إسدال الستار على الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح

بغداد- خاص:
شهدت العاصمة العراقية، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أكتوبر 2025، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح (دورة ميمون الخالدي)، الذي نظمته دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، بتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين، وبرعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وإشراف نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي.
واختُتمت فعاليات المهرجان، مساء الخميس المنصرم، على خشبة المسرح الوطني، بحفل مميز أدارته الفنانة آلاء حسين، واستُهل بعرض استعراضي راقص بعنوان «حلوة بغداد» من تأليف وإخراج ضياء الدين سامي، بمشاركة 56 راقصًا وراقصة.
العمل قدّم بانوراما فنية غنية استحضرت أمجاد الماضي وتطلعات المستقبل، وعكست روح المدينة وتنوعها الثقافي من خلال لوحات درامية راقصة جمعت بين الدلالات التراثية والرموز المعاصرة، في توليفة بصرية وحركية لاقت إعجاب الجمهور.
وأكد نقيب الفنانين، الدكتور جبار جودي، في كلمة مقتضبة خلال الحفل، أن ما تحقق في هذه الدورة هو ثمرة «جهود مخلصة من العاملين والفنانين والجمهور»، مضيفًا: “لا أملك اليوم كلمة رسمية، سوى الشكر والعرفان لكل من أسهم في إنجاح هذا العرس المسرحي”. وأشاد بالحضور الجماهيري اللافت، وبمشاركة وفود عربية وأجنبية متنوعة، موجهًا التحية لممثل رئيس الوزراء الدكتور عارف الساعدي، ولرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، ولجميع المتعاونين مع إدارة المهرجان. كما ثمّن مبادرات عدد من الفنانين الشباب الذين قدموا من المحافظات العراقية على نفقتهم الخاصة لحضور الفعاليات.
عرفت دورة هذا العام مشاركة عروض مسرحية من دول عربية وأجنبية، عكست تنوع التجارب المسرحية واتساع الفضاء الجمالي للعرض. وجاءت قائمة المسرحيات المشاركة كما يلي:
العراق: طلاق مقدس، نحن من وجهة نظر قط، المربع الأول، مأتم السيد الوالد فلسطين: ريش. إيران: جسيمات الفوضى. الهند: رقصة النسيج. لبنان: إتنين بالليل. المغرب: نشرب إذن. تونس: جاكراندا. إسبانيا: حديقة الهسبريديس. بولندا: الصمت. الإمارات: عرج السواحل. إيطاليا: الطابق الخالي. ألمانيا: خلف أقدام الرب. الكويت: غصّة عبور.
تألّفت لجنة التحكيم من أسماء عربية وعالمية بارزة في المسرح، برئاسة المخرج العراقي الكبير الدكتور جواد الأسدي من العراق رئيسا، وعضوية كل من الفنان ناصر عبد المنعم من مصر، والفنان علي عليان من الأردن (مقررا)، والدكتورة عواطف نعيم من العراق، والفنان خالد بوزيد من تونس، والمخرجة بليكا الأمين من تركيا، والفنان حبيب غلوم من الإمارات.
وأشادت اللجنة في بيانها الختامي بـ«نَفَس الحرية الذي طبع العروض المسرحية» وبـ«الحضور الجماهيري المتدفق الذي منح المهرجان بُعده الإنساني والحضاري»، موصيةً بإحداث جائزة للموسيقى والمؤثرات الصوتية في الدورات المقبلة.