ما أبرز إنجازات قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟

ما أبرز إنجازات قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟

سمير سكاف

انتصار روسي في الشكل، وخسارة أوروبية، وصداقة أميركية – روسية، وتطبيع للعلاقة بين “العمالقة” على حساب الأوروبيين، وتفعيل الحل التفاوضي للحرب الروسية – الأوكرانية لبلوغ السلام، وطرح أفكار روسية لنقلها أميركياً

من دون مخرجات واضحة، أكد الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين على حسن العلاقة وعلى التطبيع بين الولايات المتحدة وروسيا.

وما لم يقله الرئيسان ترامب وبوتين هو الالتفاف على الارادة الأوروبية بدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا!

المقترحات الروسية ستكون من دون شك موضوع نقاش الرئيس ترامب مع الرئيس الاوكراني فلودومور زيلينسكي ومع القادة الاوروبيين. والتحادث مع زيلينيسكي سيشمل من دون شك قضية تبادل الأراضي والسيادة عليها. وهي مسألة فائقة التعقيد!

لم يتلق الرئيسان أسئلة في المؤتمر الصحافي المشترك تجنباً لأي إعلان إشكالي! ولذلك، فالأهم في اللقاء كان حدوثه، وكان تعطيل أي خلاف محتمل مستقبلاً بين الولايات المتحدة وروسيا.

ومع ذلك، فإن هذا اللقاء – القمة يختصر القرار الدولي باستبعاد أي دور للأمم المتحدة أو لمجلس الأمن.

وبالتالي فإن قمة ألاسكا وضعت أساسات للبناء عليها، إن في موضوع أوكرانيا أو في الملفات السياسية الدولية، ولكن خاصة في المجال الاقتصادي!

فهل تكون من المفاجآت اللاحقة رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن روسيا؟!

ستتعرض قمة ألاسكا لاطلاق نار أوروبي عليها في الساعات المقبلة! خاصة لجهة تعويم الرئيس بوتين والتعاون مع روسيا!

فالرئيس ترامب “تفهم المصالح الروسية” وأبدى كامل الاستعداد للتعاون معها.

ألاسكا الباردة حققت علاقات حارة بين جارين لا تفصل المسافة بينهما سوى 4 كيلومترات. ولكنها أحرقت بجليدها أوراقاً أوروبية كثيرة!

شارك هذا الموضوع

سمير سكاف

كاتب وخبير في الشؤون الدولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!