لا جديد بشأن الحالة الصحية للمناهض للتطبيع سيون أسيدون

خاص:
لا يزال الناشط المغربي سيون أسيدون، اليساري المناهض للصهيونية وللتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في غيبوبة مستمرة، منذ 11 يوما، من يوم العثور عليه فاقدًا للوعي في منزله بمدينة المحمدية.
وقد انتشر خبر نقل أسيدون على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بالمحمدية يوم (11 غشت الجاري)، حيث خضع لعملية جراحية كبرى إثر إصابته بجرح خطير في الرأس ونزيف دماغي، بالإضافة إلى نزيف في رئتيه، قبل نقله إلى المستشفى الجامعي الدولي خليفة بالدار البيضاء.
ولا تزال حالته حرجة، وهو موصول بأجهزة الإنعاش، ويخضع لـ”كوما اصطناعية” كما أخبر أحد الأطباء.
فيما صرح عضو من الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع بأن: “لا جديد في حالة أسيدون.. وأن الوضع كما هو عليه”.
وقد تأخرت السلطات المعنية أزيد من أسبوع في إصدار بيان للرأي العام لتوضيح حقيقة الحادث، واستبعد بيان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بلاغ مؤرخ بتاريخ 19 غشت 2025، توفر عناصر الفعل الإجرامي في هذا الحادث الغامض، واتنهى بيان وكيل الملك بالتأكيد على أنه “لا تزال الأبحاث جارية في هذه القضية، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها”.
فيما يظل العديد من النشطاء متشبثين باحتمال تعرض رفيقهم سيون أسيدون لجريمة اعتداء، نظرًا لطبيعة إصاباته، مثيرين الانتباه إلى كون بلاغ الوكيل العام لم يأت مرفقا ببيانات أو تقرير طبي، مطالبين بتعميق التحقيق للكشف عن ملابسات هذه المأساة، مع الإلحاح على اليقظة مطلوبةٌ حتى تتمكن العدالة بشفافيةٍ تامة، من تحديد ما إذا كان سيون أسيدون ضحية حادثٍ عرضيٍّ، أم فعلٍ يهدف إلى إسكاته.
تُضفي شخصية سيون أسيدون، كأحد أبرز المناصرين للفلسطينيين، والمكافح ضد التطبيع مع إسرائيل، على هذه القضية أهمية سياسية خاصة. وهو معروفٌ بالتزامه الراسخ بالقضية الفلسطينية ودوره في الجبهة المغربية لنصرة فلسطين، إلا أن دخوله المستشفى في هذه الظروف العصيبة يثير تساؤلاتٍ جدية.
للإشارة، فقد شهد البهو الرئيسي ومدخل المستشفى الجامعي خليفة تنظيم وقفتين رمزيتين، شارك فيها عدد من المعارضين الرادكاليين المناهضين لتطبيع المغرب مع إسرائيل، ومن المعتقلين السياسيين السابقين، للتعبير عن تضامنهم ومؤازرتهم مع الناشط سيون أسيدون.