أنس وعبد الرحيم التوراني في زيارة للفقيد أحمد صبري

زرته قيد حياته بالمحمدية بمعية الأخ عبد الرحيم التوراني صحبة ابني أنس، كان وضعه الصحي مؤلماً، روح في جسد دون حركة أو كلام إلا بمساعدة زوجته السيدة إلهام هاجر أو ابنه عمر.

فعزاؤنا واحد  في هذا الهرم، زوجة وأبناؤه وبناته، أهل ومقربين ومحبين …

رحم الله السي أحمد  صبري وأسكنه فسيح جناته، وجعله في زمرة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً ورزقنا جميعاً الصبر الجميل.  إنا لله وإنا إليه راجعون.

* إطار تربوي متقاعد ومن رفاق الراحل

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *